افتتاح الملتقى العلمي الأول للمتحف السعودي
رعى معالي مدير الجامعة د. بدران العمر، مؤخراً الملتقى العلمي الأول للمتحف السعودي الذي نظمته كلية السياحة والآثار، تحت شعار «المتحف هوية وطن» بمبنى 17 قاعة الدرعية للطلاب ومبنى 7 قاعة 15 للطالبات.
وفي كلمته بمناسبة الافتتاح وجه معالي مدير الجامعة الشكر والتقدير لإدارة كلية السياحة والآثار والقائمين على المؤتمر الحضور الكرام، لاهتمامهم بآثار هذا الوطن الغالي وتراثه وسعيهم لدراسته والتوعية به والمحافظة عليه، مؤكداً أن هذا الاهتمام انعكاس لاهتمام القيادة الحكيمة بتراث هذا الوطن والحفاظ عليه، مشيرًا إلى أن امتلاك المملكة لأربعة مواقع للتراث ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي دليل على رقي حضارة هذا الوطن وتاريخه العريق.
الرؤية والمتاحف
ويهدف الملتقى لتسليط الضوء على أهمية المتاحف الوطنية ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال حفظ المقتنيات التاريخية والتراثية للأجيال ودعم الباحثين والمهتمين بالمصادر والمواد اللازمة للدراسات، وشهد الملتقى على مدى يومين أربع جلسات علمية تحدث فيها د. عبدالرحمن الشاعر، د. عوض بن علي الزهراني، د. دليل بنت مطلق القحطاني، م. سعيد بن عوض القحطاني، د. عبداللطيف حسن أفندي، د. عبير بنت مسلم الصاعدي، د. بكر بن محمد برناوي، د. محمد إسماعيل أبو العطا، د. بدر بن عادل الفقير، د. مها السنان، د. محمد أبو الفتوح غنيم، أ. فيصل بن خالد بن عبدالرؤوف، أ. عبداللطيف بن صالح الوهيبي، م. رنا الشيخ، أ. يحيى بن عبدالله آل مفرح.
توصيات
أوصى الملتقى بإقامة الملتقى الثاني ليوم المتحف السعودي، وإعداد وتنظيم برامج وأنشطة في مجال التعريف بالمتاحف مع الإدارات التعليمية والمدارس والمؤسسات التربوية والاجتماعية، واقتراح إيجاد متاحف مدرسية مصغرة داخل المجمعات التعليمية بهدف ربط المتحف ومفهومه وأهميته بمفاهيم التربية والتعليم.
قضايا متحفية
كما أوصى بالاهتمام بالدراسات والبحوث المتحفية، ومنها بحوث في أساليب العرض المتحفي، التصاميم المعمارية للمتاحف، مفهوم المتحف ودوره في المجتمع والاهتمام بالتطوير المستمر للموارد البشرية العاملة في المتاحف وتدريبها على أحدث الأساليب في إدارة المتاحف والعروض المتحفية والتعليم المتحفي، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على زيارة المتاحف من خلال بناء متاحف نوعية متعددة، والعمل على استمرار تنظيم الملتقى بشكل دوري، بحيث يعنى بمناقشة القضايا المتحفية المختلفة في المملكة العربية السعودية.
توظيف التقنيات
وشددت التوصيات على توظيف التقنيات الحديثة في إدارة المتاحف وعرض المواد المتحفية وإعادة تنظيمها وترتيبها وفقاً للأسس العلمية الحديثة، وتشجيع التعاون بين الجمعيات الخيرية والمجتمعية والمتاحف في تهيئتها لذوي الاحتياجات الخاصة، العمل على تغيير المفهوم السائد بأن المتحف خاص بالآثار فقط إلى مفهوم أوسع وأشمل، ليعدّ صرحاً وطنياً ثقافياً وتعليمياً.
هذا وهدفت كلية السياحة والآثار من إقامة الملتقى إلى ترسيخ الهوية الوطنية، واقتراح آليات لتطوير المتاحف الخاصة، والتعريف بالمتاحف السعودية وأهميتها، وإلقاء الضوء على دور المتاحف في خدمة المجتمع.