Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

حوار مع الدكتور عبد الحكيم أبابطين: عميد عمادة التطوير والجودة دمج عمادة التطوير والجودة جاء بعد دراسات علمية

حوار مع الدكتور عبد الحكيم أبابطين: عميد عمادة التطوير والجودة

دمج عمادة التطوير والجودة جاء بعد دراسات علمية

نموذج جامعة الملك سعود للتميز"KSU Excellence Model"نموذج سنفخر به.

نثق في توفيق الله ودعم قيادات الجامعة وتعاون كافة الوحدات لتحقيق الطموحات المرجوة.

 

وافقت اللجنة المؤقتة القائمة بأعمال مجلس التعليم العالي على توصية مجلس الجامعة بدمج عمادة التطوير وعمادة الجودة في عمادة واحدة باسم عمادة التطوير والجودة، وحول هذا القرار والعمادة الجديدة كان هذا الحوار مع الدكتور عبد الحكيم بن عبد المحسن  أبابطين عميد عمادة التطوير والجودة.

 

بداية، متي بدأت رحلة التطوير والجودة بالجامعة؟

بدأت جامعة الملك سعود مسيرة الحراك التطويري منذ عام 1428/1429هــ، حيث تم انشاء عدد من العمادات والإدارات التي تخص التطوير والجودة، وفي هذا الاطار تم انشاء عمادة الجودة في 20/9/1428هــ تحت مسمى إدارة الجودة ثم تم تحويلها الى عمادة الجودة بتاريخ 5/7/1429هــ. كذلك تم انشاء عمادة التطوير  بالقرار رقم 1313/1 وتاريخ 11/7/1429هـ.

 

ولماذا كان الفصل بين التطوير والجودة في السابق، وما الحاجة إلى الدمج الأن؟

أوضح لك الأمر، فقد كان انشاء عمادة مستقلة للتطوير أمراً هاماً في المراحل الأولى من الحراك التطويري للجامعة، حيث تطلبت هذه المرحلة وجود كيان مستقل يعني بالتخطيط الاستراتيجي، وإعداد الكوادر، وتوفير الميزانيات، والتواصل مع بيوت الخبرة العالمية. بالمثل، فإن وجود عمادة مستقلة للجودة كان لازماً لأن ذلك ساعد في بناء النظم على المستوى المؤسسي والبرامجي، والتواصل مع جهات الاعتماد، وتدريب الكوادر، وتوفير الميزانيات وغيرها، أما سبب الدمج في الوقت الراهن، فيأتي من منطلق وجود أنظمة راسخة للتطوير والجودة، ولتحقيق التكامل والتناغم بين منظومتي الجودة والتطوير، فلابد من دمج هاتين العمادتين في عمادة واحدة.

 

ما هو الهدف من عملية الدمج؟

تحقق عملية الدمج العديد من الأهداف منها: تحقيق التناغم والتكامل بين منظومتي الجودة والتطوير لارتباطهما الوثيق، توحيد الجهود لإحداث قفزة نوعية في مجال تميز الجامعة من خلال استغلال الخبرات والكوادر المتوفرة في عمادتي الجودة والتطوير، واعداد نموذج لتقليل الهدر، وعدم تكرار العمل من خلال تكامل واتحاد الأنشطة المتشابهة في عمادتي الجودة والتطوير، وتكامل البيانات الخاصة بتنفيذ الخطة الاستراتيجية مع تلك الخاصة بقياس الأداء الجامعي لإعداد تقارير نوعية دقيقة تساعد في اتخاذ القرار وخطط التحسين.

 

ما هي المنهجية العلمية لعملية الدمج؟

تم التخطيط لعملية الدمج على أربعة محاور وهي: المحور الإداري، والاجتماعات، والتكليفات الجماعية، والتكليفات الفردية.

فقد بدأ المحور الإداري: بتعيني عميدا لعمادة التطوير ثم كانت الخطوة التالية لتسهيل عملية الدمج وهي تكليفي عميداً لعمادة الجودة بالإضافة إلى عملي عميداً لعمادةالتطوير، عقب ذلك ترأست(10) اجتماعات حول عملية الدمج بمشاركة وكلاء ووكيلات عمادتي الجودة والتطوير، ومديري إدارات العمادتين، ومستشاري العمادتين، حيث ناقشت هذه الاجتماعات موضوعات محددة هي: الوضع الراهن لعمادتي الجودة والتطوير، والأنشطة الرئيسة لعمادتي الجودة والتطوير، وأوجه التطابق في المهام بين عمادتي الجودة والتطوير، والكوادر البشرية الأكاديمية والإدارية المتوافرة بعمادتي الجودة والتطوير، والاسم المقترح، والرسالة، والأهداف، والقيم، والهيكل التنظيمي المقترحة للعمادة الجديدة.تم بالتوازي مع الاجتماعات تقسيم منسوبي العمادتين المشاركين في الاجتماعات إلى عدة مجموعات نوعية، حيث تم تكليف كل مجموعة بمهمة بحثية معينة تتعلق بعملية الدمج، ثم تم مناقشة أعمال المجموعات في الاجتماعات الرئيسة، علاوة على ذلك، كان هناك تكليفات فردية بمهام بحثية متخصصة، حيث تم مناقشتها أيضا في الاجتماعات الرئيسة.

 

هل تم عقد مقارنات مرجعية مع جامعات مشابهة؟

نعم حرصنا على اجراء مسح مرجعي بشأن أسماء ومهام الوحدات المشابهة للعمادة الجديدة، حيث تم اجراء ذلك على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي، فعلى المستوى الوطني: تم الاطلاع على حوالي (23) عمادة وإدارة ووحدة مماثلة بالجامعات السعودية، وعلى المستوى الاقليمي تم الاطلاع على مسميات الإدارات والمراكز المماثلة في عدد من الدول العربية مثل مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، قطر، وعلى المستوى العالمي: تم الاطلاع على الوحدات المماثلة في مايزيد عن (12) جامعة عالمية تتخذها جامعة الملك سعود جامعات مرجعية وهي:

Harvard – California Berkeley – MIT – Sanford – Illinois Urbana Champaign -Toronto – British Columbia  - Cambridge – Manchester - National University Singapore – Tokyo  - Monash

 
ماهي رسالة العمادة الجديدة، وما أهدافها وقيمها؟

رسالة العمادة الجديدة هي: تعزيز الجودة والتطوير المستدام لتحقيق التميز في الأداءبجامعة الملك سعود، وأهدافها هي:ترسيخ ثقافة التطوير والجودة بجامعة الملك سعود، ودعم عمليات التطوير والجودة ذات الكفاءة والفعالية لتحقيق التميز المؤسسي، بناء نظام فعال للبحوث المؤسسية. وتعمل العمادة الجديدة وفق منظومة من القيم هي:الجودة  ثم التميز، والقيادة والعمل بروح الفريق، والعدالة والنزاهة، الشفافية والمساءلة،التعليم المستمر.

 

كيف تم تحديد وحدات وإدارات العمادة الجديدة وعلى أيأساس تم ذلك؟

دعني أوضح لك أولاً الأساس الذي تم عليه تحديد الوحدات والادارات والوكالات بالعمادة حيث ارتبط ذلك بدراسة متطلبات الجامعة من عمليات التطوير والاحتياجات الفعلية، والدور المنوط بالعمادة الجديدة القيام به وفق طبيعة المرحلة القادمة التي تتطلب مزيداً من الإنجاز، ومما يؤكد ذلك أن الهيكل الجديد سوف يتضمن بإذن الله وحدةالدراسات المؤسسية: وهي وحدةتعني بجمع البيانات وتحليلها ودعم متخذ القرار فيما يخص التخطيط والتطوير.

 
معنى ذلك أنه تم وضع هيكل تنظيمي محدد للعمادة الجديدة؟

نعم بالتأكيد، ولكن يجب أن أشير بأنه مبدئي ويجب الاستفادة من خبرات الإدارة العليا ممثلة بمعالي مدير الجامعة وسعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير.

 

 

 

 

 

كيف يدعم دمج العمادتين الحراك التطويري للجامعة؟

تخطو جامعة الملك سعود خطوات واثقة نحو الريادة والتميز، وتعمل وفق نهج يعتمد على التطوير المستمر والجودة في كافة عملياتها ومخرجاتها، ومن ثم تعد عمادة التطوير والجودة أحد الأذرع الرئيسة التي تعتمد عليها الجامعة في بلوغ رؤيتها، وذلك من خلال تنفيذها لرسالتها المتمثلة في تعزيز الجودة والتطوير المستدام لتحقيق التميز في الأداءبجامعة الملك سعود، حيث تضطلع العمادة إلى العديد من المهام منها: استحداث البرامج التطويرية، وتنفيذ ومتابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية KSU2030، وترسيخ ممارساتالتطوير والجودة في الجامعة، وإنشاء الأنظمة اللازمة لتطبيقها في جميع وحدات الجامعة، سواءً كانت فيما يتعلق في الاعتماد الأكاديمي (الدولي - الوطني - نظام جامعة الملك سعود الأكاديمي لإدارة الجودة) أو الاعتماد الإداري وفق مواصفات أو نظريات عالمية (آيزو -كايزن) كما توجه العمادة الدعم والمساندة لجميع وحدات الجامعة.

 

ما هي أبرز المشروعات والبرامج التطويرية التي تعمل العمادة عليها؟

هناك عدد متنوع من المشروعات القائمة وأخرى مزمع البدء في تنفيذها، وهي:

مشروع تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي للجامعة (تحت مظلة وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير – وكالة الجامعة للتطوير والجودة سابقاً).
تقييم ما تم إنجازه من أهداف ومبادرات الخطة الاستراتيجية للجامعة.
مشروع مراجعة الخطة الاستراتيجية وطباعة الإصدار الثاني.
دراسة أفضل الطرق لتنفيذ الإصدار الثاني للخطة الاستراتيجية.
تفعيل قيم الخطة الإستراتيجية وتأثيرها على منسوبي الجامعة.
دراسة التجارب العالمية للجامعات الريادية في تنفيذ الخطط الإستراتيجية ورفع كفاءة مدراء البرامج في التخطيط وقياس الأداء الاستراتيجي.
مشروع الحد من الهدر وتطبيقات(كايزن).

 

 

 

 

ماهي تطلعات العمادة خلال المرحلة القادمة؟

نتطلع إلى تقديم مزيداً من الدعم والمساندة لجميع وحدات الجامعة لترسيخ التطوير والجودة في كافة عملياتها ومن ثم جودة مخرجاتها، فإدارة الجامعة تدعم بقوة طموحات عمادة التطوير والجودة، وتعقد الآمال على دورها المحوري في تنفيذ ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعةKSU2030 ، مما يجعل المسؤولية عظيمة والجهد المطلوب كبير جداً ولكننا نثق في توفيق الله وتعاون كافة وحدات الجامعة، فالتطوير والجودة مسؤولية وواجب الجميع دعماً للوطن والمجتمع ومؤسساته.

كما نتطلع إلى إنشاء أنظمة أكاديمية وإدارية خاصة بجامعة الملك سعود تتجاوز في حدودها المعايير الدولية والوطنية للجودة وصولاً إلى نموذجاً للتميز تحت مسمى "نموذج جامعة الملك سعود للتميز - KSU Excellence Model" داعمة بذلك رسالة الجامعة نحو تحقيق أهدافها الإستراتيجية والوصول إلى الريادة والتميز العالمي.

 

ما الكلمة التي تود أن تختم بها هذا الحوار؟

أود التأكيد أن عمادة التطوير والجودة تؤمن ايماناً راسخاً بأهمية مشاركة جميع وحدات الجامعة ومنسوبيها في عمليات التطوير والجودة، وتقدر كافة الأدوار المساهمة في تنفيذ الجامعة لخطتها الاستراتيجية، بما يضمن تكاتف الجهود ووحدة الصف ومشاركة حقيقية في بناء بيئة أكاديمية نموذجية، داعمة للوطن وتطلعاته على المستوى المحلي والعالمي.