في مستهل جلساته لهذا العام، مجلس الجامعة يعتمد آليات سير العملية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1443هـ رئيس الجامعة: ما تحققه الجامعة من مراكز متميزة في التصنيفات الدولية يعد مؤشراً حقيقياً على أن الجامعة تسير على طريقها الصحيح كمؤسسة
ترأس معالي الأستاذ الدكتور/ بدران بن عبد الرحمن العمر، رئيس جامعة الملك سعود - نائب رئيس مجلس الجامعة، أولى جلسات مجلس الجامعة لهذا العام، التي عُقدت صباح يوم الثلاثاء 30/1/1443هـ الموافق 7/9/2021م، افتراضياً، عبر الوسائط المرئية الموثوقة، بمبنى إدارة الجامعة بالدرعية، وبحضور سعادة الدكتور/ محمد بن عبدالعزيز الصالح - الأمين العام لمجلس شؤون الجامعات، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة والمعاهد.
افتتح معاليه الجلسة بحمد الله والثناء عليه، متقدماً بخالص التهاني والتبريكات لأعضاء المجلس بمناسبة بداية العام الجامعي 1443هـ، داعياً المولى عز وجل أن يكون عام خير وبركة على الجميع، وتقدم معاليه لكافة أعضاء المجلس وسائر منسوبي ومنسوبات الجامعة بخالص التهاني وصادق التبريكات بمناسبة العام الهجري الجديد واليوم الوطني الحادي والتسعون للمملكة العربية السعودية الذي يجسد أبهى معاني اللحمة الوطنية لوطن عزيز وقيادة رشيدة، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها وأن يوفق قيادتها الرشيدة لما فيه صالح البلاد والعباد وأن يجعل النصر والتمكين حليف أبنائها.
على صعيد متصل تقدم معالي رئيس الجامعة نيابةً عن مجلس جامعة الملك سعود بخالص الشكر وعظيم التقدير لكافة الطواقم الطبية العاملة في المملكة عامةً وطواقم مدينة جامعة الملك سعود الطبية خاصةً على جهودهم البارزة في مواجهة جائحة كورونا، مثنياً على دورهم الفاعل وتفانيهم في خدمة المرضى وإسعافهم، معرباً عن استحقاقهم لهذا الشكر فقد ضربوا أروع الأمثلة في العمل بروح الفريق وواصلوا ليلهم بنهارهم في التصدي لهذه الجائحة حتى خروج آخر المرضى من مستشفيات الجامعة متعافين بعون الله وتوفيقه.
كما وجه معاليه بالتأكيد على جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة باستكمال الجرعات المقررة من اللقاح لخلق بيئة عمل محفزة ومطمئنة للجميع، مع ضرورة متابعة هذا الأمر بشكل يومي عبر الجهات المختصة بالجامعة للوصول إلى مجتمع صحي، وفتح صفحة جديدة في تحقيق طموحات وطننا الغالي.
كما تقدم معاليه بجزيل الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة – أيدها الله - على دعمها المستمر، ولمنسوبي الجامعة على جهدهم في حصول الجامعة على تصنيف متميز باحتلالها مرتبة متقدمة ضمن أفضل (101-150) في تصنيف شانغهاي، والجامعة إذ تفخر بهذا المنجز، لتهدف إلى تحسين جودة مخرجاتها، وتحقيق مستهدفاتها في رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن ما تحققه الجامعة من مراكز متميزة يعد مؤشراً حقيقياً على أن الجامعة تسير على طريقها الصحيح كمؤسسة رائدة في صناعة المعرفة، وأنموذجاً لإنتاج الإبداع الوطني يحقق تطلعات ولاة الأمر.
ثم قدّم سعادة الأستاذ الدكتور/ خالد بن إبراهيم الحميزي، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي - أمين مجلس الجامعة، عرضاً للتقرير الإحصائي لقرارات مجلس الجامعة خلال العام الجامعي المنصرم 1442هـ والذي يسهم في إثراء هذا المشهد الأكاديمي والبحثي من خلال رصد وإحصاء ما أثمرته قرارات المجلس خلال العام الجامعي من حِراك على المستوى الأكاديمي والبحثي والإداري في سبيل تحقيق أهداف الجامعة المنشودة.
من ناحية أخرى، أكد سعادته على أن الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة لهذا العام احتوت عدداً من الموضوعات الهامة، والتي كان من أبرزها اعتماد آليات سير العملية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1443هـ، وبما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية والتوجيهات الصادرة من هيئة الصحة العامة (وقاية).
كما وافق المجلس على عدد من اتفاقيات التعاون المشتركة المزمع توقيعها بين جامعة الملك سعود وكلاً من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، واللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية، ومركز التطوع الصحي التابع لوزارة الصحة، فضلاً عن الموافقة على اتفاقيتي التعاون المزمع توقيعهما بين جامعة الملك سعود ممثلة بمعهد ريادة الأعمال وشركة القياس الذكي للتقنيات الدفاعية (شركة ذات مسؤوليات محدودة)، وكذلك صندوق التنمية الصناعية السعودي، والتي تهدف لدعم المشاريع الناشئة في المجال الصناعي
كما اعتمد المجلس توصيات المجلس العلمي فيما يتعلق بإجازات التفرغ العلمي والاستعانة وتجديد الاستعانة بخدمات عدد من أعضاء هيئة التدريس، واعتمد أيضاً تخريج ومنح الدرجة العلمية لعدد (192) طالباً وطالبةً من طلبة الدراسات العليا بعد إكمالهم لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، كما أحيط مجلس الجامعة الموقر بإحصائية الأعداد الفعلية للطلاب والطالبات الذين منحوا درجات (البكالوريوس، والدبلوم والمشارك) بنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1442هـ.
وفي ختام الجلسة، كرّر معالي رئيس الجامعة شكره لأعضاء المجلس الموقر على ما يقدمونه من دعم للعملية الأكاديمية والبحثية بالجامعة، مثنياً على دورهم الفعال في الارتقاء بجودة مخرجات الجامعة، وداعياً المولى عز وجل لهم بالتوفيق في أداء رسالتهم، وللوطن بدوام الأمن والاستقرار واللحمة بين أبنائه، ومد أكف الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، وأن يمنحهم الله الصحة والعافية وأن يرزقهم طول العمر.