المجلس العالمي للغة العربية يعقد مؤتمره العاشر تحت شعار (اللغة العربية بين الأصالة والتحديث) ويستعيد ذكرى (الدكتور عوض القوزي)
الإعلامية – عبدالله قنيوي
نظم المجلس العالمي للغة العربية ببيروت مؤتمره العاشر تحت عنوان " اللغة العربية بين الأصالة والتحديث " خلال الفترة 27-28 صفر 1437هـ الموافق 8-/12/2015م. في مجمع كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية.
المؤتمر الذي استمر على مدى يومين وبحضور مفتي الجمهورية اللبنانية وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية والمنظمات الفلسطينية، وشخصيات جامعية ولغوية ودينية وثقافية، ووفود مشاركة من الباحثين من مختلف الدول العربية افتتح أعماله بكلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) القاها الدكتور حسان الطيان أكد فيها أن اللغة العربية التي تمتد أصولها إلى ما يزيد على العشرين قرنا تقع في رأس اهتمامات المنظمة التي كانت لها مشاركات فعالة في دعم العربية, ولا سيما عبر مشروعها المهم (مشروع النهوض باللغة العربية) . كلمة الباحثين ألقاها الدكتور يحي المهدي أكد فيها أن اللغة العربية التي تعاني اليوم من غربة روحية كبرى لا تكمن في عجزها عن مواكبة العلوم إنما في قطيعة أهلها لها، وهم لا يجيدونها لأنهم تنصلوا لها حتى أصبح من يتقنها موطئا للتندر في محيطه. واختتم حفل الافتتاح بكلمة لرئيس المجلس العالمي للغة العربية ومؤسسه الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري الذي أكد على الجهود والتضحيات التي بذلها أهل اللغة الأوائل في نقل الحرف المليء بالمعاني والتعبير. واعتبر الشيخ جبري أن هذه اللغة تستطيع أن تكون أداة لوقف الحروب فيما بيننا إن كان في الصومال أو ليبيا أو سوريا أو اليمن وغيرها، واستدراك لما يمكن أن يقع على بلدان عربية وإسلامية أخرى.
وقد تضمن المؤتمر محاور أهمها الآتي:
المحور الأول: المحافظة على أصالة اللغة. مكانة وإمكانيات.
المحور الثاني: التطوير في اللغة. للتيسير أو للتغيير في شؤونها.
المحور الثالث: قراءة مقارنة بين مقومات الأصالة ومظاهر التحديث في اللغة.
ندوة المؤتمر: الدكتور عوض بن حمد القوزي (رحمه الله) سيرة ومسيرة.
يذكر أن الدكتور عوض القوزي من أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، وعضو مجمعي اللغة العربية بالقاهرة ودمشق، وله العديد من المؤلفات في مجال النحو واللغة. وقد وافته المنية مساء الجمعة 1434/12/19هــ إثر حادث مروري مؤلم. تغمده الله بواسع رحمته.