Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلية التمريض بجامعة الملك سعود تطلق مبادرة “العيادة الصحية الطلابية” بالشراكة مع جمعية أثر

كتب: فهد المونس

انطلاقًا من التزام كلية التمريض بجامعة الملك سعود برسالتها في تعزيز التعليم العملي وخدمة المجتمع، أطلقت كلية التمريض ممثلة بقسم تمريض صحة المجتمع والصحة النفسية والعقلية مبادرة “العيادة الصحية الطلابية” بالتعاون مع جمعية أثر، بمشاركة طلاب وطالبات مقرر تمريض صحة المجتمع عملي بإشراف قسم تمريض صحة المجتمع والصحة النفسية والعقلية.

تهدف المبادرة إلى إتاحة فرص تدريب ميدانية عملية لطلبة التمريض في مواقع مجتمعية متعددة داخل مدينة الرياض، وتشمل (حي الروضة، حي غرناطة، حي اليرموك، حي المونسية، حي الحمراء، حي حطين، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، وجامع الراجحي)، حيث سيقدّم الطلبة من خلالها خدمات صحية وتوعوية مباشرة مثل قياس الضغط والسكر والطول والوزن وحساب مؤشر كتلة الجسم، إلى جانب تقديم تثقيف صحي فردي وجماعي حول أنماط الحياة الصحية وعوامل الخطورة للأمراض المزمنة.

وتسعى كلية التمريض من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دمج الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، وإكساب الطلبة مهارات التعامل مع فئات المجتمع المختلفة في بيئات ميدانية حقيقية، بما يسهم في رفع مستوى جاهزيتهم المهنية مستقبلاً، ويدعم في الوقت ذاته الدور التكاملي للجامعة في خدمة المجتمع وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين الكوادر الصحية الوطنية.

وفي هذا السياق، أوضحت رئيسة قسم تمريض صحة المجتمع والصحة النفسية والعقلية د. علياء عطية الغامدي أن المبادرة تمثل امتدادًا لتوجّه القسم نحو تعزيز التعلم من خلال الخبرة المباشرة، حيث قالت:
بأن الجانب الإنساني لمهنة التمريض لا يكتمل إلا عندما يخرج الطالب إلى الميدان ويحتك بالمجتمع ويتعامل مع الأفراد في بيئاتهم الطبيعية. هذه التجربة تعزز الثقة، وتبني مهارات التواصل، وتفتح للطلبة نافذة حقيقية لمعرفة احتياجات الناس الصحية وكيف يمكن للتدخل التمريضي أن يحدث فرقًا فعليًا. كما أننا نحن نحرص على أن يدرك الطالب دوره كممارس صحي وقائد تغيير في المجتمع."

كما أكدت منسقة المادة للعملي والنشاط د. عبير الحارثي أن الشراكة مع جمعية أثر تمثل نموذجًا مميزًا للتعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع المجتمعي في توفير فرص تدريب مستدامة للطلبة، وتوسيع نطاق الأثر الصحي والتوعوي على مستوى الأحياء السكنية ومراكز التسوق.

كما أشارت عضو هيئة التدريس ومنسقة التدريب الميداني د. الكادي الشمري إلى أن المبادرة تحمل بعدًا توعويًا وتأهيليًا في آنٍ واحد، مضيفة بأن وجود الطلبة في الأحياء السكنية ومراكز المجتمع يخلق مساحة للحوار المباشر حول الصحة، وهذا ما نفتقده غالبًا في الممارسات التقليدية. كما أن الطلبة هنا لا يطبّقون فقط ما تعلموه، بل يتعلمون من الناس أيضًا. ونريد للصحة أن تكون مفهومًا قريبًا وبسيطًا ومتداوَلًا، ومثل هذه المبادرات تصنع هذا الأثر بشكل واضح وملموس."

ومن المقرر أن تستمر المبادرة لمدة ثلاثة أسابيع، تتضمن مراحل تدريب وتأهيل وتطبيق ميداني للطلبة، على أن تُختتم بتقرير يوثّق أبرز نتائجها وأثرها المجتمعي.

تاريخ آخر تحديث :