اليوم العالمي للإنترنت الآمن
مقال بقلم: أ.د/ صالح بن إبراهيم القسومي.
عميد عمادة التطوير والجودة.
يحتفل العالم خلال شهر فبراير من كل عام باليوم العالمي للإنترنت الآمن، ويأتي الاحتفال هذا العام ليحمل شعار "لنتحد من أجل شبكة إنترنت أفضل"، وتشارك في فعاليات هذا العام أكثر من 100 دولة حول العالم، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى رفع الوعي بحظر الاستخدام السيئ للإنترنت وعواقبه القانونية.
ويأتي الاحتفال هذا العام وسط انتشار الجرائم الالكترونية والقرصنة، واستخدام الانترنت للتأثير على فئات متعددة من المجتمعات وبخاصة الأطفال، والمراهقين، والشباب، وتتعرض العديد من دول العالم لمحاولات قرصنة إلكترونية ومحاولات متتالية لاختراق شبكاتها وأنظمتها الإلكترونية مما يسبب ضرراً شديداً اجتماعياً، وأمنياً، واقتصادياً، وسياسياً.
وفي ظل هذه الأجواء يجب أن يتعاظم الدور الشخصي لدعم جهود الدولة والعالم لتوفير بيئة إنترنت آمنة، وذلك من خلال اتباع كافة التعليمات التي تصدرها الجهات المعنية في الدولة، والمحافظة على سرية المعلومات الإلكترونية، وتفعيل برامج مكافحة الفيروسات، والتحديث الدوري لمتصفح الانترنت خاصة، ولكافة البرامج عامة، والاستفادة من الإمكانات التي توفرها كثير من وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، ومنها: تفعيل ميزة التحقق بخطوتين، وهي وسائل يجب علينا الالتزام بها، بل وتوعية كل من حولنا بأهمية اتباعها حفاظاً على الخصوصية والمكتسبات البشرية والمادية.
وانطلاقاً من دورها خطت جامعة الملك سعود برئاسة معالي مدير الجامعة وممثلة في عمادة التعاملات الالكترونية والاتصالات خطوات كبيرة في هذا الشأن، وتقوم بدور مميز في مكافحة الاختراق والقرصنة الالكترونية، وتقدم لجميع المنسوبين عبر وسائل الاتصال المختلفة النصائح والارشادات والتحذيرات، كما تتخذ العديد من الإجراءات الوقائية بما يوفر بيئة الكترونية آمنة.
وتحرص الدولة- وفقها الله- على اتخاذ التدابير الوقائية، وتعمل جاهدة على مواجهة الهجمات الإلكترونية والقرصنة، كما أصدرت نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الذي يهدف إلى المساعدة على تحقيق الأمن المعلوماتي، وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية، وحماية المصلحة العامة، والأخلاق، والآداب العامة، وحماية الاقتصاد الوطني.
وتحرص هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على تنفيذه والالتزام به بهدف توفير بيئة أنترنت آمنة لكافة المواطنين والمقيمين، وكذلك كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.
حفظ الله وطننا، ووفق خادم الحرمين الشريفين ونائبيه، وسدد خطاهم