أنت هنا

نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمرصباح اليوم الثلاثاء الموافق 16/5/1440هـ المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة الجافة والذي ينظمه معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وكل من جائزة الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية ووزارة البيئة والمياه والزراعة . وبدء حفل الافتتاح بالقران الكريم ثم القا الدكتور عبدالملك ال الشيخ رئيس الهيئة الإشرافية للمؤتمر كلمة رحب فيها بالحضور وتشريفهم له ونوه في كلمته بالفخر والاعتزاز بالمستوى العالمي الذي وصلت إليه جائزة الامير سلطان للمياه وخاصة بعد تشرفها بالرعاية الملكية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفل تسليم جوائزها في الدورتين السابعة والثامنة وحققت العديد من اهدافها الانسانية النبيلة في محاولة التغلب على ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الانساني وقال ان المؤتمر شهد إقبالا كبيرا من الباحثين للمشاركة في تقديم الاوراق العلمية حيث وصلت الى 316 ورقة علمية من 34 دولة تم قبول 105 بالإضافة الى 77 ملصق علمي وشارك في المعرض المصاحب 18 جهة تمثل قطاعات حكومية وخاصة واكد ان المؤتمر ركز على الابحاث العلمية الاصيلة التي تتناول محاولات جادة لحل مشكلات البيئة والمياه في المناطق الجافة وشبة الجافة من العالم .ويتيح الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين في قطاع المياه وتبادل العلوم والخبرات والتعرف على تجارب العلماء الناجحه في مجال محاور المؤتمر الخمسة .

بعد ذلك القا معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي كلمة قال فيها اننا نشهد حاليا إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التنموية الرائدة وفق رؤية المملكة 2030 بما تحمله من تطلعات وخطط مستقبلية سعيا لتحقيق الريادة في جميع المجالات وقد اولت رؤية المملكة 2030 حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية أهمية قصوى لما في ذلك من تحقيق للتنمية المستدامة ورفاهية المجتمع بالوصول الى بيئة وموارد طبيعية مستدامة تحقق الأمن المائي وتسهم في الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة .وقال معاليه انطلاقا من رؤية المملكة التي تهدف الى تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية من مختلف المصادر والمحافظ عليها وترشيد استخدامها بما يلبي الحاجة ويضمن بإذن الله استمرارها للأجيال القادمة وفي سبيل بلوغ أهداف التنمية المستدامة بالحصول على مياه آمنه ومستدامة فقد حققت المملكة نجاحات على عدة أصعدة تمثلت في تطوير إطار مرجعي موحد لقطاع المياه في المملكة يتضمن استراتيجية شاملة للمياه تمكنها من مواجهة التحديات كما تسهم في تحقيق الاستدامة المائية والمحافظة على المياه كما تضمنت ايضا اعادة هيكلة القطاع بحيث تستمر الوزارة بدورها في التخطيط للقطاع ومراقبة تحقيق مستهدفات التحول الوطني وصولا الى رؤية المملكة 2030 .

بعد ذلك القا راعي الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة رحب فيها بالحضور وبضيوف المؤتمر متمنيا ان يتيحُ المؤتمر الفرصةَ لتبادلِ الآراءِ والحوارِ المثمرِ، والاستفادةِ من نتائجِ الدراساتِ التي يتمُ اسْتعراضها في المؤتمر من عدة دول حول العالم. كما يطيبُ لي أن أشكرَ صاحبَ المعالي وزيرَ التعليمِ الدكتورِ حمدْ آل الشيخ على رعايته لهذا المؤتمرِ والذي كان يتمنى مشاركتنا في هذا اليومِ لولا ارتباطاته فندعو له بالتوفيقِ فيما أُوكلَ إليه من مهام. وقال إنه لمن الطبيعي أن تُشكلَ خططْ التنميةِ المتسارعةِ التي تُنفذها حكومةُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ زيادةً في الطلب على المياه ولذلك ترافقتْ هذه الخططُ مع جهودٍ كبيرةٍ لزيادة المصادر المائيةِ وترشيدِ استهلاكها وخاصةً في القطاع الزراعي. وبهذه المناسبةِ يسعدني أن أشيدَ بالجهود المتميزةِ التي تَبذِلها في هذا المجال وزارة البيئة والمياه والزراعة والتي تبنت إعدادَ عدة خطط استراتيجية كان من أهمها الخطةُ الاستراتيجيةُ للمياه والخطةُ الوطنيةُ للبيئة والخططُ الاستراتيجيةُ للغابات والمراعي. وعلى ضوءِ ما سبق ساهمتْ وتساهم جامعةُ الملك سعود بدورٍ هامٍ في مجال المحافظةِ على الثــــرواتِ الطبيعيةِ في المملكة من خلال خطتها الاستراتيجية، ومبادراتِ التميزِ فيها وخاصةً تلكَ المتعلقةِ بإدارة الموارد المائية وتطويرها. ولذلكَ يقومُ معهدُ الأميرِ سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بالجامعة بإجراء البحوث والدراسات العلمية والأبحاث وتنفيذِ المشاريع التطبيقية في مجالات البيئة والمياه والصحراء من خلال توطينِ وتطويرِ التقنيات الحديثة. كما تُسهمُ جامعة الملك سعود في إجراء البحوث العلمية ونشرها من خلال العديدِ من كراسي البحث التي تتناولُ موضوعاتِ المياه. كما تحتضنُ الجامعةُ مقرَ الأمانةِ العامة لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي أصبحت في صدارة الجوائز الدولية وكان لها دورٌ بارزٌ في تقدير العلماء وتشجيع البحث العلمي في جميع أنحاء العالم منذ عام 2002م للمساهمة في إيجاد الحلول العلمية للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة. تَنبعُ أهميةُ المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة من المحاور التي يتناولها وأهمها الموارد المائية، فالماء هو العنصر الأهم لبقاء الإنسان، والتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وإنتاج الغذاء، وسلامة النظم البيئية. إذ أوردت أحدث مصادر الأمم المتحدة أن حوالي 2.1 مليار نسمه يفتقد إلى خدمات مياه الشرب المأمونة، ويعاني 1 من كل 10 أشخاص في العالم من شح المياه، وأن 35 ألف شخص يموتون يومياً نتيجة نقص المياه أو تلوثها. وتُقدرُ دراسات الأمم المتحدة أن 5,3 مليار نسمة أو ما يعادل نحو ثلثي سكان العالم سيواجهون عام 2025 نقصاً في المياه. مما ينبئ عن بوادر أزمة عالمية قد تتفاقم بسبب التوزيع غير المنتظم في سقوط مياه الأمطار والتزايد السكاني الذي ينمو بمعدل 90 مليون نسمة سنوياً، والمصادر المائية المشتركة، وزيادة استهلاك المياه مع النمو الاقتصادي، وسوء استخدام المياه.

وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة عدد من المشاركين والرعاة حيث استلموا العديد من الدروع التذكارية بهذه المناسبة . بعد ذلك اتجه الحضور لافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر وتجولوا داخل ارجاءه وشاهدوا العديد من الاجنحة التي تضمنها والجهات المشاركة فيه .