الندوة العلمية بقسم اللغة العربية وآدابها تنظم محاضرة بعنوان: أصعاليك هم ؟
كتب: زيدان عودة (الإعلامية)
نظمت الندوة العلمية في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود, يوم الثلاثاء 11/6/1436هـ, محاضرة علمية بعنوان) أصعاليك هم ؟ (, قدمها الدكتور منذر ذيب كفافي أستاذ الأدب القديم بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود.
وأدار اللقاء الدكتور عبد الفتناح يوسف. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور هاجد الحربي رئيس الندوة العلمية بالقسم بالدكتور المحاضر وبالحضور .
ثم قدم الدكتور منذر كفافي ورقته التي تحدث فيها عن مصطلح الصعلكة والصعاليك متتبعا دلالتها اللغوية والدلالية, ومفرقا بين المفهوم السلبي والإيجابي للصعلكة, ثم كشف عن الدلالات الإيجابية للصعلكة والصعاليك في العصر الجاهلي, نافيا عنهم صفة اللصوصية التي علقت في أذهان الكثير من الكتاب والباحثين , وبين أن هناك ارتباطا وثيقا بين الصعلكة والقيم الإيجابية التي شاعت عن الصعاليك حتى غدت سلوكيات ممارسة عرفت بها الصعلكة, ومن تلك القيم الكرم, والنجدة, والإيثار, والشجاعة والعفة, مستشهدا على كل ذلك بشواهد شعرية من شعر الصعاليك أنفسهم, ثم كشف عن ميل الصعاليك أنفسهم إلى تفضيل نموذج الصعلوك الإيجابي, بقابل ذمهم الكبير لنموذج الصعلوك السلبي مستشهدا على ذلك بقول عروة بن الورد:
لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ مصافي المشاشِ، آلفاً كلَّ مجزرِ
يَعُدّ الغِنى من نفسه، كلّ ليلة أصابَ قِراها من صَديقٍ ميسَّر
ينامُ عِشاءً ثم يصبحُ ناعساً تَحُثّ الحَصى عن جنبِهِ المتعفِّر
يُعينُ نِساء الحيّ، ما يَستعِنّه ويمسي طليحاً كالبعيرِ المحسرِ
و أن النموذج الإيجابي للصعلكة هو الذي يبين عن دلالة الصعلة الإيجابي المتطور في دلالتها الاجتماعية ويدل عليه قول عروة بن الورد في نموذج الصعلوك المرغوب في قوله:
ولله صعلوك صحيفة وجهه كضوء شهاب القابس المتنور
مطلاً على أعدائه يزجرونه بساحتهم زجر المنيح المشهر
وإن بعدوا لايأمنون اقترابه تشوف أهل الغائب المتنظر
فذلك إن يلق المنية يلقها حميداً وإن يستغن يوماً فأجدر
ثم فتح باب المداخلات والأسئلة التي أثرت المحاضرة من الجانبين النسائي والرجالي.
حضر اللقاء رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور خالد بن عايش الحافي, ورئيس الندوة العلمية بالقسم الدكتور هاجد الحربي, وعدد من الأساتذة والأستاذات في قسم اللغة العربية وآدابها, وطلاب الدراسات العليا.