أنت هنا

نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر صباح اليوم الاثنين 17/7/1436هـ المؤتمر الدولي الأول "العلوم الإنسانية أكاديمياُ ومهنياٌ رؤى استشرافية" والذي تنظمه كلية الآداب جامعة الملك سعود وذلك بمقر مبنى المؤتمرات للرجال, ومبنى القاعات المشتركة (بالمدينة الجامعية للطالبات) للنساء.

وقد بداء الحفل بتلاوة من القرآن الكريم ..ثم بدأ العرض لفلم وثائقي عن كلية الآداب ثم بعد ذلك ألقا عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور سامي الدامغ, رحب فيها بالحضور الذي حل ضيفاً في كلية الآداب, معرباً فيها عن رؤية الكلية ونهجها البناء الذي يسعى دوما إلى التطوير, والوقوف أمام متطلبات كل مرحلة إنسانية جديدة, مما دعاها إلى احتضان هذا المؤتمر العلمي ثم تحدث عن الهدف الأساسي لهذا المؤتمر من مناقشة القضايا الأكاديمية واستشراف مستقبل العلوم الإنسانية من خلال الاطلاع على تجارب الجامعات المتقدمة عالمياُ , ثم واصل متحدثا عن أهم محاور المؤتمر التي تؤسس للعلوم الإنسانية رؤية استشرافية متكاملة .مشيراً إلى أن احتضان المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر يعد واجهة حضارية ومعرفية تؤكد اهتمامها بالحراك العلمي الدولي. كما أفصح عن حرص اللجان المنظمة للمؤتمر على إنجاح هذا المؤتمر متمثلة في د.معجب الزهراني رئيس اللجنة العلمية والدكتور علي الدوسري رئيس اللجنة التنظيمية ,والأستاذ الدكتور يوسف فجال رئيس اللجنة الإعلامية , والأستاذة سناء العتيبي مشرفة اللجنة النسائية. ثم قدم نبذة بسيطة لما سيطرح في جلسات هذا المؤتمر من البحوث البالغ عددها ثلاثة وعشرين بحثيا تناولت قضايا متعددة حول الهوية الأكاديمية لتخصصات العلوم الإنسانية , والدراسات البينية وأثرها في إثراء البحث العلمي وتطوير البرامج التعليمية والأكاديمية للدراسات الإنسانية ,حيث تمت طباعتها في كتاب أشرف عليه لجنة مختصة بذلك , وعدد كبير من الأساتذة الذين قاموا بتحكيم الأبحاث وتحريرها وتنقيحها وكتابة التقارير حولها حيث بلغ عدد صفحاته أكثر من ست مائة صفحة. عقب ذلك بيّن حرص اللجنة التنظيمية للمؤتمر على تنظيم كل ما يتعلق بأمور هذا المؤتمر بدءاً من ترتيب استقبال ضيوف المؤتمر وإقامتهم والقاعات وحفل الافتتاح , وحرص اللجنة الإعلامية على تجهيز مركزين إعلاميين متكاملين أحدهما في قسم الرجال والآخر في قسم النساء ,لتوثيق أعمال هذا المؤتمر وتغطية فعالياته المختلفة ,ونشرها في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ونشرة المؤتمر. ثم ختم كلمته بتجديد الترحيب وشكر الباحثين الذين تجشموا عناء التعب من أماكن بعيدة لحضور هذه المناسبة العلمية. تلا ذلك كلمة للدكتورة جميلة السعيدي نيابة عن المشاركين من أصحاب الورقات بدأتها بالحديث عن دراسة العلوم الإنسانية التي تسعى لتوسيع وتنوير معرفة الإنسان بوجوده وعلاقته بالمجتمعات والأنظمة على مختلف أنواعها كونه المجال المتخصص بدراسة الظواهر البشرية .وأوضحت أن هذه الدراسة تجمع بين البعد التاريخي والواقع الحالي, وتحليل للأنشطة البشرية مع وضع مخططات ودراسات مستقبلية للتطوير البشري والمجتمع. ثم أكدت أنه على ضوء هذا أتى مؤتمرنا الذي نحضره في رحاب هذه الجامعة العتيدة ,كما أعربت عقب ذلك عن فخرهم وسعادتهم بكونهم مشاركين في هذا المؤتمر الهام الذي يسلط الضوء على موضوع ذو أهمية فائقة في الظروف الحالية ويحاول الإجابة على إشكالية دقيقة حول موضوع العلوم الإنسانية أكاديمياً ومهنياً ودورها في تنمية المجتمع, ثم تطرقت بعد ذلك إلى ما يسعى إلى دراسته هذا المؤتمر عبر محاوره الأساسية من قضايا أكاديمية وتعليمية والعلوم الإنسانية وخدمة المجتمع , ثم تطرقت إلى القضايا التي تتركز حولها مداخلات المشاركين في الجلسات الأربعة التي يشتمل عليها البرنامج على مدى هذين اليومين. مستنتجة بعد ذلك ما يمكن أن ينصب من هذه المداخلات , نحو تفعيل وإبراز العلوم الإنسانية أكاديمياً ومهنياً ودورها في تنمية المجتمع ,معربة عن تمنيهم أن يخرج هذا المؤتمر المتميز بنتائج وتوصيات مهمة لتفعيلها والاستفادة منها على أرض الواقع وتكون أرضية للمؤتمر الثاني بإذن الله. شاكرة في ختام كلمتها راعي لهذا المؤتمر معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل وكذلك معالي مدير الجامعة وعميد كلية الآداب , والشكر نيابة عن كل المشاركين للجنة المنظمة العلمية مثمنة جهودها وتحملها عناء التنظيم والسهر على نجاح هذا الملتقى وهذه التظاهرة العلمية . ومعربة عن شرفهم بالمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الدولي في بلدهم الثاني . داعية الله أن يجعله قبلة للباحثين والعلماء متمنية لهم النجاح والتوفيق والاستمرارية في تنظيم ملتقيات علمية من هذا المستوى. ثم ألقى معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة أستهلها بالحمد والثناء والصلاة على نبينا الكريم ثم رحب بالحضور من منسوبي الجامعة وضيوفها الكرام , كما أعرب شكره وامتنانه لعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور سامي الدامغ وزملائه في اللجان المنظمة لمؤتمر العلوم الإنسانية على جهودهم المباركة المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر الذي ما من شك في أن نجاحه سيكون له آثار ايجابية على مخرجات الجامعة في الكليات الإنسانية. وأشاد بالدور الكبير الذي جعل جامعة الملك سعود تتخذ مكانتها اللائقة بين جامعات العالم, حيث تسعى للعالمية والحفاظ على المراتب المتقدمة التي وصلت إليها حيث تتخذ من مسارات البحث العلمي سبيلاً إلى ذلك من خلال كراسي البحث العلمي ومراكز البحوث وغيرها من المحاور البحثية والعلمية والتي من ضمنها محور العلوم الإنسانية , وياتي تنظيم هذا المؤتمر العلمي تاكيداً على دعم الجامعة للكليات الإنسانية لأهميتها المجتمعية. ثم استطرد في ذلك متحدثاً عن الوظيفة الاجتماعية لجامعة الملك سعود في عصرنا الحالي حيث لم تعد تقتصر على تزويد المجتمع بالخريجين فحسب بل تعدت ذلك لتبني المعرفة لعملية التعليم وإلى تعزيز ثقافة الإنتاج والإبداع وغيرها من الخدمات المختلفة التي تقدمها الجامعة للإسهام في التنمية الاجتماعية اقتصادياً وثقافياً وصحياً . كما أشاد بأهمية الإطلاع على التجارب العالمية المختلفة في مجال الدراسات الإنسانية البحثية والعلمية وخدمة المجتمع سعياً لإحداث التغيرات النوعية والتطورات الواعية من أجل خدمة مجتمعنا المحلي وأمتنا الإسلامية, إضافة إلى ذلك دعا معاليه إلى الاهتمام بتعزيز الدراسات البينية في مجال العلوم الإنسانية التي تهدف إلى الربط والتكامل بين عدة مدارس فكرية أكاديمية ومناه متعددة ومتنوعة لبلوغ رؤى وإنجاز مهما مشتركة بهدف دمج المعرفة وتحقيق الإبداع في طرق التفكير , ولتكامل , وإنتاج معارف مختلفة.

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والثناء لحكومتنا الرشيدة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده يحفظهم الله. على دعمهم الكبير الذي تلقاه الجامعات السعودية وخصوصا جامعة الملك سعود مما يؤهلها لدورها الفعال في خدمة البحث العلمي وخدمة الوطن والإنسانية جميعا. ثم بدأت الجلسات العلمية والتي تستمر لمدة يومين.