أنت هنا

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم, الحفل الختامي لجائزة جامعة الملك سعود للتميز العلمي في دورتها السابعة وتكريم الفائزين, وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر بجامعة الملك سعود. وبدئ حفل التكريم بالقرآن الكريم, ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري, كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور, مشيراً إلى أن جامعة الملك سعود سجلت في هذا العام أكثر من 350 براءة اختراع بين إيداع ونشر ومنح ليكون مجموع براءات الاختراع الممنوحة للجامعة قرابة 1052 براءة اختراع في مختلف التخصصات, معبراً عن فخره بما سجلته المملكة من براءات اختراع العام الماضي في مكتب البراءات الأمريكية الذي يفوق جميع ماسجلته الدول العربية مجتمعة ما يعطي دلالة واضحة عن حجم الدعم السخي الذي يلاقيه قطاع التعليم والبحث العلمي في بلادنا الغالية من القيادة الرشيدة - أيدها الله - التي تؤمن إيماناً عميقا أن تقدم البلدان وتطورها وازدهارها مرهون بتطور نظمها التعليمية والبحثية. وقال: إن الاقتصادات المتقدمة أصبحت تعتمد بشكل أساس على التطور المعرفي والتقني القائم على أساس التعليم المتميز, وأن هذه الانجازات تصب في إطار رؤية المملكة 2030 في تشجيع البحث والتطوير في جميع المجالات ذات الأولوية الوطنية.

بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان كلمة معالي مدير الجامعة ثمن فيها رعاية سمو أمير منطقة الرياض لحفل تكريم الفائزين في الدورة السابعة لجائزة الجامعة للتميز العلمي في فروعها الثمانية، مشيراً إلى هذه الجائزة التي تأتي تتويجاً دورياً للعمل البحثي في الجامعة للارتقاء بالبحث العلمي جودة وغزارة بهدف تشجيع منسوبي الجامعة من الباحثين والطلاب وتحفيزهم على مزيد من التميز والتنافس العلمي، وإعطائهم حقهم من الحفاوة والتكريم وتقديم التهنئة لهم لحصولهم على هذه الجائزة، وأن ما يزيد من هذه الجائزة أهمية في هذه المرحلة تحديداً أنها تتوافق مع توجهات رؤية للمملكة 2030، عاداً البحث العلمي والابتكار والإبداع أحد أهم أدوات تنفيذ الرؤية التي سوف تؤدي إلى التطوير والإنتاجية والاستدامة وتسهم في التنمية الاقتصادية للمملكة بحول الله، ومن هذا المنطلق فإن الجامعة ستضاعف عملها على جعل الجائزة أكثر استلهاماً واستجابة لتوجهات الرؤية، لاسيما ونحن نحرص على تعزيز مسيرة البحث العلمي في جامعتنا التي أصبحت رائدة للاكتشافات والابتكارات، ومصنعاً للعقول التي تسهم بكفاءة وفاعلية في بناء صرح الوطن. وقال: "إن البحث العلمي يتبوأ مكانة عالية، ويعد أحد محاورها الرئيسة، ويمثل أولوية استراتيجية لها، ومن هنا حرصت الجامعة عليه، فشكلّت له الفرق البحثة في مختلف التخصصات، وعززت موارده المالية، وشجعت عليه، وكرمت الباحثين بجوائز تشجيعية وأوسمة فخرية، حتى غدت الجامعة ميداناً تنافسياً في مجالات البحث المختلفة من اكتشافات واختراعات، وإنجازات علمية، ساعد عليها الدعم المالي المخصص للبحث العلمي من الجامعة ومن شركاء النجاح في القطاع العام والخاص, وقد نتج عن كل وجوه الدعم هذه حصول الجامعة على أكثر من 285 براءة اختراع في عام 2017م منها 125 براءة اختراع ممنوحة، وتم في العام نفسه 2017م نشر أكثر من4100 بحث علمي في أوعية النشر العالمية المرموقة، بزيادة قدرها 9% عن العام 2016م، مؤكداً أن الجامعة ستظل ماضية على هذا الطريق الذي هو سر تفوق الأمم الرائدة في كل مجالات الحياة.

بدوره أعلن عميد البحث العلمي الدكتور خالد الحميزي, أسماء الفائزين بالجائزة بفروعها الثمانية البالغ عددهم 30 فائزاً, حيث استلم الجميع جوائزهم من راعي الحفل سمو أمير منطقة الرياض. وقال سموه في تصريح صحفي عقب الحفل " نحن في جامعة متميزة ونحضر حفلا متميزا وهذه بلا شك عطاءات واضحة لهذا الوطن من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - . وأضاف سموه: بلا شك جامعة الملك سعود معروفة في هذا المجال ولها باع طويل وتسعدنا كل عام بمثل هذه المناسبة التي تؤكد مسيرة الجامعة السليمة وانطلاقها في مجال البحث العلمي والتميز في كل المجالات . وختم سموه قائلا: البحث هو سمة للدول المتقدمة وكون جامعة الملك سعود بهذا التميز وهذا العمل تصل الى هذا المستوى ، انا أسجل شكري وتقديري لمعالي مدير الجامعة ولسعادة نائبه ولأعضاء هيئة التدريس ولكل من عمل على هذه الجائزة وللفائزين تحية وتقدير وتهنئة على هذه الأدوار التي يقومون بها وأرجو لهم التوفيق .