برنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع يعقد المؤتمر السعودي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة
تحت رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود عقد برنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع بالجامعة يوم الاثنين ١٤٣٨/٥/١٦٦هـ الموافق ٢٠١٧/٢/١٣م المؤتمر السعودي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، في فندق الريتز كارلتون وذلك بحضور عدد من الشخصيات والمتحدثين والمشاركين والرعاة.
وانطلق الحفل الخطابي بتلاوة من القرآن الكريم لأحد الطلاب الصم، حيث عبّر عن سعادته بهذه المناسبة، وذكر أن هذه الفئة تجد الاهتمام من لدن الدولة التي دعمت البرنامج حتى أصبح مستقلاً.
حيث افتتح المؤتمر بالنيابة معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور بدران العمر و أشاد بالبرنامج قائلا :؛؛" هذا البلد قام على حب العلم والتعلم ودعم كل ما فيه رقي المجتمع وإعطاء كل فئات المجتمع فرصة التعلم والانخراط في المجتمع والإسهام في بنائه".
وأضاف: "جاءت فئة الصم وضعاف السمع لتثبت أن لديها القدرة على الإبداع والتجلي ونحتفل بتخرج دفعة مميزة من هذا البرنامج ستكون لبنة في المجتمع، كما نحتفل بهذا الكم المميز من نخبة المهتمين في مجال الإعاقة خلال هذا المؤتمر والمعرض الذي يشاركنا فيه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين"
حيث نتج عن المؤتمر عدة توصيات من أهمها:
١-تشجيع دور المؤسسات الاجتماعية والتعليمية لتكاتف الجهود لتفعيل الأنظمة والقرارات الصادرة عن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمملكة العربية السعودية لُتمَكّين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستقلالية ومواصلة تعليمهم العالي .
٢- ضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة مهنياً ونفسياً وتعليمياً ،والعمل على دمجهم في سوق العمل والاستفادة من قدراتهم المختلفة .
٣- التركيز على البرامج والأنشطة البدنية في تحسين الوظائف الحركية وتنمية اللياقة البدنية للأشخاص ذوي الإعاقة بما يحقق لهم النمو النفسي والاجتماعي ، والتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض.
٤-العمل على تأكيد تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة في ضوء المعايير والمواثيق الدولية لتحقيق الرؤية التطويرية في المملكة العربية السعودية 2030 .
٥- تفعيل دور وسائل الإعلام في الاهتمام بالواقع الفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة ،وإبراز مشاركتهم ونجاحتهم في مختلف المجالات الرياضية والاجتماعية والتعليمية ، والسعي إلى نشر ثقافة الدمج الجامعي للأشخاص ذوي الإعاقة عامة،والصم وضعاف السمع خاصة على المستوى المحلي والعربي ، وتبصير المجتمع بحقوق تلك الفئة .
٦-تفعيل الاتفاقيات الدولية لحقوق الأشخاص الصم وضعاف السمع لدمجهم في المجتمع ، واتاحة الفرصة لهم في قبولهم بالتعليم العالي على مستوى الجامعات السعودية ، وتصبح جامعة الملك سعود إنموذجاً .
٧-أن يسهم برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع في التعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تقديم فرص العمل الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة ، والصم وضعاف السمع بصفة خاصة بما يتفق مع قدراتهم وإمكانياتهم والاستفادة منهم كقوة منتجة .
٨-العمل على تطوير أدوات وأساليب التقييم والتقويم المستخدمة مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريب القائمين عليها ، وتفعيل دور فريق العمل .
٩-العمل على تطوير مناهج ذوي الاعاقة التربوية بما يلبي احتياجات الميدان التربوي وينسجم مع التوجهات العالمية.
١٠- بناء قاعدة من التنسيق والتكامل بين برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع وبين الجهات والمؤسسات المحلية في إقامة دورات تدريبية للغة الإشارة والخدمات المساندة .
١١- ضرورة قيام الأسرة بدورها في حياة المعاق ومشاركتها الفعالة في تقديم الخدمات المناسبة له، وتدريبها على كيفية التعامل مع ذوي الاعاقة .
١٢- تكوين لجنة من برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر السعودي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة مع الجهات المعنية .
وشهد الحفل تكريم الجهات الراعية والمتحدثين والمشاركين والمنظمين.
كما تم القيام بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شمل عدداً من الجهات المهتمة بالإعاقة، مثل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين وجمعية التصلب اللويحي.