أنت هنا

في الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة، قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر: بحسابات الزمن هما عامان اثنان فقط مرا على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة، وبحسابات الإنجاز والعمل يعادلان عِقداً كاملاً من الزمان، فحجم ما تحقق من التطوير والتغيير، ومستوى ما تم من الإنجاز والعمل لا يمكن أن يكفيه عامين فقط، ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- يعي جيداً ظروف المرحلة وطبيعة العصر، الأمر الذي حمله على مضاعفة الجهد ومسابقة الزمن لبناء حاضر قوي، ومستقبل مشرق، ووطن شامخ، وحياة كريمة لأبناء وبنات هذا الوطن. وتابع معالي الدكتور بدران العمر حديثه قائلاً: ولقد صار واضحاً للعيان حجم الإصرار الكبير نحو إحداث التغيير الذي تتطلبه المرحلة، والخطوات التطويرية المستمرة لصالح بلادنا، ولعل أوضح صور التحديث التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- في الأيام الأولى لتوليه مقاليد الحكم، تأسيس مجالس غير مسبوقة ترسم حاضر الوطن ومستقبله، وتعالج قضاياه، وتقدم الحلول المباشرة، بعيداً عن التعقيدات والبيروقراطية، وهما مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ولا يزال هاذان المجلسان يعملان بكل جد، ويعتمدان سياسة الشفافية والمحاسبة لقيادة حاضر الوطن ومستقبله. وأضاف معالي الدكتور بدران العمر القول بأن سياسة التحديث النشِطة التي تمثل الملح الأبرز لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يرافقها تأكيد على التمسك بالشرع المطهر، وحماية الثوابت، وخدمة الدين الإسلامي، هذا بالإضافة إلى تلبية حاجات المواطن الرئيسة كالصحة والتعليم والإسكان بتطوير هذه المرافق الثلاثة، مع الاستمرار في محاربة الفساد، والسعي إلى تحقيق تنمية متوازنة تغطي كل المناطق. ومع حاجة هذه التنمية إلى إنفاق كبير ربما لا تساعد عليه أسعار النفط الحالية إلا أن خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- يعلم جيداً أن التنمية وتقديم الخدمات يجب ألا تتأثر بهذه الظروف، وهو الأمر الذي نعيشه اليوم، إذ لم يشعر أي مواطن بضعف في مستوى الخدمات، أو تغيّر محسوس فيما كان يحصل عليه في الماضي، فخدمات الصحة والمرافق العامة مستمرة في خدمة المواطنين، والتعليم في نمو وتقدم، بل إن التعليم قد وجد من خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- عناية خاصة، وجعل له ميزانية كبيرة تليق به، الأمر الذي يملي على مسؤولي التعليم والجامعات مضاعفة الجهود لمسايرة هذا الاهتمام الكبير بالتعليم من لدن قائد البلاد -أيده الله-، وتحويل صورة التعليم من طابع الاستهلاك إلى الإنتاج بالتشجيع على الابتكار، ونشر ثقافة الإبداع، والمساهمة في تحقيق ملامح رؤية المملكة 2030م. وعن السياسة الخارجية وأحداثها الكبرى في قرارات خادم الحرمين الشريفين قال معالي الدكتور بدران العمر: في ظل الأحداث السياسية التي تحيط بمنطقتنا، ظلت المملكة بقيادة ملكها الحازم سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- ذات كلمة قوية، ورأي راجح، ونفوذ واسع، وتأثير ملموس، فقد أراد خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- أن يوجه رسالة لكل مصادر التهديد ورؤوس الفتنة بإطلاق مناورات "رعد الشمال" المؤلفة من عشرين دولة، وبتعداد عسكري بلغ (350) ألف جندي، مع عتاد عسكري مهيب، جوي وأرضي، فانطلقت المناورات العسكرية على أرض المملكة بحضور رؤساء الدول المشاركة، ليعلم من تراوده نفسه في الاقتراب من أرض المملكة أنها ذات حصن عنيد، وقلب حديد، ويد لا تلين. ثم انطلق قائد البلاد -يرعاه الله- قبل أيام في رحلة سياسية خليجية ليعزز الترابط، ويؤكد التوافق، ويؤمّن المنطقة برأي خليجي واحد في سياسته واقتصاده وقرارته. وما تزال المملكة هناك على الحد الجنوبي تقود تحالفاً دولياً للقضاء على الميليشيات الخارجة على الشرعية في اليمن، محققة تقدماً جيداً سينتهي قريباً بإذن الله بنصر يدحر العدو ويقطع دابر القوم الظالمين. وفي ختام حديث معالي الدكتور بدران العمر سأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يبارك له في عمره وعمله، وأن يلهمه صواب الرأي وسداد القول والعمل، ويعينه بنائبيه يحفظهما الله، ويديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها، ويكتب النصر والتأييد لجنود الوطن المرابطين، ويقطع عن بلادنا رجس الأعداء والحاقدين.