براءات اختراع مقابل النشر العلمي

تحت رعاية سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نظم معهد ريادة الأعمال ممثلاً في برنامج الملكية الفكرية  وترخيص التقنية محاضرة بعنوان: براءات الاختراع مقابل النشر العلمي: محاضرات متخصصة في الحماية النظامية لتقنيات النانو  Patents vs Scientific Publication: Patent Protection for Nano-Technology Applications يوم الاثنين 03 شعبان 1440هـ الموافق 08 أبريل 2019م، بالتعاون مع معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، وذلك بهدف زيادة الوعي التثقيفي لمنسوبي المعهد بأهمية براءات الاختراع وعدم تعارضها مع النشر العلمي.

وقد ألقى سعادة الدكتور ثامر بن علي البهكلي الكلمة الافتتاحية للمحاضرة نيابة عن سعادة الدكتور إبراهيم بن محمد الحركان المشرف العام على معهد ريادة الأعمال، ثم تحدث عن أهمية النشر العلمي لجامعة الملك سعود، بحيث وصل النشر العلمي في عام 2018م إلى ما يقارب 3500 نشر في كبريات المجلات والدوريات العلمية، وبعض من هذا العدد كان ناتجاً عن طلبات براءات اختراع مودعة أو براءات اختراع ممنوحة للجامعة، توافرت فيها الشروط الموضوعية للبراءة بأن يكون الاختراع جديداً، وينطوي على خطوة ابتكارية، وقابلاً للتطبيق الصناعي. ثم عرض سعادته للخطوات التي يجب على المخترع اتباعها لحماية حقوقه من خلال الإفصاح عن الاختراع بالولوج إلى نظام إدارة المنتجات المعرفية Knowledge Management System (KMS)، وإنشاء حساب على قاعدة البيانات التفاعلية ثم اتباع الخطوات الميسرة لتقديم وصف كامل للاختراع يوضح آلية عمله بشكل مفصل، وتحديد أوجه الاختلاف بينه وبين التقنيات الصناعية السابقة. وبعد تلقي هذا الإفصاح تقوم لجنة الفرز بمعهد ريادة الأعمال ببحث الطلب ومدى استيفائه من الناحيتين الشكلية والموضوعية، ثم عرضه على لجنة إدارة المعرفة ويترأسها سعادة الدكتور إبراهيم الحركان المشرف العام على معهد ريادة الأعمال، وذلك للتقرير بإرسال الطلب إلى وكيل البراءات الدولي لبحث إمكانية التسجيل.

ثم حاضر سعادة الأستاذ محمد يوسف جمعه المدير التنفيذي لشركة كدسه للملكية الفكرية عن أهمية تقنيات النانو وخاصة عمليات البحث والتطوير التي تتم عليها في الجامعات والتي يمكن أن ينتج عنها عدد كبير من براءات الاختراع، فضلاً عن النشر العلمي المتميز. ثم عرض لحالات براءات اختراع في مجال تقنيات النانو ممنوحة للجامعة من مكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكي، ومكتب البراءات السعودي على السواء.

هذا، وقد عبر سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز البريثن المشرف العام على معهد الملك عبدالله لتقنية النانو ومنسوبوه عن مدى قبولهم لهذه المحاضرة التثقيفية والتي أكدت على عدم وجود تعارض بين النشر العلمي من ناحية، وبراءات الاختراع من ناحية أخرى، وإنما يوجد قدر كبير من التكامل بين الاثنين باعتبارهما نتاجاً أصيلاً لبحث علمي يتميز بالجدة والابتكار.