You are here

 

تشكل معدلات السمنة المتزايدة عالمياً، وفي المجتمع السعودي على وجه الخصوص، تحدياً مستمراً يهدد صحة المجتمع و يستنزف طاقاته و موارده. حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 40 - 45 % من أفراد المجتمع البالغين يعانون من زيادة في الوزن فوق المعدل الطبيعي. و ترتبط هذه المعدلات بارتفاع في معدلات الإصابة بأمراض القلب و الشرايين وداء السكري، مما يستوجب اتخاذ إجراءات سريعة مبنية على أسس علمية للحد من انتشار هذا المرض و الحد من مضاعفاته.  

في إطار توجهات الخطة الوطنية الخامسة للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية  لترسيخ دعائم الاقتصاد المبني على المعرفة وتوطين وتطوير التقنيات الحديثة في كافة المجالات بما فيها المجال الطبي، فقد تم تأسيس المركز الجامعي لأبحاث السمنة بجامعة الملك سعود، و بدعم من الخطة الوطنية للعلوم و التقنية و الابتكار، كأول مركز إقليمي متخصص في أبحاث السمنة والأمراض المصاحبة لها.

وقد قامت حديثاً دورية عالمية متخصصة في الابتكار والتخطيط والإدارة بنشر ورقة علمية عن قصة النجاح في إنشاء المركز وتجربته الفريدة خلال أربع سنوات، وذلك في عددها الخاص عن الأبحاث والابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي، والمنشور في شهر أكتوبر 2014.

ومن خلال هذه المقالة تم استعراض التفاصيل الدقيقة للمراحل المختلفة لإنشاء المركز والتي تمت طبقاً للمعايير العالمية لضبط الجودة، كما تم التطرق إلى الصعوبات التي واجهت فريق العمل وكيف تم التغلب عليها. وفي ختام الورقة العلمية تم عرض أهم الإنجازات التي تحققت مع قياس معدل هذه الإنجازات في ضوء الأهداف الإستراتيجية للمركز.

و تقدم هذه الورقة العلمية تجربة عملية يمكن الاستفادة منها عند إنشاء مراكز علمية متخصصة في المملكة وفي الدول الأخرى. و يمكن الاطلاع على ملخص لهذه الورقة العلمية عن طريق موقع المجلة :  http://www.innovation-enterprise.com

وللإطلاع على صفحة المركز الجامعي لبحاث السمنة يمكن زيارة الرابط: www.obesitycenter.edu.sa