برعاية خادم الحرمين الشريفين وزير البيئة والمياه والزراعة يفتتح المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة وتنظمه جامعة الملك سعود ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ووزارة البيئة والمياه والزراعة. واقيم حفل الافتتاح في المدرج الرئيس في مستشفى طب الاسنان وبدء حفل الحفل بالقران الكريم ثم القى الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن ال الشيخ رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة رحب فيها بالحضور وبمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة وذكر ان الجائزة تبوأت موقعاً في مصاف الجوائز العلمية الدولية المرموقة وأخذت مساراً تقترب فيه بكل دورة من تحقيق الآمال المعلقة عليها بعد إرادة المولى عز وجل في التغلب على ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الانساني، وتألقت سمعتها في جميع أنحاء العالم بفضل من الله سبحانه وتعالى وبدعم كريم من مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وبتوجيهات ورعاية رئيس مجلسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وباحتضان جامعة الملك سعود لمقر أمانتها والإشراف العلمي عليها. وقد أصبح للجائزة مكانتها المرموقة في المحافل الدولية ونجحت في استقطاب الباحثين من جميع أنحاء العالم للتقدم للترشيح لها وفاز بها عدد من كبار علماء المياه بأعمال إبداعية أسهمت بشكل فاعل في إيجاد حلول شاملة ومبتكرة لجوانب هامة في قضية المياه في العالم. ويأتي تنظيم المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة رافداً علمياً هاماً للجائزة وملتقى هام للتعريف بها وبرسالتها النبيلة. لقد حظي هذا المؤتمر بسمعة عالمية متميزة خلال الدورات السابقة ويشهد اقبالاً من الباحثين للمشاركة في تقديم الأوراق العلمية في محاوره المتناغمة مع فروع الجائزة، كما يتيح الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين والعاملين في قطاع المياه وتبادل العلوم والمعارف في مجال حيوي هام، كما يساهم المؤتمر في مساعدة صانعي القرار والمسؤولين في التعرف على الممارسات العالمية الناجحة في مجال ادارة موارد المياه وطرق تنميتها والمحافظة عليها وكذلك الاطلاع على أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في المحافظة على موارد المياه والطرق المؤدية إلى استدامتها. ويشتمل المؤتمر على أربعة محاور رئيسة هي الموارد المائية والبيئة الجافة وترشيد المياه والمحافظة عليها واستخدام التقنيات الحديثة في دراسة البيئة الجافة والموارد الطبيعية الخاصة بها. بعد شاهد الجميع فيلم عن حفل تسليم جائزة الامير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياة في مقر هيئة الامم المتحدة في نيويورك .
بعد ذلك القاء معالي مدير جامعة الملك سعود كلمة قال فيها لقد ورد في تقريرِ الأممِ المتحدةِ الصادرِ تحتَ عنوان: "المياه في عالم متغير" الإشارةُ إلى أن شحَّ المياهِ في المناطقِ الجافةِ وشبهِ الجافةِ سيؤدي إلى نزوحِ ما بينَ أربعةٍ وعشرينَ إلى سبعمئةِ مليونِ نسمة، بسببِ الاستنزافِ الجائرِ للمياهِ الذي سيؤدي إلى الجفافِ، الأمرُ الذي سيخلقُ أزمةً عالمية. كما ذكرَ التقريرُ أن ما يقاربُ مليارَ فردٍ يواجهونَ حالياً شحاً في المياه، ولا يبدو في الأفقِ أن هذا الخطرَ الداهمَ يتجهُ نحوَ الانحسار، بل إن المؤشراتِ تنذرُ بكارثةٍ تتمدد، ولهذا كانَ الواجبُ على مراكزِ العلمِ والبحثِ كالجامعاتِ أن تًهُبَّ للمساهمةِ في إيجادِ حلٍّ لهذه الكارثةِ الزاحفةِ نحونا بصمت، وحثِّ كوادِرِها من العلماءِ والمتخصصينَ لتكثيفِ البحوثِ في هذه القضية . وهذه جامعةُ الملكِ سعود تسعى حثيثةً في هذا المسلك، وتشجعُ على البحثِ في قضيةِ المياه، وتدعمُ وتحفِّز، وتستعينُ بالخبراءِ من خارجِ المملكةِ على ذلك، وتنظمُ مثلَ هذه المؤتمراتِ الداعمةِ لحلِّ هذه القضية، وتدعو إليها صفوةَ العلماءِ للتباحثِ وتبادلِ الخبرات، كما أن الجامعةَ عبرَ معهدِ الأميرِ سلطانَ لأبحاثِ البيئةِ والمياهِ والصحراءِ تقدمُ جهوداً علميةً وتطبيقيةً تهدفُ إلى حفظِ المياه، من ذلك نجاحُها في ابتكارِ أساليبَ فعالةٍ لحصدِ وخزْنِ مياهِ الأمطارِ والسيولِ في أحواضِ عشرينَ سداً في المملكة، أدَّتْ جميعُها إلى الاستفادةِ من مياهِ الأمطار، والحدِّ من فَقْدِها بالتبخر، وزيادةِ منسوبِ المياه، وتحسينِ نوعيتِها في آبارِ المزارعِ المجاورة. وليسَ هذا كلُّ شيء، فالجهودُ ما تزالُ تُبذل، والعملُ يجري بانتظامٍ لاحتواءِ هذه الكارثةِ البيئيةِ المقلقة.
ثم القا راعي الحفل معالي المهندس عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي كلمة قال فيها لقد حرصت الدولة بقيادة خادم الرحمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- على توفير سبل العيش الكريم لكافة المواطنين بما في ذلك المحافظة على البيئة وتنمية المصادر المائية والمحافظة عليها وتوفير الغذاء واضاف ان الدولة أولت اهتماما ورعاية ودعم للجامعات ومراكز البحوث لإجراء بحوث علمية وتطبيقية تتناول هذا المورد المهم للتوصل إلى نتائج تبني عليها قرارات واضحة لتنمية هذا المصدر والحد من استنزافه وتطوير طرق وأساليب تحيله المياه المالحة واكتشاف البدائل المساعدة لتنمية مصادر المياه والاستفادة من مياه الأمطار من خلال اتباع أساليب متطورة لتجميعها وتخزينها وبهذه المناسبة يسعدني أن اشيد بالجهود العلمية المتميزة التي تبذلها في هذا المجال جامعة الملك سعود ومعاهدها المتخصصة وفي مقدمتها معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وقال معاليه إن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تجسد الرؤى الحكيمة والنظرة الطموحة المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين –وفقه الله- نحو رفعة هذا الوطن ومواطنية وتؤكد على أن جميع قطاعات الدولة معنية بالتفاعل والمشاركة لتحقيق هذه الرؤية والتي قامت على ما تتميز به المملكة من إمكانات وموارد مهمة ولقد تصدرت هذه الرؤية المشهد الإقليمي والدولي في انطلاقة مهمة لمواجهة التحديات والتحول نحو اقتصاد مستقر وتنمية متوازنة مستدامة ومن اهم مبادرات هذه الوزارة في مجال المياه برنامج ترشيد استهلاك المياه اليومي للفرد وخفض نسبة الفاقد في شبكات المياه وتوفير خدمات الصرف الصحي وإعادة هيكلة قطاع المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة وسقيا البادية والضمان الاجتماعي وقال معاليه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- نفتتح الجلسات العلمية لهذا المؤتمر مع تمنياتي لكم جميعا بالنجاح والتوفيق وطيب الإقامة في المملكة ولا يفوتني أن اشكر معالي الأخ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر مدير جامعة الملك سعود وسعادة الأخ الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل شيخ على استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي وحسن الإعداد والتنظيم .