Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

قسم اللغة العربية وآدابها يستضيف الدكتور عبد السلام المسدي في لقاء علمي مفتوح

كتب: زيدان عودة (الإعلامية)

   نظَّم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود, يوم الاثنين 8/7/1436هـ, لقاءً علميًا مفتوحًا  مع عالم اللسانيات التونسي الأستاذ الدكتور/ عبد السلام المسدي أستاذ الدراسات اللسانية الحديثة, وزير التعليم العالي بالجمهورية التونسية سابقا.

 وفي البداية رحب مدير اللقاء الدكتور خالد بن عايش الحافي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود, بالضيف الزائر مستعرضًا سيرته الأدبية والنقدية وجهوده الكبيرة في ميدان اللسانيات والنقد الأدبي الحديث.

ثم افتتح الدكتور عبد السلام المسدي ورقته بشكر قسم اللغة العربية وآدابها وجميع الحاضرين, مشيرا إلى بداية تجربته النقدية في المملكة العربية السعودية التي ارتبطت مع النادي الأدبي والثقافي في جدة, ولقاءاته مع النقاد المحدثين في المملكة, ثم سرد بعض التجارب التي خاضها في مجال الدراسات اللسانية الحديثة, ورأى أن الأسئلة التي تتعلق بالمعرفة ابستمولوجية, وأن من الأجدى أن يبحث السؤال عن العلة التي تدعم اتجاهات الدراسات اللسانية والأدبية. كما رأى أن صعوبة اللغة في الدراسات الأدبية واللسانية المغربية تعود إلى الضبط المنهجي والتقصي العلمي والتخلي عن زيادات اللغة الإيقاعية, ولهذه اللغة جذورها في المغرب الإسلامي في كتابات ابن خلدون وابن رشد مثلا, فلايستطيع القارئ أن يستبدل لفظة بأخرى دون تعبير لمعنى خلاف اللغة في المشرق, وضرب على ذلك بعدة أمثلة.

وحول اتهامه بالانشغال والتحيز للنقد الأدبي؛ أجاب بأن هدفه من ذلك التعرف إلى طرائف اللغة وكيفية اشتغالها في النص الأدبي, وأنه كان يصرُّ على أنه لساني لا ناقد أدبي, ولكن كثرة اتهامه بأنه ناقد جعله يستسلم لهذا الوصف.

وعن مستقبل الدراسات الأسلوبية؛ أفاد أن هذا العلم الواسع يتعدى لينصهر بعلم آخر هو علم الخطاب.

وختم ورقته بالإشارة إلى أن اللغة العربية تواجه خطرًا حقيقيًا متمثلًا باللهجات العامية التي تعدُّ أكثر خطرًا من اللغة الأجنبية,  وأن الركون إلى أن اللغة العربية مقدسة لارتباطها بالنص القرآني المقدس ليس بصحيح ما لم يرافق ذلك قرار سياسي, وإلا فإنها قد تزول؛ لأن من أهم خصائصها الإعراب الذي جعلها لغة تأليفية خلافا للغة التحليلية كما في العاميات أو اللغة غير المعرفية التي تعد إشارة إلى خروج اللغة عن التأليف إلى التحليل.  

ثم فتح باب المداخلات والأسئلة التي أثرت المحاضرة من الجانبين النسائي والرجالي.

حضر اللقاء رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور خالد بن عايش الحافي, وعدد كبير من الأساتذة والأستاذات في  قسم اللغة العربية وآدابها, وطلاب الدراسات العليا.

وفي ختام اللقاء قدّم الدكتور خالد بن عايش الحافي درع قسم اللغة العربية وآدابها للدكتور المسدي وفاءً وعرفانًا.