حِوار كفاءة الإنفاق
في حِوار أجريناه مع سعادة الدكتورة سارة الزيد مستشارة وكيل الجامعة لشؤون كفاءة الإنفاق، وتناولنا في هذا الحِوار العديد من الجوانب المحورية فيما يخص كفاءة الإنفاق من تحديات واستشراف المستقبل، وتوضيحات هامّة حول الموضوع، والعديد من الجوانب ذات العلاقة.
1. كيف نقيّم تجربة كفاءة الإنفاق في الجامعة وأبرز التحديات؟
من منطلق حرص الجامعة لأن تصبح نموذجا ناجحا ورائداً في كفاءة الإنفاق وإنفاذًا للأمر السامي الكريم رقم (16380) وتاريخ 25 /3/ 1440هـ، تم تأسيس فريق تحقيق كفاءة الإنفاق وهو يرتبط تنظيمياً بسعادة وكيل الجامعة ليكون الذراع التنفيذي لرصد وتنفيذ مبادرات كفاءة الإنفاق، لتحقيق طموح الوطن في رفع كفاءة الإنفاق في جامعة الملك سعود، ومع التطور السريع لمختلف المجالات التنموية في المملكة العربية السعودية أدركت الجامعة أهمية رفع كفاءة الإنفاق، ولكي تواكب المتطلبات العالمية لتحقيق الريادة والتميز فقد قامت بتحديث الخطة الاستراتيجية لضمان الاستدامة المالية، كان من الضروري الأخذ في الاعتبار رفع كفاءة الإنفاق وجعلها ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية جامعة الملك سعود، وهذا يتناسب مع استقلالية الجامعة وتوجهها المستقبلي.
بالإضافة إلى بناء خطة استراتيجية لرفع كفاءة الإنفاق في الجامعة متوائمة مع الخطة الإستراتيجية للجامعة 2030 KSU، وخاصة الهدف الإستراتيجي السابع (مستقبل مالي مستدام). أضف إلى ذلك ساهمت معظم جهات الجامعة بتقديم 49 مبادرة لرفع كفاءة الإنفاق وتشمل هذه المبادرات ثلاث محاور رئيسية وهي: النواحي التعليمية والبنية التحتية والشؤون الإدارية والمالية.
والجدير بالذكر أن الجامعة حققت عدة جوائز من هيئة كفاءة الانفاق والمشروعات الحكومية وذلك لتميزها في عدد وتنوع المبادرات في تحقيق كفاءة الإنفاق وتم شكرها عليها منها مبادرة عقد التغذية بمستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود، وكذلك حصلت الجامعة على جائزة التميز العلمي والمؤسسي لتميزها في معيار الفرص الإبداعية في المدينة الطبية الجامعية من خلال إدارة مخزون الأدوية قريب انتهاء الصلاحية.
2. أين تتجه الجهود في هذه المجالات مستقبلاً؟
تحرص الجامعة على تحقيق نجاح استراتيجية الجامعة واستراتيجية كفاءة الإنفاق، وذلك دعماً لتعزيز فرص التقدم والازدهار باستخدام الموارد بكفاءة وفعالية لتساهم في جودة العملية التعليمية والبحثية والتنظيمية وخدمة المجتمع وتحقيق التكامل والموائمة بين جهات الجامعة والمدينة الطبية لتحقيق مستهدفات التوازن المالي وكفاءة الإنفاق لتحقيق أعلى نتائج ممكنة بما يتفق مع رؤية 2030.
3. هل كفاءة الإنفاق تعني الترشيد والتقنين؟ وماذا يعني مفهوم كفاءة الإنفاق الذي تتبناه الجامعة؟
تعني كفاءة الإنفاق استخدام الموارد البشرية أو الموارد المالية أو الخدمات بكفاءة عالية وتكلفة أقل للحد من الهدر، ولكن هذا لا يعني أن كفاءة الإنفاق تستلزم بالضرورة تقليل الإنفاق بل تعني استخدام موارد الجامعة بكفاءة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
4. ما هو دور الطلاب ومنسوبي الجامعة في رفع كفاءة الإنفاق؟
نحتاج أن نعزز ثقافة كفاءة الإنفاق للتوعية بحسن استخدام الموارد والإمكانيات وتوظيفها في مكانها الصحيح حيث أن الطلاب ومنسوبي الجامعة عوامل قوة تجعلنا واثقين من تحقيق النجاح لرفع كفاءة الإنفاق وذلك بتعاونهم مع لجنة كفاءة الإنفاق لتحقيق الطموحات والاهداف ومشاركتهم الفاعلة في تحديد وتنفيذ مبادرات كفاءة الإنفاق.
5. هل كفاءة الإنفاق تعتبر ثقافة وكيف يمكن تعزيزها إذا كانت كذلك؟
كفاءة الانفاق ثقافة نحتاجها على جميع المستويات وهي أيضاً تعتبر ثقافة وعي بأهمية التغيير لضمان الاستدامة المالية ويمكن تعزيزها بتطبيق آليات تدعم التغيير لتحقيق النجاحات المختلفة.