أنت هنا

عقدت فعاليات الورشة الخامسة للبرامج البينية في الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء الموافق 01/06/1440ه تحت عنوان (الوقاية من الإشعاع والتقنيات النووية: آفاق مستقبلية وفرص وظيفية)، والتي استضافت عدداً تجاوز الـ (60) من الخبراء والمختصين والمهتمين من القطاعين الحكومي والخاص من الرجال والنساء.

واستهل سعادة الأستاذ الدكتور/ ناصر بن محمد الداغري، عميد كلية العلوم - رئيس اللجنة العليا للبرامج البينية بالكلية فعاليات الورشة بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور معرباً عن سعادته باهتمام قطاعات التوظيف سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص بالمشاركة في ورشة العمل وأكد أن هذا الحضور الكبير انما يعكس صحة استراتيجية الكلية في تطوير برامجها الدراسية واستحداث برامج بينية جاذبه للطلاب ذات ارتباط باحتياجات سوق العمل وكذلك سعي كلية العلوم المستمر لتطوير الخريجين وتنمية مهاراتهم من خلال استطلاع رأي جهات التوظيف في هذه البرامج المقترحة للوصول إلى مخرجات تعلم تساعد خريج هذه البرامج على المنافسة بقوة للحصول على وظيفته.

واستعرض سعادة الدكتور/ سعد الداوود، عضو اللجنة التنفيذية للبرنامج عرضاً أهداف البرنامج في إعداد كفاءات وطنية في مجال الوقاية من الإشعاع والتقنيات النووية من خلال برنامج أكاديمي علمي وتدريبي متكامل يضمن للخريج أن يكون ذا معرفة بمبادئ الوقاية من الإشعاع ورصد ومراقبة مستويات الإشعاع وإدارة الكوارث المرتبطة، به كما أنه روعي في خطة البرنامج الدراسية إكساب الطالب مهارات التحليل المنطقي والبحث. واستعرض سعادته بعد ذلك الخطة الدراسية الاسترشادية والجامعات المرجعية وكذلك توافر التجهيزات من المختبرات والمعامل وكذلك كادر أعضاء هيئة التدريس القادر على تنفيذ هذا البرنامج فور اعتماده من جامعة الملك سعود، مبيناً أن هذا البرنامج سيكون ثمرة لتعاون بين أربعٍٍ من كليات الجامعة وهي  كلية العلوم ،  كلية العلوم الطبية التطبيقية،  كلية الهندسة، و كلية علوم الحاسب والمعلومات).

وتحدث سعادة الدكتور/ أحمد بصفر، من المركز الوطني للحماية من الإشعاع مؤكداً على أهمية طرح هذا البرنامج المتميز وأن المركز الوطني للحماية من الإشعاع سيكون جهة داعمة ومتعاونة مع هذا البرنامج فور طرحه، واستعرض سعادته موجزاً عن تاريخ المركز الذي بدأ منذ السبعينيات ومراحل التطور التي شهدها وحجم العمل الضخم الذي يقوم به المركز منوهاً إلى حاجة سوق العمل إلى خريجين متخصصين في مجال البرنامج المطروح وذلك وفقاً للسياسة الوطنية لبرنامج الطاقة الذرية بالمملكة والذي تم إعلانه في 25/06/1439هـ ومنحه أولوية عالية بهدف توطين الخبرات المرتبطة بهذا المجال، واستحداث نظم للرقابة على الاستخدامات النووية والاشعاعية شملت (التراخيص، الأمان ، النقل، التفتيش، رصد المخالفات و العقوبات) مصنفاً الممارسات الاشعاعية في المملكة واجراءات الأمن للمصادر المشعة؟؟.

كما أشار كلمة سعادة الدكتور/ أحمد عطيف، من المركز السعودي للعلاج بالجسيمات، الإشارة إلى أهمية وجود برنامج تدريبي قوي يساعد على توظيف الخريجين نظراً لأن أحد من متطلبات سوق العمل توظيف خريج مؤهل ومدرب بشكل كافٍ. كما نوه سعادته إلى أهمية التعاون بين تخصص الفيزياء وتخصص الفيزياء الطبية مشيراً إلى حاجة الوطن إلى مختصين في هذه المجالات لإحلالهم في الوظائف المتوفرة نظراً لما نعانيه من نقص في مثل هذه التخصصات رغم توافر الفرص الوظيفية فيها له.

واشار سعادة الدكتور/ فيصل الرميان، من مستشفى الملك فيصل التخصصي، إلى امكانيات المستشفى واستخدامات المسرعات النووية متغيرة الطاقة في انتاج النظائر المشعة الطبية حيث تحتوى مستشفى الملك فيصل على ثلاثة أجهزة سايكلترون، ويجرى العمل حالياً على مشروع للاستفادة من الطاقة القصوى لهذه الأجهزة مؤكداً أن الخريجين من هذا البرنامج ستتوافر لهم فرص وظيفية في عدد من الجهات التي يوجد بها مثل هذه الأجهزة. ثم استعرض سعادته نبذة عن الثورة الصناعية الرابعة وأهمية العمل على تطوير البرامج الأكاديمية بما يتناسب معها.

وقدم سعادة الدكتور/ عبدالله الحاج، من مستشفى الملك فيصل التخصصي، عرضاً للتحديات التي قد تواجه خريج البرنامج من وجود تخصصات منافسة في الفيزياء النووية وكذلك الهندسة النووية إلا أن القصور في المقررات المرتبطة بجانب الأمان النووي في هذه التخصصات يعطي قيمة كبيرة وأفضلية للبرنامج المطروح، مطالباً بالتنسيق مع هيئة التخصصات الطبية في حصول خريجي هذا البرنامج على الاعتماد اللازم من الهيئة وأن يتم إضافة بعض المقررات الخاصة بالفيزياء الطبية مشراً إلى أن مهام الخريج ستكون كبيرة وسيقع على عاتقة مسؤولية ضخمة، لذا لابد من أن يكون معد أكاديمياً وتدريبياً بالقدر الكافي لتنفيذها. كما عدد سعادته السمات والمهارات التي يجب أن يتحلى به خريج برنامج الوقاية من الإشعاع والتقنيات النووية.

ثم انتقلت فعاليات الورشة إلى مرحلة الحلقات النقاشية بين الضيوف وإجراء التحليل الرباعي وبيان نقاط القوة والتحسين وكذلك الفرص الوظيفية والمقترحات من الخبراء والخبيرات الحاضرين وكذلك آراء قطاعات التوظيف المختلفة حول الخطة الدراسية. وجاءت كل المقترحات والتوصيات لتمنح البرنامج فرصة لتحسين وتطوير الخطة الدراسية المقترحة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية من مراحل اعتماد البرنامج.

ولا زالت كلية العلوم عند وعدها بتقديم المزيد من ورش العمل لعدد من البرامج البينية المقترحة الأخرى،  حيث تنتظركم ترحب الكلية بمشاركاتكم في مجموعة الورش المقبلة التي ستعقد خلال الأسبوع القادم الفترة من الأحد إلى الأربعاء (05 - 08/06/1440هـ).