Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

وحدة أبحاث الشعريات تنظم ندوة علمية وحلقة نقاش بعنوان:"توضأت ولا نخيل"

 

كتب : زيدان عودة(الإعلامية)

على وبرٍ تعاتبُ يا قتيلُ       فلا ظلٌ عليك ولا نخيلُ

نظَّمت وحدة أبحاث الشعريات بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود ندوة علمية وحلقة نقاش بعنوان:" توضأت ولا نخيل " قراءة في ديوان الشاعر الإماراتي محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة, يوم الثلاثاء 5/5/ 1436هـ الساعة الثانية عشرة ظهرًا.  قدَّمها الأستاذ الدكتور محمد خير البقاعي, وأدارها الدكتور خالد بن عايش الحافي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها, ومن الجانب النسائي الدكتورة ميساء الخواجا.

وقد بدأ المحاضر ورقته بمقدمة  نظرية أوضح فيها مصطلح الشعرية, ومفهومه, وتشكلاته عبر العصور, وامتداده المتداخل مع كل الأجناس الأدبية الأخرى, ثم أوضح من خلال ذلك أن ديوان الشاعر محمد البريكي "بدأت مع البحر" يتميز بخصوصيته الشعرية من حيث تموج شعريته بين الوضوء والنخيل, والطويل والوافر, ويحتجن ضربًا من الشعر يحلِّق بقارئه في عوالم الإبداع بكل مكوناتها التخيلية التي تأخذ بتلابيب القارئ, وتدلف في أعماق نفسه, ملامسة مشاعر الحزن الخلَّاق الذي يراه الشاعر أنَّه" جوهر الإبداع" بقوله:

إلى أين هذا الضَّوء يمتدُّ بي     ليمسحَ في معناي حتى يبلِّلَه

موضحًا أنَّ الوطن الذي يسكن في قلب الشاعر هو وطنُ الماء والنخيل والإنسان, ثم حلَّل قصيدته "بدأت مع البحر" المعنون  بها ديوانه, وسياقها الدلالي, وربط بينها وبين بقية قصائد الديوان في حقولها الدلالية الكلية؛ ليخرج برؤية منتهاها أن الشعرية عند البريكي تبلغ ذروتها في سيطرة الشاعر على اللغات, وتحويله الجليد إلى حركة, وأن شعر البريكي يحمل التراث قيمة إبداعية محفزة وليست مسيطرة, إنها قطيعة ابستمولوجية بالمعنى الإيجابي, أي الحضور الإبداعي للتراث, وتمثل أسباب الحداثة المتقنة.

كما أن تجربة  البريكي تفتح لنا عالمًا فريدًا هو عالم البريكي, وتكشف لنا لغةً شعرية تمثِّل روح ذلك العالم بما تحمله في طياتها من إمكان يحتمل التباين والاختلاف.

ثم ألقى الشاعر محمد البريكي بعضًا من قصائده التي نالت استحسان الحاضرين, وأخذت بألبابهم بشعريتها الآسرة, وحلَّقت بهم في عالم الّلذة والمتعة والإثارة.

ثم فُتح باب المداخلات والقراءات التي أثرت المحاضرة باختلافها وتنوعها من الجانبين الرجالي والنسائي.

وفي ختام المحاضرة شكر الدكتور محمد منور رئيس وحدة أبحاث الشعريات الشاعر محمد البريكي, والدكتور محمد البقاعي, ومديرالجلسة الدكتور خالد بن عايش الحافي, والدكتورة ميساء الخواجا, وأهدى الجميع دروع وحدة أبحاث الشعريات تكريما لمشاركتهم في إنجاح هذه الندوة.

حضر اللقاء الدكتورأحمد قران الزهراني مدير عام إدارة الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام, وجمعٌ كبير من أعضاء وعضوات هيئة التدريس, وطلاب وطالبات الدراسات العليا بقسم اللغة العربية وآدابها.