أنت هنا

 

أصدر كرسي أبحاث القرآن الكريم وعلومه كتاب بعنوان: الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة، وهو عبارة عن دراسة جديدة في بابها جاءت لتُمهِّد السبيل نحو مقارَبةٍ منهجيّة واضحة يَتوسّل بها الراغب في سلوك هذا الحقل البينيّ عموما، وفي مجال الدراسات القرآنية خصوصا، وقد أتت استجابة لضرورة تفرضها حاجة المثقَّف والمهتمّ في جميع المجالات النظرية والتطبيقية، فضلًا عن عامة الباحثين والمنتسبين للدِّراسات العليا.

وقد بادر كرسيُّ القُرآن الكَريم وعلومِه بجامعة الملك سعود بوضع مدخلٍ منهجيٍّ للدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة؛ ليكون:

باكورةَ بحوثٍ ودراساتٍ ولقاءاتٍ وندواتٍ، تتلوه في إثراء هذا الحقل المعرفي، وتوليد الأفكار والمقترحاتِ البحثية، سعيًا في تحقيق أهداف الكرسيّ ورسالته، ومعينًا لكل مبتغٍ تأصيلَ منهجٍ أو تقعيدَ علمٍ (ما) بالقُرآن الكَريم، كرسائل جامعية، أو محاولات بحثيّة جادّة من عموم المتخصِّصين في جميع المجالات، وإسهامًا في تأصيل الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة، حيث لا توجد دراسة مؤصَّلة لهذا النوع من الدِّراسات، مع الحاجة القائمة إلى ذلك، ودافعًا لعموم المتخصصين -في كل الأقسام- لاقتحام هذا المجال والإسهام بالكتابة فيه؛ إذ الرغبة مُلِحّة عند كل عالم وباحث مسلِم متى ما أتيحت الفرصةُ ويُسِّرت السبل ومهِّد الطريق.

وقد حرصنا على الزُّبَد وترك المُلَح، وتوخَّينا الاختصار على الإسهاب، مع استحضار دراساتٍ وبحوثٍ ذاتِ العلاقة، وتواصلٍ مع متخصِّصين في عموم مجالات المعرفة الإنسانيّة والإداريّة والتطبيقيّة والصحيّة، وعقدِ ورشٍ ومناقشات؛ لتقويم الدراسة وتجويدها وإكمالها، والله نسأل التوفيق والتسديد.

*وقد بُنِيت الدراسة على مقدمة، وسبعة مباحث هي:*

*المبحث الأول:* مفهوم الدِّراسات البَينيَّة.

*المبحث الثاني:* أهمّيّة الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة.

*المبحث الثالث:* حِقَب الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة.

*المبحث الرابع:* الوعيُ بطبيعة التخَصُّصات في الدِّراسات البَينيَّة.

*المبحث الخامس:* منافذ الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة.

*المبحث السادس:* منهجية البحث في الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة.

*المبحث السابع:* ضوابط ومقترحات حول الدِّراسات البَينيَّة القُرآنيَّة.

ثم الخاتمة والتوصيات.

وأخيرا ملاحق الدراسة، منها ملحق عن موضوع بيني باسم: الحقل الإداري والقرآن الكريم: نحو مِرشاد تكاملي*، للأستاذ الدكتور/ عبد الله البريدي.