Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

نيابة عن وزير التعليم وكيل جامعة الملك سعود يفتتح مؤتمر جراحات السمنة وعلاج السكري

نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور احمد العيسى افتتح وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله السلمان صباح أمس الاربعاء المؤتمر الدولي وملتقى الخبراء في جراحات السمنة وعلاج السكري والذي ينظمه كرسي السمنة بجامعة الملك سعود وذلك بقاعة مكارم فندق ماريوت ويستمر لمدة يومين .

وبدء الحفل بالقران الكريم ثم القاء سعادة الدكتور عايض القحطاني رئيس المؤتمر والمشرف على كرسي السمنة بجامعة الملك سعود كلمة قال فيها نفتتح المؤتمر الدولي وملتقى الخبراء في جراحات السمنة في وقت نعاني فيه من أخطر مرض يهدد صحة الانسان ، فاذا كنا نعرف انه هناك اكثر من 2500 شخص يموت سنويا بسبب مرض السمنة وانه هنالك اكثر من 75% من سكان المملكة العربية السعودية يعانون من السمنة او زيادة الوزن فاننا أمام وباء العصر . اثبتت الدراسات الحديثة انه 85% من المصابين بالسكري من النوع الثاني مصابون أيضا بالسمنه، كما انه من الممكن شفاء مريض السكري من مرضه اذا فقد وزنه. وللاسف لدينا نسبة المصابين بمرضرض السكري تجاوزت 28% وان 60% من السكان تحت سن الخمس وعشرين سنه لديهم هذا المرض وهذا اذا استمر سيولد جيل مريض لا يمكن ان يكون منتجاً. لقد لاحظنا ان هنالك فجوة كبيرة بين اطباء السكري والرعاية الاولية وجراحي السمنة حيث ان كل تخصص يعمل على حدة وهذا لن يخدم مرضانا بالشكل المطلوب، ويجب ان نعمل معا لنقدم لهم افضل خدمة مبنية على الادلة والبراهين والتوصيات العلمية والتي اثبتت بما لايدع مجالا للشك ان مريض السكري يجب ان يعطى جميع الخيارات ومنها الجراحة كعلاج فعال للمرض ويجب ان لانتأخر في تحويل هؤلاء المرضى للاستفادة من الجراحة لنمنع مضاعفات السكري قبل حدوثها حيث انها ان حدثت فلا يمكن الشفاء منها. مؤتمرنا اليوم يهدف لان نتحدث لغة واحدة ونعمل كفريق واحد يوفر رعاية متكاملة للمرضى قبل وبعد هذة العمليات ونضع لهم الخطط التي تناسب مرضاهم، فاذا عملنا معا حققنا افضل الخدمات لمرضانا. ونطمح في توفير مراكز لعلاج السمنة في جميع مناطق المملكة مع إيجاد الجيل المدرب في كل التخصصات المتعلقة بالسمنة لكي نحقق رؤية ٢٠٣٠ بخفض نسب السمنة بنسة ١%.

بعد ذلك القى وكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان كلمة قال فيها يسعدني ويشرفني أن أكون معكم في هذ الصباح المبارك نيابة عن معالي وزير التعليم ونيابة عن معالي مدير الجامعة لافتتاح مؤتمركم هذا (المؤتمر الدولي وملتقى الخبراء في جراحات السمنة وعلاج السكري) والذي يناقش أحد أهم القضايا الصحية التي تواجه مجتمعنا اليوم وهي السمنة ومرض السكري وكيفية التخلص منهما بواسطة الجراحة ، وعندما يجتمع خبراء ومختصين من دول مختلفة عربية و عالمية لمناقشة مثل هذه المواضيع ووضع التوصيات اللازمة ، فإن الجامعة بذلك تجسد أكبر خدمة ممكن أن تقدم للمختصين وللمجتمع معاً. إن جامعة الملك سعود وبدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره أخذت على عاتقها منذ تأسيسها بأن تكون رائدة في السعي لتحقيق رؤية الدولة حفظها الله و أهداف الجامعة والمتمثلة في التعليم الراقي والبحث العلمي المتميز والخدمة الهادفة للمجتمع. إن الكراسي العلمية التي تحتضنها جامعة الملك سعود ومنها كرسي علاج وأبحاث السمنة تعد رافدا قوياً من روافد البحث العلمي والخدمة المجتمعية المتميزة. وقد دأبت الجامعة ، ومن منطلق حرصها على القيام بدورها المجتمعي، على محاربة السمنة والأمراض المصاحبة لها وكانت الجامعة أول من أنشأ كرسي خاص بهذا الشأن وهو كرسي السمنة بجامعة الملك سعود، كما تبنت الكثير من المبادرات والحملات الوطنية لتعزيز الصحة ومكافحة السمنة. إن وزارة التعليم تعي تماما أهمية تعزيز الصحة ولهذا فقد عملت حديثاً على شراكة مع وزارة الصحة وأطلقت برنامج (رشاقة) والذي نأمل أن يساهم في تقليل نسبة السمنة في المجتمع السعودي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 ، والذي وضعت من أهدافها تقليل السمنة بنسبة 1% بحلول عام 2020 كما أن الجامعة تعي ايضا أن نسبة مرض السكري في المملكة العربية السعودية وصلت الى مايقارب 28% والذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشارا في المملكة. ولهذا أنشأت الجامعة مركزا متخصصا بالسكري يعنى بالعلاج والتثقيف وتعزيز الأبحاث حول مرض السكري ، ومؤتمركم هذا كونه يناقش هذين الموضوعين المهمين معا فهو بلا شك له أهمية بالغة ونتمنى أن تكون هناك توصيات تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع لخدمة المجتمع والوقاية من السمنة والسكري ومن مضاعفاتهما.