أنت هنا

اختار معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في جامعة الملك سعود شكلا فريدا من الهدايا ليقدمه للوطن في الذكرى الـ 87 على الوحدة والتأسيس.

واستطاع باحثون من المعهد بتعاون بحثي قائم وباستخدام المجهر النفقي الماسح STM صف ذرات عنصر الفضة جنبا إلى جنب لتشكيل شعار المملكة العربية السعودية المشهور بـ "السيفين والنخلة". وتعكس هذه الاحتفالية العلمية، نهضة بحثية تشهدها المملكة في ظل القيادة الرشيدة، ومصداقا للرهان على الدور الريادي للبحث العلمي والتطوير، وتشجيع الإبداع والابتكار، في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ والوصول لأهدافها الطموحة.

وصرح المشرف العام على المعهد سعادة الدكتور هشام بن عبدالعزيز الهدلق أن الوطن بقيادته الحكيمة قدم الكثير لدعم مسيرة البحث والتطوير وترسيخ الثقافة العلمية وتطوير القدرات البشرية في تقنيات حديثة ومتقدمة. ويأتي ذلك من خلال منظومة رؤية ٢٠٣٠ والبرامج التنفيذية كبرنامج التحول الوطني حيث تم تخصيص مبادرة البحث والتطوير في الجامعات بوزارة التعليم بميزانية إجمالية مقدارها 6 مليار ريال مما يعزز مكانة المملكة العلمية والتقنية وينعكس على تنميتها الاقتصادية وتنافسيتها العالمية. وقد أضاف الدكتور هشام أن جامعة الملك سعود تعتبر محضناً مهما للإبداع والابتكار وتضم تجهيزات حديثة وأجهزة عالية الدقة مما يمكن أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا من المساهمة في منظومة البحث والتطوير، كما أن المعهد يحظى بمساندة ودعم غير محدود من معالي مدير الجامعة وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.

ويمثل التحكم في مواضع الذرات متناهية الصغر فرعا هاما في استخدامات تقنية النانو العملية، ويمكن انطلاقا من ترتيبات معينة تشكيل خصائص جديدة وفريدة للمواد للاستخدامات الهندسية والطبية والتقنية ومجالات أخرى مختلفة، ما يمثل واحدا من أبرز النشاطات التي يُعنى بها المعهد.

ويركز معهد الملك عبدالله لتقنية النانو جهوده البحثية والتطويرية على المجالات الحيوية ذات الأولوية الاقتصادية في المملكة مثل الطاقة المتجددة وما يتفرع منها كالخلايا الشمسية الحساسة والمصبوغة وخلايا الوقود والمكثفات الفائقة، بالإضافة إلى تنقية المياه عبر تطوير أغشية لمعالجة المياه معدلة نانوياً تسمح بزيادة نفاذية المياه المفلترة وإطالة العمر الافتراضي لها، وتطوير طرق كيميائية لتحضير مواد نانوية متعددة التطبيقات، كما ينشط المعهد في مجال تقنية النانو البيئية بما تحتويه من تحضير وتصنيع المواد النانوية بطرق صديقة للبيئة واستخدامها لإزالة الملوثات البيئية، علاوة على بحوثه الواسعة في الطب النانوي وأجهزة الاستشعار والتقنية الحيوية، ويسعى المعهد إلى المساهمة في تطوير القدرات البشرية الوطنية ودعم المواهب العلمية والدخول في شراكات محلية وعالمية مع معاهد متخصصة في هذه التقنية المتقدمة.