Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

تعزيز التعاون البحثي بين مركز أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود و مراكز الأبحاث الكورية

 

تلقى مركز أبحاث السمنة بكلية الطب بجامعة الملك سعود دعوة المعهد الوطني للعلوم و التكنولوجيا في أولسان بكوريا الجنوبية للتعاون في مجال أبحاث السمنة وذلك على ضوء النتائج البحثية الهامة التي توصل إليها المركز في مجال أبحاث الخلايا الدهنية و علاقتها بمضاعفات السمنة. و كان مركز أبحاث السمنة قد نشر عدة أبحاث باستخدام تقنيات البروتيومكس، و التي تقوم بدراسة البروتينات و وظائفها و علاقتها بالمؤشرات الحيوية لعدد من الأمراض. ففي أحد هذه الدراسات توصل المركز إلى استنتاج أن زيادة الوزن بنسبة ضئيلة تكون كافية لتفعيل مسارات حيوية في الخلايا الدهنية لمقاومة هذه الزيادة و المحافظة على عمل هرمون الإنسولين في سبيل منع حدوث مقاومة لعمل الإنسولين و حدوث ارتفاع في مستويات السكر في الدم و من ثم داء السكري. أما في حالة استمرار وزن الشخص في الازدياد، فإن هذا يؤدي إلى تنشيط مسارات حيوية أخرى تتعلق بحدوث اعتلالات في الدهون و تفعيل مسارات لها ارتباط ببعض الأورام. و تفيد هذه الدراسة في حث الأشخاص على مقاومة حدوث ارتفاعات متواصلة في أوزانهم و ذلك بتجنب الأغذية عالية السعرات الحرارية، و زيادة النشاط البدني، وذلك في سبيل مساعدة الجسم في التعامل الأمثل مع السعرات الحرارية المستهلكة، و المحافظة على المسارات الحيوية المقاومة لحدوث مضاعفات للسمنة.  

و في دراسة أخرى توصل المركز إلى أن التغيرات الحيوية التي تطرأ على الجسم بعد إنقاص الوزن باستخدام الحمية الغذائية و النشاط البدني تكون فاعلة في الحد من حدوث مضاعافات للسمنة وذلك عن طريق تحسين وظائف الخلايا الدهنية و التقليل من التوتر الالتهابي الحاصل فيها بسبب تراكم الدهون.

وفي استجابة لهذه الدعوة، قام مؤسس و مدير مركز أبحاث السمنة الأستاذ الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدّا بزيارة للمعهد الوطني للعلوم و التكنولوجيا في أولسان و إلقاء محاضرة عن أهم النتائج التي توصل إليها المركز في هذا المجال. و رحب الدكتور الفدّا بالتعاون مع الباحثين في معهد أولسان لتحقيق مزيد من التقدم في تحديد مؤشرات حيوية يمكن العمل عليها لمنع حدوث مضاعفات السمنة، و خصوصاً داء السكري و أمراض القلب و الأوعية الدموية. كما أشاد الدكتور الفدا بالتعاون القائم حالياً بين المركز و معهد أبحاث الجينات بجامعة سيئول الوطنية على مدى الخمس سنوات الماضية، و الذي نتج عنه التوصل لنتائج هامة كان آخرها اكتشاف علاقة بين مورث الأديبونكتين و حدوث داء السكري، و التي تم نشرها في سلسلة مجلات نيتشر العالمية.

يشار إلى أن مركز أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود هو أحد المراكزالمتخصصة التي أنشأتها جامعة الملك سعود، وبدعم من برنامج الخطة الوطنية للعلوم و التقنية و الابتكار و الذي تشرف على تنفيذه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية، و ذلك بغرض دراسة مسببات السمنة و المضاعفات الناتجة عنها، و تدريب الكوادر الوطنية على استخدام التقنيات البحثية المتطورة في هذا المجال، و تثقيف المجتمع عن السمنة و أخطارها.