مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرةالعربية يناقش التواصل الثقافي والتعاون الأكاديمي
يُقام في رحاب جامعة الملك سعود الملتقى الثاني للكراسي والمراكز العلمية الممولة سعوديًا في الخارج خلال الفترة 5 - 7 /2/ 1439 الموافق 25 - 27 /10 /2017 م والذي ستفتتح أولى جلساته صباح يوم الأربعاء في قاعة حمد الجاسر بتنظيم من مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها ورعاية من جامعة الملك سعود. وسيشارك في هذا الملتقى 22 مشرفًا على الكراسي والمراكز التي تمولها المملكة العربية السعودية حكومة وأفرادا في جامعات منتشرة في خمس قارات.
وفي هذا الصدد صرح الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي المشرف العام على مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها ورئيس اللجنة التنظيمية للملتقى بأن هذا التجمع العلمي المهم يأتي امتدادا للملتقى الأول الذي عُقد قبل ثلاث سنوات وكان له صدى متميزا ونتائج إيجابية في أوساط الجامعات العالمية اقنعت كثيرا من الكراسي والمراكز العلمية بها بأهمية المشاركة في هذا الملتقى مما زاد عددهم إلى الضعف.
يُشارك في هذا الملتقى مشرفو 22 كرسيا ومركز علميا خارجيا ممن حظو بتمويل ودعم من المملكة ورجالها، وهذا العدد لا يمثل جميع الكراسي والمراكز المدعومة، لكنه يمثل الأبرز والأهم منها وممن سمحت ظروف وارتباطات مشرفيها لهم بالحضور وتمثيلها، إضافة إلى مشاركة عدد من الكراسي والمراكز العلمية في الداخل.
وأضاف الدكتور السبيعي أن هذا الملتقى سيسهم في إبراز جهود المملكة العربية السعودية التي بدأت منذ اكثر من اثنتين وأربعين عاما في تشجيع وتأسيس كراسي ومراكز البحث العلمية بعدد من الجامعات العالمية العريقة في الخارج إيمانا منها بأهمية التواصل العلمي والمعرفي مع محاضن العلم في الخارج وتعزيزاً لمد جسور الاتصال الثقافي والبحثي مع الدول والشعوب الصديقة، بما يؤكد حرص المملكة وشعبها على أهمية دعم ومساندة الدارسين والباحثين عن العلم والمعرفة، إضافة إلى إيجاد مجالات أرحب للتعرف على جوانب مهمة من مساهمة الحضارة العربية والإسلامية وتاريخها.
كما أكد الدكتور السبيعي على أن عقد مثل تلك الملتقيات العلمية يتيح بيئة خصبة لتبادل الأفكار وتلاقحها، كما يساهم في تحقيق العديد من الأهداف العلمية التي تخدم المجالات البحثية وتعزز الشراكة العلمية مع النظراء في المراكز العلمية ممثلة هنا بكراسي ومراكز ومعاهد البحث العلمي الخارجية.
وأوضح الدكتور السبيعي أن الملتقى يهدف إلى تنمية روح التعاون العلمي والبحثي، وتحقيق شراكة علمية ومعرفية مع الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية مما ينتج عنه تبادل الخبرات والتجارب ودعم الثقافة وترسيخ جذور التواصل والتعاون الدائم بين هذه المحاضن العلمية المتميزة. إذ تعد مثل هذه اللقاءات العلمية التنسيقية بمثابة أولوية للعاملين في مجال البحث العلمي تساعدهم في إيجاد حلول لتخطي العوائق والصعاب وتسهم في الثراء العلمي والمعرفي.
وأفاد الدكتور السبيعي بأن الجلسة الأولى في الملتقى ستناقش برامج الكراسي والمراكز العلمية وأنشطتها ودورها في خدمة الجامعة والمجتمع، بمشاركة كل من المشرفين على كرسي الملك فيصل للفكر والثقافة الإسلامية بجامعة جنوبي كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومركز كارولينا لدراسات الشرق الأوسط والحضارات الإسلامية بجامعة نورث كارولينا، ومعهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة لندن، ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، ومركز الوليد بن طلال للدراسات والبحوث الأمريكية بالجامعة الأمريكية ببيروت، ومركز الدراسات العربية بجامعة هارفرد، وكرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك سعود.
في حين ستتناول الجلسة الثانية موضوع خبرات الكراسي والمراكز العلمية وتجاربها وتبادل الأفكار لتطوريها. وسيشارك فيها كل من مركز الملك فهد للدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بجامعة أركنساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة سانت باربرا بكاليفورنيا، ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة نورث إيسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة بولونيا بايطاليا، ومركز كمال أدهم للتلفزيون والصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكرسي الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان للرعاية الصحية بجامعة الملك سعود، وكرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود.
وستخصص الجلسة الثالثة لمناقشة موضوع بحث أسس مشتركة للتعاون العلمي: إقامة الندوات وتبادل الزيارات، ويشارك فيها المشرفون على كرسي الملك فهد لأبحاث علوم السرطان بجامعة جورج واشنطن، وكرسي محمد العقيل للدراسات العربية- الأسيوية بجامعة سنغافورة الوطنية، وكرسي ناصر الرشيد للهندسة المدنية بجامعة تكساس، ومركز التميز لأبحاث واختبار الخرسانة بجامعة الملك سعود، وكرسي حوار الحضارات بجامعة السوربون بباريس، ومركز عبدالله صالح كامل لدراسات القانون والحضارة الإسلامية بجامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية، وكرسي عصام خاشقجي للمواد الكيميائية بجامعة كاليفورنيا.
وستخصص الجلسة الرابعة للقرارات واتخاذ التوصيات.
واختتم الدكتور عبدالله السبيعي تصريحه بتمنياته أن يحقق الملتقى أهدافه، وأن تسهم نتائجه في تحقيق إضافات قيِّمة لنشاطات الكراسي والمراكز العلمية السعودية في الداخل والخارج في ظلال الخطة السعودية الطموحة 2030 التي تهدف إلى مزيد من الرقي والتقدم بمؤسسات التعليم العالي في وطننا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- وتقدم الدكتور السبيعي بالشكر والتقدير والعرفان لمعالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر على دعمه ومتابعته المستمرة لهذا الملتقى القيِّم والمهم.