أفكر يناقش: (القضايا المنهجية المتعلقة بدراسة تفكير الأطفال وتطبيقاتها البحثية)
نظم مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات "أفكر" حلقته الثامنة والتسعون بعد المائة ضمن سلسلة حلقات النقاش التي يعقدها المركز أسبوعياً بعنوان: " القضايا المنهجية المتعلقة بدراسة تفكير الأطفال وتطبيقاتها البحثية" " من إعداد وتقديم سعادة الدكتور/ فياض بن حامد العنزي استاذ مناهج وطرق تدريس العلوم المشارك بجامعة الجوف -عميد عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي. وذلك يوم الاثنين 17/7/1442هـ الموافق 01/03/2021م في تمام الساعة الثامنة مساءً عن طريق قاعات زوم الافتراضية.
بدأت الحلقة بمقدمة عن تاريخ وفلسفة العلم، حيث أشار أن مفهوم العلم بصورته التقليدية إنما هو اكتشاف الحقائق من خلال الملاحظة والتجريب (التي لا يقبل غيرها )، والكتب المدرسية هي المصدر الوحيد للتعلم. كما ذكر أهم جوانب النقد الموجهة لهذه الصورة، حيث أن النظرة الحديثة للتعلم تنظر إلى العلم كبنية إنسانية واجتماعية. فالتعلم في صورته الحديثة عبارة عن البناء الشخصي للمعرفة، وهو ناتج عن التفاعل مع المفاهيم الموجودة سابقاً في البنية المعرفية للمتعلم.
تناولت الحلقة النظرة المجتمعية لتفكير الأطفال، وأهم الاتجاهات للبحث مع الأطفال وهي: الأولى، التي تعتبر الأطفال تقريباً نفس البالغين وتستخدم نفس الطرق معهم. الثانية، نظام يرى الأطفال على أنهم مختلفون تماماً عن البالغين، ويستخدم الإثنوغرافيا(مراقبة المشاركين) لفحص عالم الطفل. والثالثة، التي تفهم الأطفال على أنهم مشابهين للبالغين، ولكن مع مختلف الكفاءات والتي وضعت مجموعة كبيرة من التقنيات المبتكرة والمكيفة. كما تم التطرق إلى الأدوات المستخدمة لدراسة تفكير الأطفال؛ الرسومات والقصص والأغاني والإيماءات، واللعب الرمزي، والتصوير الفوتوغرافي وغيرها. وفي الجزء الأخير من الحلقة تم عرض نتائج بعض الدراسات
المحلية والعالمية التي تناولت طرق تفكير الأطفال، وتأثير الثقافة المجتمعية على تفكيرهم، وبعدها فُتح باب النقاش بين الحاضرين والدكتور. حضر الحلقة (135) من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الدراسات العليا ومجموعة من الباحثين والباحثات.