أنت هنا

أفتتح معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بمقر كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود يوم الأربعاء الماضي , المؤتمر الثامن لجمعية العلوم الزراعية الذي تنظمة الجمعية السعودية للعلوم الزراعية , ويبحث التكامل بين الاستثمار الزراعي الداخلي والخارجي لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة . وأعرب معاليه في بدايه اللقاء عن شكره لمعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر وإلى رئيس الجمعية السعودية للعلوم الزراعية الدكتور إبراهيم عارف على تنظيم هذا المؤتمر الذي تنطلق أهميته من أهمية تحقيق الأمن الغذائي من خلال التكامل بين الاستثمار الزراعي الداخلي والخارجي ,مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله - تضع القطاع الزراعي ضمن الأولويات في خططها وبرامجها التنموية إدراكاً منها بأهمية هذا القطاع وما يمثله من أساس قوي وداعم للاقتصاد الوطني وما يمثله من أهمية في التنمية الشاملة . وقال الدكتور الغنيم : لتحقيق التنمية في هذا القطاع لكي يسهم في منظومة الأمن الغذائي للمملكة , فقد عملت الدولة على توفير المناخ المناسب للاستثمارات الزراعية داخل المملكة من خلال تبني العديد من السياسات والبرامج الطموحة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي وتطويره التي كان لها الأثر الفاعل في تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الأنشطة الزراعية ليتزايد عدد الأفراد والشركات العاملين في المجال الزراعي بمختلف الأنشطة المتعلقة بالإنتاج أو التصنيع أو التسويق للمنتجات الزراعية النباتية والحيوانية والسمكية , وذلك تم إعلان مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج وتشجيع القطاع الخاص السعودي للاستفادة من الفرص المتاحة في الدول التي تتوفر فيها مقومات الاستثمار الزراعي حيث تهدف المبادرة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة وضمان تأمين بعض احتياجات المملكة من السلع الغذائية الاستراتيجية من خلال استثمارات سعودية يقوم بها القطاع الخاص . من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم الزراعية الدكتور إبراهيم محمد إبراهيم عارف أن مفهوم الأمن الغذائي لا يعني تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل الاعتـماد على الذات، الذي يعني قيام الدولة بتوفير الغذاء من إنتاجها المحـلي بالإضافة إلى الاستيراد من الخـارج بالاعتماد على مـواردها الذاتية ,مشيراً إلى أن أزمة الغذاء عالميا بحيث أصبحت تمثل خطرا بالغا على الإنسانية جمعاء وتمثل مشكلات الأمن الغذائي تحديات واستحقاقات لابد من مواجهتها في الواقع الحالي للعالم العربي ومستقبله. وأضاف الدكتور عارف أن ملف الأمن الغذائي هو ملف مهم في خطة أي دولة تسعى للاستقرار المستدام وأنه يجب على كل قطاعات الدولة التخطيط السليم للوصول إلى أفضل وضع ممكن من خلال تبني استراتيجات تقاس بمعايير واضحة ,مشيداً بالاستثمار الخارجي الذي له جوانب مميزة وابعاد اقتصادية أجدى ولكن تتطلب منا أن نضع خططا للطوارئ منها الخزن الاستراتيجي وتأمين إمدادات عبر حلفاء آخرين حول العالم ,إلى جانب إيجاد حلول ابتكارية تصب في تخفيف خطر القضية ,منوهاً بعمل الجمعية بعقد المؤتمر الثامن الذي يعد أهم أنشطتها السنوية علاوة على عقد المؤتمرات و الندوات وإصدار النشرات العلمية والمجلة الثقافية الزراعية التي تعنى بالأبحاث العلمية المحكَّمة. ويستعرض خبراء في العلوم الزراعية من خلال 24 ورقة عمل في المؤتمر الثامن لجمعية العلوم الزراعية على مدى يومين التكامل بين الاستثمار الزراعي الداخلي والخارجي لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة , إذ يناقش في اليوم الأول مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج ودورها في الأمن الغذائي الوطني . كما ناقش في اليوم الثاني تأثير درجة الحرارة على الخواص الهندسية على التمور أثناء التليين، زراعة النخيل وإنتاج وصناعة التمور، التمويل الحكومي ودوره في توجيه الاستثمار في مجال المصايد البحرية، التهديدات التي تواجه البيئة البحرية، أهمية استخدام مياه الصرف المعالج في ري النخيل، التأثيرات المحتملة لتلوث الهواء على المنتجات الزراعية، زيادة ثاني أكسيد الكربون في مياه البحر، التباين الموسمي لحبوب اللقاح المخزنة ونمو المستعمرات في منطقة الاحساء، مخاطر متبقيات المبيدات على صحة الإنسان والبيئة، الاختلافات الجينية في صفات الأجنة وإعادة الإنبات من زراعة أعضاء نبات الاسكواش، محاكاة ونمذجة نظم التجفيف لبعض المواد الغذائية باستخدام الطاقة الشمسية، ودراسة الصفات التناسلية والإنتاجية للضأن التهامي والأحوري.