أنت هنا

دشنت كلية التربية بجامعة الملك سعود يوم الثلاثاء 22 ربيع الأول 1441هـ، برنامج تفعيل خطتها الاستراتيجية وإطارها المفاهيمي (2018-2030)، وذلك بافتتاح سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري المعرض الخاص بتفعيل الخطة والإطار، وذلك بحضور عمداء وممثلي كليات اللغات والترجمة وعلوم الحاسب والمعلومات والسنة المشتركة والآداب والعلوم ومعهد اللغويات العربية وعمادة التطوير والجودة وممثل وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، وكان في استقبالهم عميد كلية التربية ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وكيانات الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب. وتزامن مع ذلك تدشين سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز بن سيف للمعرض في مقر كلية التربية للطالبات، وذلك بحضور من عدد من وكيلات الكليات الشريكة في برامجها الأكاديمية مع كلية التربية والعمادات المساندة، وكان في استقبالهم وكيلة كلية التربية ومساعدات الوكلية ووكيلات الأقسام وعدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفات والطالبات.

 وقد بين سعادة عميد الكلية الأستاذ الدكتور فهد بن سليمان الشايع أن الكلية سعت لبناء خطة متعددة المراحل تهدف إلى بناء ثقافة مشتركة داخل الكلية حول مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي، سواءً على مستوى كيانات الكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب فيها؛ لتهيئة الأقسام والكيانات الأخرى لبناء خططها الاستراتيجية بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للكلية وإطارها المفاهيمي. كما أكد أن الجانب التثقيفي حول الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي سيستمر خلال الفترة القادمة، مع تحول عمليات التفعيل إلى جوانب إجرائية داخل الأقسام ببنائها خططاً استراتيجية وتشغيلية. كما لدى الكلية خطة للتواصل مع شركائها داخل الجامعة وخارجها لإيجاد ثقافة مشتركة عن الخطة الاستراتيجية للكلية والمشاريع القائمة حاليا؛ نظراً لأهمية هؤلاء الشركاء في تحقيق الكلية لأهدافها، وضرورة ممارستهم لأدوارهم المتوقعة منهم في دعم خطة الكلية. وأشار الشايع أن كلية التربية تؤمن بأهمية تجسيد مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي في جميع وثائق خططها وبرامجها ومقرراتها، ومن ثم في ممارساتها وممارسات جميع منسوبيها وطلابها. لذا؛ عملت الكلية على بناء خطة متكاملة لهذا الغرض تبدأ بالتوعية والنشر، ومن ثم التضمين، فالتجسيد في الممارسات الفعلية، وفق نسق متكامل ومخطط له.

ومن جانبها أشارت سعادة وكيلة الكلية الدكتورة رجاء بنت عمر باحاذق أن تشريف سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الاستاذة الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز السيف، ومشاركة العمادات والكليات في هذا الحدث، وكذلك أعضاء هيئة التدريس وطالبات الكلية يدل على اهتمام الجميع بتجويد العملية التعليمية ونجاح رسالة الجامعة والكلية. وأشادت الدكتورة باحاذق بمشاركة جميع الأقسام الاكاديمية ووكالات الكلية في التثقيف للخطة الاستراتيجية والاطار المفاهيمي للكلية، وتنوع الأنشطة من عرض فيلم تثقيفي عن الخطة وتدوين بصري وعروض متنوعة للمشاركة في العمل والتعلم بمهنية ومسؤولية داخل الكلية وفي الميدان. كما نفذت الكلية مسابقات مختلفة تهدف إلى ترسيخ رؤية ورسالة الكلية وقيمها المحورية لدى طالباتها. وقدمت الدكتورة باحاذق شكرها لجميع أعضاء هيئة التدريس ومنسوبات الكلية المشاركات في صناعة الحدث والإشراف على تنفيذه وتثقيف جميع طالبات كلية التربية عن خطة كلية التربية الاستراتيجية وإطارها المفاهيمي.

 

 وصرح الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد الشمراني وكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية أن المعرض والأنشطة المصاحبة له تأتي ضمن توجه الكلية نحو تجسيد وتفعيل مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي، وتحويل هذين المنجزين إلى واقع تعيشه الكلية، وأكد أن الكلية تبنت مبادرات ومشاريع تستهدفها خلال خطتها التشغيلية (2018-2020)، وأنجزت مجموعة من المشاريع فيها، إلا أن الكلية ترى ضرورة بناء الأقسام لخطط استراتيجية تتوافق مع الخطة الاستراتيجية لها، وتستند إلى مضامين الإطار المفاهيمي للكلية الذي حدد هوية الكلية وأدوارها وكيفية ممارسة تلك الأدوار. وأشار الشمراني أن الإطار المفاهيمي للكلية يتناول تحديدًا لرؤيتها ورسالتها وأهدافها، كما يتضمن فلسفتها وقيمها المحورية التي تتبناها، ووظائفها، والأساس المعرفي الذي تقوم عليه هذه الأدوار، ومواصفات خريجها.

وأوضح سعادة وكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور فايز بن عبدالعزيز الفايز أن كلية التربية عملت خلال الفترة الماضية على تحديث خطتها الاستراتيجية والتي أعدت وفق منهجية مبنية على الأسس العلمية لإعداد الخطة الاستراتيجية من تشخيص الواقع وتحديد الطموحات والتطلعات والمقارنات المرجعية. وحرصت الكلية على إشراك جميع منسوبيها وطلابها في بناء الخطة، إضافة للمجتمع الخارجي للكلية سواء داخل الجامعة أو أصحاب المصلحة خارجها. وأشار الفايز إلى أن الخطة الاستراتيجية الحالية لكلية التربية تستمر من 2018م إلى 2030م عبر ثلاث مراحل تشغيلية رئيسة وهي: المرحلة الأولى وتمثل مرحلة التحول (2018-2020)، وتعد المرحلة الثانية هي مرحلة الخطة الخمسية الأولى (2021- 2025)، ثم المرحلة التالية والتي تمثل الخطة الخمسية الثانية (2026- 2030). وبين الدكتور الفايز في نهاية تصريحه أن الثمرة الحقيقة هو تحول مضامين هذه الخطة لواقع ملموس على الميدان.

 

كما أشاد رئيس قسم التربية الفنية الدكتور محمد بن عبدالرحمن النملة بدور القسم ومشاركته بالمعرض حيث احتوى أنشطة عديدة، وذلك بعرض أعمال فنية ومخططات بيانية للخطة الاستراتيجية المحدثة ومحاورها، بالإضافة إلى أدوار كلية التربية ووظائفها، ومواصفات خريجيها، كما تم عمل أنشطة فنية مباشرة كالرسم الحي أمام الجمهور، وكذلك عمل الانفواجرافك الحي، والخط العربي الحي، وجميع تلك الأنشطة كانت متمركزة حول الإطار المفاهيمي والخطة الاستراتيجية المحدثة لكلية التربية وذلك تحقيقاً للغرض الأسمى من هدف هذا المعرض .

كما شاركت وحدة الأنشطة الطلابية بكلية التربية بركن خاص في المعرض حيث قدم المشرف على وحدة الأنشطة الطلابية الأستاذ سلطان الشاهين شرحاً وافياً عن خطط الوحدة في نشر ملامح الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي في المجتمع الأكاديمي داخل الكلية من خلال تنظيم وإقامة مجموعة من المسابقات الثقافية والفنية والرقمية والتي تستهدف طلاب البكالوريوس والدراسات العليا والإداريين بالكلية حيث تم خلال المعرض شرح مسارات ومجالات المسابقات وشروطها والجوائز المرصودة لها وفي ختام الجولة قدمت الوحدة هدايا تذكارية بهذه المناسبة لزوار المعرض.

كما صرح المشرف على وحدة العلاقات العامة والإعلام الدكتور محمد بن عبدالله الشهري أنه أُقيم على هامش المعرض الممتد لثلاثة أيام مجموعة من الأنشطة التي تنظمها الكلية والأقسام، ومن أبرزها ورشة عمل بعنوان "كيفية بناء الخطط الاستراتيجية والتشغيلية للأقسام على ضوء خطة الكلية الاستراتيجية" وورشة أخرى بعنوان "تفعيل الإطار المفاهيمي للكلية في الأقسام". كما أن المعرض حضي بحضور كبير من أعضاء هيئة التدريس و الموظفين والطلاب والزائرين من الكليات المجاورة و مشاركتهم في الأنشطة و المسابقات والفعاليات المصاحبة للمعرض وتم نقل جميع الفعاليات المصاحبة على حساب الكلية في تويتر (@Education_ksu) وسناب شات(  ed.ksu).