أنت هنا

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تنظم جامعة الملك سعود ممثلة بقسم الإعلام في كلية الآداب المؤتمر الدولي الثاني للإعلام بعنوان «البيئة الجديدة للإعلام التفاعلي في العالم العربي.. الواقع والمأمول»، وسيكون الافتتاح يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1438هـ الساعة الواحدة ظهراً الموافق 21 فبراير 2017م في قاعة حمد الجاسر في البهو الرئيس للجامعة، وتستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم الأربعاء 25 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 22 فبراير 2017م، بمشاركة أكثر من ستين باحثاً من المملكة ودول الخليج والدول العربية والصديقة. وثمّن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر رعاية سمو أمير منطقة الرياض لهذا المؤتمر، مبيناً أنها تمثل الاهتمام المتواصل من ولاة الأمر حفظهم الله بالجامعة بشكل عام وبالإعلام بصفة خاصة، ومؤكدًا في ذات الوقت اهتمامها بتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مختلف المجالات، للإسهام في تقدمها وتنميتها. وأوضح الدكتور العمر أن المؤتمر يشتمل على عدة محاور لها علاقة مباشرة بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لما لها من أهمية كبيرة خاصةً في وقتنا الحاضر الذي يتعرض فيه وطننا لعدد من الهجمات الإعلامية، وأبان أن المؤتمر سيناقش ابرز ما وصلت له التقنية الحديثة في هذا التخصص وكيفية الاستفادة منها، كما يتضمن عدداً من الجلسات العلمية في مواضيع متنوعة عن الإعلام وشؤونه، بمشاركة خبراء يمثلون مؤسسات تعليمية وتخصصية عريقة في هذا المجال. من جهته أكد عميد كلية الآداب المشرف العام على مؤتمر الإعلام الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود أن المؤتمر سيبحث خمسة محاور رئيسة الأول: «البيئة التفاعلية للإعلام»، ويشمل الموضوعات التالية: التطورات التقنية للإعلام التفاعلي، الأدوار الثقافية لمنصات الإعلام التفاعلي، التوظيف الاجتماعي للإعلام التفاعلي، الأفراد والعوامل النفسية في البيئة التفاعلية للإعلام. والمحور الثاني سيناقش مشروعات الأعمال في الإعلام التفاعلي كصناعة المحتوى الإعلامي، رعاية وتمويل مضامين الإعلام التفاعلي، الإعلان في ظل بيئة الإعلام التفاعلي، والعلاقات العامة والممارسة المهنية للتواصل في الإعلام التفاعلي، أما المحور الثالث فيحمل عنوان «الفجوة بين الإعلام التقليدي والإعلام التفاعلي»، ويدرس التكامل بين الإعلام التقليدي والإعلام التفاعلي، والتطورات المهنية للأدوار الإعلامية في بيئة الإعلام التفاعلي، والإبداع في تطوير الرسالة الإعلامية، إضافة للتنافس الوظيفي في تفاعلية الإعلام التفاعلي. وبين الدكتور نايف أنه تم تخصيص المحور الرابع لمناقشة «الإعلام التفاعلي والمجتمع»، وأضاف أن المؤتمر تلقى ما يزيد عن مئتين وثلاثين بحثاً وورقة علمية داخلية وخارجية سيشارك منها خمسةً وستين بحثاً في الجلسات العلمية. من جانبه أكد الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود عميد كلية الآداب المشرف العام على المؤتمر الدولي الثاني للإعلام، أن هذا المؤتمر يشكل إضافة كبيرة للساحة الإعلامية في المملكة، خصوصًا أنه يأتي في وقت يعتبر فيه الإعلام سلاحاً مهماً، مشددًا أن الحرب القادمة ستكون حربًا إعلامية مما يبين أهمية المؤتمر وموضوعاته، خاصةً أنه يتضمن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأبحاث والباحثين. وبين أن المؤتمر يعتبر فرصة سانحة للمهتمين بالمجال الإعلامي والباحثين وطلاب الدراسات العليا للاطلاع على آخر ما توصلت إليه البحوث الإعلامية وتبادل الأفكار مع نخبة من المفكرين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وأضاف أن المؤتمر سيغطي عددًا من المحاور التي تتطرق للقضايا الإعلامية المعاصرة، الأمر الذي سيجعله مواكبًا للأحداث الجارية. وأضاف سموه: «أن ما يميز النسخة الثانية من هذا الملتقى الدولي هو تواجد عدد كبير من الأبحاث التي قام بها باحثون سعوديون مما يؤكد على أن الباحث السعودي لا يقل خبرة ولا كفاءة عن نظرائه في العالم وهذا ما يؤكد أن الإعلام في المملكة مقبل بإذن الله على تطورات عديدة». وأكد سموه أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على ظاهرة التفاعلية لوسائل الإعلام الرقمية الصاعدة في المشهد الإعلامي وتأثيراتها الحالية والمرتقبة على جوانب عديدة في عملية التواصل الإعلامي بين القائم بالاتصال الجديد وتأثره وتأثيره في شتى عناصر البيئة الإعلامية الجديدة. وأضاف أنه يسعى تحديداً إلى دراسة واقع البيئة الإعلامية الجديدة في العالم العربي للتعرف على الظواهر الإعلامية الممتدة والمتغيرة في هذه البيئة، وطبيعة هذه التغيرات، والتنافس بين التقليدية والحداثة، والتحديات الاجتماعية والثقافية والمؤسسية للتفاعل الاتصالي بين أطراف العملية الإعلامية. كما أكد الدكتور علي بن دبكل العنزي رئيس قسم الإعلام ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن وسائل الإعلام الجديد في عصرنا الحالي توفر خصائص وسمات اتصالية تخطت ما كانت تمتلكه وسائل الإعلام التقليدية من حيث تبادل الأدوار الاتصالية بين أطراف عملية الاتصال، وخلقت حالة من المساواة والتشاركية والتماثل بين تلك الأطراف دون السماح لأي طرف أو أية أطراف أخرى في فرض وجهات نظرها على المضامين الاتصالية أو توجيه مساراتها، بل على العكس منحت خصائص الإعلام الجديد وسماته منصات مفتوحة للنقاش والتبادل الحر للآراء للوصول إلى أبعاد الموضوعات المختلفة بإدراك تام. وبيّن د.العنزي أن تلك الأسباب دعت المؤسسات البحثية والأكاديمية إلى طرق أبواب هذه البيئة الإعلامية والاتصالية الجديدة بحثياً وعلميًا بهدف معرفة طبيعة العملية الاتصالية التي تتم في فضاءاتها الواسعة، وتأثيراتها النفسية والاجتماعية والسياسية فردياً ومؤسسياً ومجتمعيًا الأمر الذي شكل النواة الرئيسية لهذا المؤتمر، وبين د.العنزي أن الجمهور العربي شهد في الألفية الثانية تغيرات دراماتيكية في نوعية وحجم وطبيعة الوسائل الإعلامية التي تسعى جاهدة لجذب اهتمامه وانتباهه مستهدفة تحقيق أهداف متنوعة ومتعددة تتراوح من تثقيفه وتوعيته وإطلاعه على مستجدات الساحة والتأثير على آرائه ووجهات نظره ومعتقداته ومواقفه الفكرية والسلوكية والاستهلاكية، موضحا أن هذا التغيير شمل جوانب عديدة متمثلة في نوعية التقنية المستخدمة والمضامين المنشورة والتفاعل الجماهيري والتأثير المرجو ونوعية التأثير المتحقق