Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

وحدة أبحاث الشعريات بقسم اللغة العربية وآدابها تنظم محاضرة : شعرية الخطاب السجالي

نظمت وحدة أبحاث الشعريات في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود, يوم الثلاثاء 17/2/1436هـ, محاضرة علمية بعنوان( شعرية الخطاب السجالي), قدمها الدكتور عبد الفتاح يوسف, أستاذ الأدب والنقد وتحليل الخطاب.

وأدار اللقاء الأستاذ الدكتور صالح بن عيظه الزهراني, والدكتورة ميساء الخواجا من الجانب النسائي. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور محمد منور  رئيس وحدة أبحاث الشعريات بالمحاضر والضيوف.

ثم استفتح اللقاء الدكتور صالح الزهراني بتقديم المحاضر الدكتور عبد الفتاح يوسف, تلا ذلك تقديم الدكتور المحاضر ورقته  بعنوان: شعرية الخطاب السجالي , موضحا أن الخطاب السجالي إشكالي، وأنه أوسع من الحجاج, وأنه يؤسس سؤاله لاختلاف النّوعي عن السّائد والمألوف، ويسمح بتطوّر الأنا على أفق الاختلاف مع الآخر ضمن سَيرورة معرفيّة نوعيّة، وهو خطابٌ مُتحررٌ من قيود الأنماط والتبعيّة، يُعبِّر عن وجهتَيّ نَظَرٍ مختلفتين في سياقٍ لغويٍّ مشتركٍ، يختلفُ في نظامِهِ وبنيته عن الخطاب التقليديّ، يطرحُ قضايا معرفيّة إشكاليّة حول علاقة الآخر بالأنا، بوصفه ناقدًا لها، وأثر الأنا الفاعل في الآخر، وأثرهما متداخلين أيضًا في صناعة الفن الشعري, بالاعتماد على أقوال تتضمّن أفعالاً إنجازيةً لها قدرتها الخاصة على تحقيق الفعل المشترك بينهما؛ ومن ثمّة يُعدّ الخطاب السّجالي حَدَثًا معرفيًّا؛ لأنه يرفع الملفوظَ إلى مرتبة الحدث، فعمل اللغة يبدو واضحًا في هذا الخطاب من خلال المقاربات التفاعليّة المستمرّة بين الأنا والآخر، ففعل المبَادرة في الخطاب السجالي فعل مُثير لعملية السّجال، وفعل ردّ الفعل يمثّل استجابةً تُكمل دائرة السّجال، وبين الفعل وردّ الفعل، يمكننا استكشاف دور اللغة في بناء العلاقات بين طرفي الخطاب.

 

   ثم طبق المحاضر آليات الخطاب على  شعر النقائض في العصر الأموي في سياق سِجالي جديد، وأوضح دور الخطاب السجالي في تغيير النظرة الإيديولوجية لهذا الشعر؛ حيث حصرته في دائرة السّب والقذف المنغلقة على نزعة قيمية حَالت دون فهم موضوعي لهذا الشعر، ولتغيير هذه النظرة، حاول الباحث إعادة قراءة هذا الخطاب النّوعي في سياق عملية السجال المعرفيّة، وهي عملية حواريّة تتطوّر فيها الأفكار عبر الحوار؛ ومن ثمّ كشف المحاضر عن  سؤال إشكالي مفاده : كيف يمكن لخطاب أن يتطوّر على أفق خطاب الآخر؟ أو كيف يمكن لفكرة داخل الخطاب أن تتطور على الأفق المعرفي لفكرة سابقة؟ مشيرا إلى تحولات الصورة في الخطاب السجالي في شعر النقائض, ودور التكرار كاستراتيجية شعرية في لتواصل الخطابي.

حضر اللقاء رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور خالد بن عايش الحافي, ورئيس وحدة أبحاث الشعريات بالقسم الدكتور محمد منور, وجمع كبير من دكاترة القسم وطلاب وطالبات الدراسات العليا