جائزة الأمير عبدالعزيز بن عيّاف لأنسنة المدن تعلن أسماء الفائزين في دورتها الثالثة


برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف، رئيس مجلس إدارة الجائزة، أختتمت جائزة الأمير عبدالعزيز بن عيّاف لأنسنة المدن بجامعة الملك سعود حفلها الختامي والمعرض المصاحب اليوم الأحد 16 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 7 ديسمبر 2025م، وذلك بحضور رئيس الجامعة المكلّف الأستاذ الدكتور علي بن محمد مسملي، وجمع من أصحاب السمو والمعالي والقيادات الأكاديمية والخبراء والمتخصصين في التخطيط الحضري والعمارة، في حدث جسّد حضورًا علميًا ومهنيًا مميزًا. وصرح نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة وعميد كلية العمارة والتخطيط الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن جارالله الدغيشم ، أن مفهوم «أنسنة المدن» يمثل محورًا حضريًا رئيسًا يعيد الإنسان إلى مركز العملية التخطيطية، ويستشرف مستقبلًا لمدن أكثر جودة واستدامة، متسقًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.و أن الجائزة أصبحت منصة وطنية فاعلة تدعم القطاع العمراني بالأبحاث التطبيقية والأفكار المبتكرة التي تعزز الهوية الإنسانية للمدن السعودية، مُبرزًا دورها في اكتشاف المواهب البحثية، وتمكين المشروعات النوعية القادرة على تقديم حلول عملية لقضايا المدن. كما ثمّن دعم جامعة الملك سعود المستمر لهذا المسار العلمي الذي يسهم في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الكفاءة العمرانية، مؤكدًا أن الدورة الثالثة شهدت مشاركة واسعة من مختلف الجامعات السعودية، عكست ارتفاع الوعي بقضايا الأنسنة والاستدامة، مثمنًا في الوقت ذاته جهود لجان التحكيم التي عملت وفق معايير دقيقة لتقييم الأعمال المتنافسة. وأعلنت الجائزة فوز فريق بحثي للفرع الأول مكوّن من: د. فيصل بن سلطان العصيمي، د. سلطان بن ناصر الفريدي، د. محمد محمود فقير حسين، د. رامي زين العابدين يوسف زين العابدين، ود. أحمد صلاح عبدربه السيد، عن دراسة تطبيقية تناولت أنسنة الأحياء الحضرية: حالة دراسية مشروع حي الفلاح بمدينة الرياض. كما فاز د. عبد الرحمن بن أحمد الصايل بجائزة طلاب وطالبات الدراسات العليا عن رسالته المتخصصة بعنوان أنسنة سياسات تسويق المدن في بيئة حوكمة مركزية: تجربة المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030، فيما تقاسم كل من دانة بنت زيد الغنام (جامعة الملك سعود)، ونايف بن فهد الشمري (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل) جائزة الفرع الثالث لطلبة البكالوريوس عن مشروعين تناولًا تطوير مراكز المدن المتوسطة والبلدات التراثية. أما فرع المنح البحثية، فقد ناله مناصفة كل من: م. فهد بن دهام العضيلة عن مشروع بحثي يتناول دور محطات التطوير الموجه للنقل العام (TOD) في أنسنة مدينة الرياض، واماني بنت عبد الله ابوزاهره، عن مشروع يركز على المشاركة المجتمعية ضمن إطار أنسنة المدن وجودة الحياة: نحو مدينة صديقة للتوحد. كما تم تكريم الفائزين والفائزات في مبادرة الاستديو العمراني، التي أُتيحت من خلالها فرصة استعراض مشاريع نوعية تعكس نضجًا فكريًا وتفوقًا تصميميًا.

وقد قدّم المشاركون والمشاركات أعمالًا مبتكرة في تصميم وتحسين الشوارع الشريانية، مستندة إلى رؤى معمارية معاصرة تراعي احتياجات الاستخدام البشري اليومي، وتعالج التحديات الحضرية بأساليب عملية وقابلة للتطبيق. وأظهرت المشاريع مستوى متقدمًا من الوعي التصميمي، وقدرة على تحويل المفاهيم النظرية إلى نماذج واقعية تسهم في رفع جودة الحياة وتحسين المشهد العمراني. ويأتي هذا التكريم تقديرًا للجهود المتميزة والمساهمات الإبداعية التي قدّمها المشاركون في تطوير حلول حضرية مبتكرة تُسهم في بناء مدن أكثر إنسانية واستدامة. وقد حصد المراكز الثلاثة الأولى طلابٌ وطالبات من جامعة الملك سعود، وجامعة اليمامة، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، إضافة إلى مشاركة واسعة من عدد من الجامعات السعودية، منها: جامعة أم القرى، جامعة دار العلوم، جامعة الأمير سلطان، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة القصيم، وجامعة المجمعة. وشهد المعرض المصاحب لحفل الجائزة عرض المشاريع الفائزة والمشاركة، مما أتاح منصة لإبراز الأفكار الرائدة والنماذج الابتكارية التي تعكس وعيًا متقدمًا بقضايا التنمية الحضرية وجودة الحياة.
