You are here

برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، أفتتح سعادة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان وبحضور سعادة وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين رئيس لجنة تطوير برامج اعداد المعلم الدكتور نياف بن رشيد الجابري،  اللقاء العلمي الأول تحت عنوان: ( مستقبل كلية التربية بجامعة الملك سعود وفق رؤية المملكة 2030" نظرة استشرافية" ) ضمن سلسلة لقاءات برنامج تحول أدوار كلية التربية وفق رؤية المملكة 2030، يوم الاثنين بتاريخ 19/5/1439هـ والموافق 5/2/2018م .

انطلق اللقاء بحفل خطابي في تمام الساعة العاشرة وبقراءة ما تيسر من القرآن الكريم تلى ذلك كلمة سعادة عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور فهد بن سليمان الشايع حيث أكد بأن كليات التربية تعد المحور الرئيس في إعداد الممارسين التربويين والقيادات التربوية الذين تعول عليهم رؤية المملكة 2030 في تحقيق برامجها الطموحة. وانسجاماً مع رؤية وزارة التعليم في التزامها بأن يحصل كل مواطن على فرص التعليم الجيد والمتنوع المستجيب لاحتياجات التنمية، وضمان استمرارية التطوير وإعادة التأهيل والتوجيه نحو الخيارات المهنية والوظيفية، من خلال مواءمتها المستمرة لبرامجها مع احتياجات التنمية، وتركيزها على الخيارات الأفضل؛ لذا يتحتم على كليات التربية العمل الجاد نحو بناء استراتيجياتها وفق هذه التوجهات الوطنية الكبرى مما يتطلب إعادة النظر في أدوارها وبرامجها.

صورة: سعادة عميد الكلية وسعادة وكيل الجامعة وسعادة وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين رئيس لجنة تطوير برامج إعداد المعلم

وأضاف سعادته أن كلية التربية بجامعة الملك سعود تبنت "برنامج تحول أدوار كلية التربية وفق رؤية المملكة 2030" اتساقاً مع مبادرة تحول جامعة الملك سعود إلى مؤسسة غير ربحية، لها استقلاليتها. حيث يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات المخطط لها لتحقيق هذا البرنامج- من خلال تركيز الضوء على مستقبل كلية التربية بمشاركة قطاعات وزارة التعليم وعدد من شركاء النجاح للكلية من داخل وخارج الجامعة وليكون انطلاقاً لمبادرات الكلية سواء على صعيد تطوير البرامج الأكاديمية ومواءمتها، أو المشاركة الفاعلة في تحقيق مبادرات وبرامج رؤية المملكة 2030، وفي نهاية كلمته تقدم بشكر معالي مدير الجامعة على رعايته لهذا الملتقى.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن كلية التربية ومسيرتها نال استحسان الحضورـ تلى ذلك كلمة سعادة وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين الدكتور نياف الجابري حيث أشار سعادته بأن كليات التربية يجب أن تتفاعل مع رؤية المملكة العربية السعودية وما تنطوي عليه من تجديد في التعليم وفي إعداد المعلمين، وقد نصت الرؤية صراحة على "تحسين سياسة استقطاب المعلمين وإعدادهم". وأضاف سعادته على أن رؤية المملكة تؤكد على التقويم المستمر للأداء باستعمال المؤشرات الصادقة، وعلى تحليل الفوائد والتوظيف الكفء للموارد، وأضاف بأن مستقبل كلية التربية يتمثل في تحفيز أعضاء هيئة التدريس للتطوير المهني المستمر وتجدد برامجها بشكل دوري، ولا تتردد في إعادة هيكلة أقسامها ووحداتها الإدارية لتحدث أكبر تكامل ممكن بين مواردها البشرية والمادية. كما أشار سعادته بأن كلية التربية يجب أن تتعدى مهام التدريس إلى مهام البحث، وتقدم الدليل العلمي الذي يقود سياسة التحسين، وتصمم النماذج التطبيقية التي تطور الجهد التعليمي، وتبدع في بلورة أدوات القياس الفاعلة وأن المستقبل هو لسياسة الشفافية والمحاسبية، حيث يجب أن تتطور برامج إعداد معلم لتصبح متحررة من النمط التقليدي في تنسيق الشؤون الأكاديمية، تدار بمرونة عالية تسمح بالتكامل الفاعل في الموارد البشرية والموارد المادية والموارد الزمنية والطاقة والمكانية، بما يضمن تحقق نواتج التعلم بفاعلية عالية.

صورة المتحدثين سعادة عميد الكلية وسعادة وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين

بعد ذلك ألقى سعادة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان كلمة نيابة عن معالي مدير الجامعة، حيث أشار سعادته بأن التعليم حظي باهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وانعكس هذا لاهتمام في رؤية المملكة 2030، حيث أكدت الرؤية الطموحة على مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب، والتزمت بالسعي لردم الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، ولا يمكن للجامعات السعودية أن تحقق تطلعات الرؤية وأهدافها دون تطوير جذري فيها. وأضاف سعادته بأن قدر جامعة الملك سعود أن تكون في الصدارة وأن تقود التطوير في التعليم الجامعي في المملكة، ونأمل أن يكون للجامعة دور ريادي في المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال مبادرة تحول الجامعة إلى مؤسسة غير ربحية لها استقلاليتها. وذكر سعادته بأن اختيار مهندس الرؤية وصانعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجامعة الملك سعود أن تكون أول جامعة في المملكة تطبق هذا التحول من خلال دعمه لاعتمادها كمبادرة وكونها أحد أكبر مبادرات رؤية 2030 في قطاع التعليم يحملنا جميعا مسؤولية كبيرة لتحقيق تطلعات القيادة من خلال تظافر جهود كافة منسوبي الجامعة.

 وأضاف، يعتبر هذا التحول أحد هم نقاط التطوير في تاريخ الجامعة وسيدفعها بإذن الله لمزيد من التميز والمنافسة عالمياً مع الحفاظ على إرث الجامعة العريق ومبادئها الأساسية في خدمة طلابها من خلال تقديم خدمة تعليمية متقدمة وأبحاث مميزة وخدمة المجتمع مع مساهمة فاعلة في الاقتصاد الوطني من خلال منتجات معرفية يكون لها عوائد مالية ومعنوية.

بعدها رحب سعادته بالحضور وتم عقد الجلسات حيث تمثلت في جلستين رئيسين حيث رأس سعادته الجلسة الأولى بعنوان (أدوار التعليم وفق رؤية المملكة 2030)، وحلت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات سعادة الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى مقرراً للجلسة في الشطر النسائي. حيث قدم مدير عام ادارة الاستراتيجية بمكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم سعادة الدكتور علي بن عبده الالمعي ورقة بعنوان دور التعليم في تحقيق رؤية المملكة 2030 تلتها كلمة المشرف على مكتب تحقيق الرؤية بالجامعة سعادة الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان ورقة بعنوان مبادرة تحول جامعة الملك سعود إلى مؤسسة غير ربحية لها استقلاليتها.

ورأس وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والاكاديمية الأستاذ الدكتور محمد بن صالح النمي الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان (أدوار كلية التربية وفق رؤية المملكة 2030) وكانت عميدة أقسام العلوم الإنسانية سعادة الدكتورة غزيل بنت سعد العيسى مقرراً للجلسة في القسم النسائي. حيث قدم سعادة عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور فهد بن سليمان الشايع ورقة بعنوان: نظرة استشرافية لدور كلية التربية في تحقيق رؤية المملكة 2030، وشهدت الجلسة عدداً من المقترحات من الحضور التي بينت حجم التفاعل الإيجابي نحو هذه المبادرة التي يؤمل أن تحقق أهدافها .

الجدير بالذكر أن اللقاء شهد حضور كبير من قبل قسمي الرجال والنساء مما أدى إلى فتح قاعات بث إضافية لمشاهدة اللقاء كما تم نقله مباشرة على حساب الكلية في مواقع التواصل الاجتماعي وحظي بتغطية إعلامية من قبل بعض القنوات الإعلامية.

صورة المتحدث سعادة وكيل الجامعة

صورة المتحدث سعادة وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين

صورة المتحدث سعادة عميد كلية التربية

صورة: جانب من الحضور