Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية توثيق وإثراء للمعرفة

مضت تسع سنوات على تأسيس مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، الذي بدأت فكرة تأسيسه بمبادرة عرضها قسم التاريخ بجامعة الملك سعود على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- فرحب بها وقبل تبنيها، وتم إنشاء المركز استناداً إلى المادة (18/20) من نظام التعليم العالي والجامعات، وبناء على موافقة مجلس جامعة الملك سعود في جلسته المنعقدة في 1428/4/1هـ على برامج مراكز البحث، تم التوقيع الرسمي على تأسيس المركز بتاريخ 1431/1/4هـ بحضور خادم الحرمين الشريفين ورعايته احتفال توقيع إنشاء المركز من قبل مدير جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز.

توثيق التاريخ وأحداثه

إن موافقة الملك سلمان على تأسيس المركز يختص بتاريخ الجزيرة العربية يؤكد على أهمية الدراسات التاريخية والحضارية المتعلقة بالمملكة بصفة خاصة والجزيرة العربية بشكل عام، وذلك لما عرف عنه –حفظه الله-  من اهتمام بالغ بالتاريخ وشجونه واطلاعه الواسع، وقراءاته النقدية والتحليلية لاسيما فيما يتعلق بتاريخ الوطن، فلم تحل مسؤوليات الملك سلمان المتعددة من رئاسة العديد من الهيئات والمجالس الرسمية والأهلية وعنايته –حفظه الله- بشكل خاص بدعم جمعيات الأعمال الخيرية ومناشطها، ومشاركته الدائمة مع المواطنين في أفراحهم ومناسباتهم عن عشقه المتأصل بالتاريخ وتوثيق أحداثه، فكان دائماً مهتماً بالتاريخ والمؤرخين، مشاركاً ومصححاً لما يثار من مواضيع ومداخلات وآراء، ومن هنا جاء ترحيبه -حفظه الله- بفكرة إنشاء مركز يحمل اسم الملك سلمان في رحاب جامعة الملك سعود للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، تحفيزاً لحركة البحث التاريخي وتشجيعاً لاستجلاء القيم العظيمة في تاريخ المملكة العربية السعودية خاصة والجزيرة العربية عامة، وبناء على تلك الموافقة صدر مرسوم بضم كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية مع مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية والحضارية تحت مسمى "مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها".

دعم الباحثين ودعوة الخبراء

ويهدف المركز إلى دراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها من خلال توظيف أحدث المناهج والتقنيات العلمية في التفسير والتحليل والاستنتاج، وكذلك نشر الكتب والبحوث التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وعقد اللقاءات العلمية المتخصصة في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، بالإضافة إلى بناء شراكة بحثية مع أقسام التاريخ والمراكز العلمية ذات العلاقة، ودعم الباحثين والباحثات وطلاب وطالبات الدراسات العليا في حقل تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، إلى جانب استقطاب الخبراء والأساتذة الزائرين المتخصصين في مجال تخصص المركز، وإيجاد حوافز تشجيعية لدفع حركة البحث العلمي المتخصص، وتعريب الأعمال المتميزة في تخصصه والمساهمة في إثراء الدراسات التاريخية ذات الصلة، وكذلك تمويل البحوث والدراسات المشتركة في مجال المركز، وتقديم الاستشارات والدراسات الواقعة في مجال تخصصه لجميع القطاعات الحكومية والأهلية مقابل تمويل مالي لصالح المركز، وأيضاً المبادرة بعقدة شراكة علمية مع المراكز والمراكز والأقسام الأكاديمية المتخصصة داخل المملكة وخارجها، وتفعيل موقع المركز على الشبكة العنكبوتية وجعلها حلقة تواصل مع المهتمين بمجال المركز من أخبار واستفسارات.

رصيد من الإنجازات

لقد حقق مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها بعد مرور تسع سنوات على تأسيسه رصيداً كبيراً من الإنجازات والأعمال منها عقد العديد من الورش واللقاءات والندوات التاريخية عن الجزيرة العربية، ونظم مجموعة من الدورات وأصدر عدداً من الكتب، بالإضافة إلى ترجمة أبحاث عن تاريخ مكة والمدينة وجدة، وأطلق جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لطلاب الدراسات العليا السعوديين في جامعات المملكة وغيرها من الجامعات العالمية، كما أطلق برنامج التبادل الثقافي الطلابي الخاص بطلاب الدراسات العليا بين جامعات المملكة والجامعات العالمية المتميزة.

الجائزة الأولى من نوعها

وتعد جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لطلاب الدراسات العليا مبادرة خادم الحرمين الشريفين–حفظه الله- كجائزة سنوية مخصصة للمتميزين في حصولهم على شهادة الدكتوراه والماجستير في مجال تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، ومقدارها مليون ريال تُوزع على عشرة فائزين، على أن تكون لسبعة سعوديين وثلاثة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف الجامعات ممن تجتاز رسائلهم معايير التحكيم حسب لائحة الجائزة المعتمدة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وهذه الجائزة الأولى من نوعها محلياً وعالمياً، وتتوزع الجائزة على محورين:، الأول: رسائل الماجستير والدكتوراه المتميزة، والثاني: البحوث العلمية ضمن برنامج الدعم المحفز لطلاب الدراسات العليا، بهدف تشجيع وتقدير الإسهامات البارزة والرائدة في مجال البحث التاريخي، التي ينجزها أو يحققها الشباب من أبناء الدراسات العليا السعوديين وأبناء مجلس التعاون الخليجي، ضمن أطروحاتهم وأبحاثهم العلمية المتميزة.

إثراء الدراسات التاريخية والحضارية

وبلا شك، إن جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لطلاب الدراسات العليا هي دعم وتشجيع طلاب الدراسات العليا، وتحفيز لهم على الإبداع في مجال دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وكذلك تعزيز الاهتمام بالدراسات التاريخية عن الجزيرة العربية وحضارتها، وإثراء الدراسات التاريخية والحضارية عن الجزيرة العربية بأعمال تتميز بالعمق والإضافة العلمية، إلى جانب إذكاء روح التنافس بين الدارسين في كتابة رسائل وبحوث علمية متميزة، وأيضاً دعماً للبحث العلمي وتشجيعاً على الإبداع في الدراسات العليا.