أنت هنا

            وقع معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع ممثلة بإدارة الحرب الإلكترونية وجامعة الملك سعود للتعاون في مجال تقنية الحرب الالكترونية، وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين وزارة الدفاع والجامعة على أحدث التقنيات في مجالات الحرب الالكترونية.

وكان معالي رئيس هيئة الأركان العامة قد قام في مستهل زيارته لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة بجولة على أقسام ومعامل المعهد واطلع على أحدث التقنيات في مجال الحرب الالكترونية. الجدير بالذكر أن لاستخدامات الحرب الإلكترونية في الوقت الحاضر دور فاعل في الحروب الحديثة مثل إجراءات التشويش والحماية الإلكترونية، حيث تولي الجيوش المتقدمة الكثير من الاهتمام لتطويرها وأساليب في استخدامها بعد أن أثبتت الحروب المعاصرة أهميتها في الدفاع والهجوم لكونها وسيلة مهمة للحصول على المعلومات عن القوات المعادية، ولذلك فإنه من الضروري الإلمام بمجالاتها المختلفة والتقنيات المستخدمة فيها، ووزارة الدفاع تسعى دائماً لدعم المجالات البحثية من خلال المعهد سواء بالتدريب أو عقد الندوات والمحاضرات المتخصصة في كل المجالات، ومنها الحرب الالكترونية من خلال دعم التعاون بين الجهات البحثية والجهات العسكرية في كافة المجالات.

«تصريح رئيس هيئة الأركان»

وعقب توقيع الاتفاقية سألت الجزيرة معالي رئيس هيئة الأركان العامة عن أهمية مثل هذه الاتفاقية فقال: أرى أن هذه الاتفاقية هي نقطة مهمة وهي حافز جيد لقواتنا المسلحة.. في النواحي العلمية وتقدمها وفي مجالات أخرى.

وحول وجود اتفاقيات أخرى قال معاليه: وزارة الدفاع تسعى وفي إطار توجيهات سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع إلى تطوير البحوث العلمية خاصة فيما تحتاجه قواتنا المسلحة خاصة مع المعاهد والبرامج العلمية المحلية، هناك حديث معها حول وجود تعاون وثيق وقوي مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وحول سؤال عن استخدامات الحرب الإلكترونية في «عاصفة الحزم» قال معاليه: بلا شك إنها عنصر مهم في هذه الحرب وقد استفدنا منها كثيراً بعد تدريب وتأهيل عدد من الضباط والأفراد على مثل هذا النوع من الحروب الإلكترونية وهي محور مهم في عاصفة الحزم، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع قطعت شوطاً كبيراً في مجال الاعتماد على الحرب الالكترونية.. مؤكداً معاليه بأن هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في مجالات عدة سوف نراها قريباً في الميدان.

«تصريح مدير الجامعة»

وقال مدير جامعة الملك سعود بدران بن عبدالرحمن العمر في رده على «الجزيرة» عن أهمية مثل هذه الشراكة بين الجامعة ووزارة الدفاع بأن دور الجامعة لا يقتصر فقط على تقديم التعليم وإجراء البحوث فقط.. ولكن يتمدد للتعاون مع الجهات العسكرية، بحيث تكون الجامعات السعودية هي الأذرع العلمية لهذه الجهات، ونحن نرى بأن معهد الأمير سلطان للأبحاث العلمية في هذه الجامعة قد خطا خطوات مهمة في مجال الأبحاث العلمية حيث كانت البدايات بـ3 أشخاص واليوم نرى المعهد تجاوز ما يقارب 100 شخص، والفكرة من هذه المعاهد أن تكون ذراعاً للقطاعات العسكرية، حيث نقدم الاستشارات والتدريب وإقامة الدورات وتطوير بعض القدرات العسكرية المتواجدة في القطاعات. وأضاف العمر بأن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد أهمية هذا التعاون بين الجامعة ووزارة الدفاع في مثل هذه المعدات، ونسأل الله التوفيق لخدمة بلدنا. واختتم العمر تصريحه بأن هذه الاتفاقية سوف تفعل من تاريخ التوقيع عليها.

«تصريح مدير معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة»

وقال د. سامي بن محمد الحميدي مدير معهد الأمير سلطان للأبحاث التقنيات المتقدمة بجامعة الملك سعود بأن هذه الاتفاقية التي وقعت اليوم بين الجامعة ووزارة الدفاع سوف ترى النور مباشرة وهناك لجنة متكاملة بين الجامعة ووزارة الدفاع، ومن خلال الأخوة في الحرب الالكترونية في وزارة الدفاع لتفعيل هذه الاتفاقية.

وأضاف بأن هناك خطة سوف نعمل عليها لتنفيذ هذه الاتفاقية على أرض الواقع.

وأضاف الحميدي بأن هذه الاتفاقيات تشمل مجالات الحرب الإلكترونية ومجالات الرادارات والاتصالات والتقنية وهي أمور معقدة جداً ولكن الجامعة عملت على تطوير مثل هذه المنظومات بما يتواكب مع العلوم العسكرية الحديثة ولدينا كفاءات وقدرات عالية في وزارة الدفاع، ولكن مثل هذه التقنيات بحاجة إلى علماء ومهندسين وهذا موجود في جامعاتنا ومعاهدنا البحثية.

من هنا.. إذا اكتملت الجهود مع بعضها البعض إن شاء الله سوف نرى اتفاقيات هامة وجيدة في هذا المجال.

وحول أهداف هذه الاتفاقية قال الحميدي: إن الهدف منها تطوير قدرات المملكة العربية السعودية عسكرياً وخاصة في مجال الحرب الإلكترونية.

وحول علاقات المعهد بقطاعات البحوث العلمية في المراكز الأخرى ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أجاب الحميدي: يوجد لدينا تعاون قوي وكبير مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهناك بحوث مهمة نفذتها الجامعة وبدعم من المدينة من خلال الخطة الوطنية التي وافق عليها مجلس الوزراء.. من هنا أصبحت المملكة العربية السعودية رائدة في مجال البحث العلمي. وحول سؤال عن خطوات التصنيع أوضح الحميدي قائلاً: نحن مثل أي معهد للأبحاث في العالم لا نقوم بالتصنيع.. ودورنا ينتهي بعد إنتاج العينة والنماذج الأولية بعد تجربته في الميدان في الظروف العملاتية لكن لا ينتج منه كميات كبيرة.. ولكن بعد أن يثبت نجاحه وفعاليته يتم البحث عن الشريك الصناعي الذي يقوم بتصنيع هذه المعدات بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وحول علاقة المعهد بالمصانع الحربية قال: يوجد لدينا تعاون وتشاور وتنسيق ولدينا دراسة حول إنتاج عدد من الصناعات الإلكترونية. وحول سؤال عن موعد إقلاع الطائرة من دون طيار التي أنتجها المعهد قال الحميدي: بعد شهرين سيتم التدشين الرسمي لها.. نحن نعمل حالياً اختبارات ميدانية أرضية لمدة شهر.. وبعدها اختبارات طيران لمدة شهر وبعدها تدشن الطائرة فعلياً.