You are here

كتب: م. علي عجلان

في إطار توجهات كلية العمارة والتخطيط لإعداد الكوادر المؤهلة لسوق العمل من طلابها، من خلال توفير بيئة محفزة للتعلم والإبداع، وتزويد الطلاب بالمهارات والأدوات والتقنيات اللازمة لممارسة مهنة العمارة والتخطيط بإلاستفادة من جميع الإمكانيات والوسائل والتقنيات المتاحة في الجامعة، أقيمت دورة نمذجة المباني بإستخدام برنامج الريفيت المعماري بدعم ورعاية من عمادة تطوير المهارات وإشراف وكالة الكلية للشؤون الأكاديمية ممثلة بوحدة التدريب الميداني، وذلك في الفتره من 20/5/1440 وحتى 4/7/1440هــ بمجموع (42) ساعة تدريبية، تعرف الطلاب خلالها على معظم المهارات التي يحتاجوها لاستخدام برنامج الريفيت المعماري في مشروعاتهم المعمارية والعمرانية، حيث تعلم الطلاب طريقة عمل نمذجة معلومات البناء من خلال استكشاف الأساسيات مثل الجدران والأعمدة والأبواب والنوافذ، وكذلك الأرضيات والأسقف وكيفية تداخل هذه الأشكال مع العناصر المعمارية الأخرى بطرق سليمة.

وقد تناولت الدورة آلية عمل نمذجة للأنظمة المختلفة للمبنى (النظام الانشائى، نظام التكييف، النظام الصحي،  ونظام الاضاءة) وكذلك نمذجة الكتل المعمارية المتغيرة، إضافة إلى ذلك طرق عمل التعليقات التوضيحية على المشاريع من خلال النصوص والأبعاد والرموز المعمارية المعيارية الأخرى، ومن ثم طريقة إنشاء جداول مباشرة لعناصر المبنى للتوصل إلى معلومات التصميم المهمة وإنشاء التفاصيل الكاملة له، وأنتهاءا بطباعة جميع المستندات الخاصة بالمبنى.

الجدير بالذكر أن برنامج الريفيت هو أحد أهم برامج التصميم المعماري الأساسية ويمثل اللغة الرقمية لعمليات التصميم، وأصبح التطبيق المعتمد على نطاق واسع للمهندسين المعماريين ومهندسي تصميم المباني، ويتميز بتعاملة مع منظومة التصميم والتشييد المتكاملة، وكذلك بسرعته في تصميم الواجهات وإظهارها، وفي أخذ القطاعات والتفاصيل المختلفه، ووضع الأبعاد ورسم المحاور وبناء السلالم وعمل المناسيب المختلفة، وإنشاء جداول الحصر للمكونات المعمارية،  التى يتكون منها المشروع، وأيضا في عمل الرسومات التنفيذية، وله قدرة عالية جدًّا على عمل التَّصميمات المعمارية لأي كتلة مهما بلغت درجة تعقيدها.

شهدت الدورة حضوراً مميزاً، وقام الطلاب أثنائها بتطبيق كل ما أخذوه على مشاريعهم الدراسية الحالية، وفي ختام الدورة التي استمرت سبعة أسابيع قدم سعادة الدكتور عبد الله الثابت – عميد الكلية- شكره وامتنانه لعمادة تطوير المهارات ومنسوبيها ممثلة بسعادة المشرف على العمادة سعادة الدكتور عادل باشطح على دعمهم ورعايتهم لمثل هذه الدورات التخصصية الهامة للطلاب، بما يهيئ الطلاب بالمهارات التخصصية والتطبيقية الملائمة التي تفيدهم في مجالهم العملي والمهني تلبية لإحتياجات سوق العمل، حاثاً طلاب الكلية للإستفادة من الإمكانات والوسائل التي توفرها الجامعة وعمادة تطوير المهارات، كما أثنى سعادته على الجهود المبذوله من قبل وكالة الكلية للشؤون الأكاديمية ممثلة بوحدة التدريب الميداني في متابعة الدورات والإشراف عليها.