Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

البدء في تدريس أهداف تعليمية عن الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي لطلاّب وطالبات كليّة الطب في الجامعة من هذا العام الأكاديمي

تقرير صحفي/ كتب: يوسف الأحمري


في بادرةٍ نوعية لطلاب وطالبات كلية الطب في جامعة الملك سعود كشفتْ كلية الطب عن إدراج أهداف تعليمية عن الذكاء الاصطناعي واستخداماته بالقطاع الصحي وذلك ضمن مقرر مهارات التعلم لطلاب وطالبات السنة الأولى بكلية الطب مؤخراً والتي تعدُّ من ضمن أوائل كليات الطب في المملكة العربية السعودية التي تتبنى هذا التوجه.

وقد أوضح عميد كلية الطب الدكتور بندر بن ناصر الجفن بأن إدراج أهداف تعليمية عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي في كلية الطب بجامعة الملك سعود يعد خطوة استراتيجيّة تعكس التزام الكلية بدورها الريادي في تطوير التعليم الطبي، ومواكبة التحولات الرقميّة التي تشهدها المملكة والعالم. مشيراً بأن الكلية حريصةً على أن يكون طلاّبها في موقع متقدم ليس فقط في تلقي المعرفة الطبية فحسب بلْ في المهارات التي يحتاجها كل طبيب؛ ومنها فهم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الرعاية الصحيّة؛ لا سيما أنّ إدراج هذه الأهداف في السنة الأولى الدراسيّة يعكس رؤية الكلية بعيدة المدى في بناء جيل من الأطباء يمتلكون الكفاءة العلميّة، والوعي الأخلاقي، والقدرة على التفاعل مع التقنيات الحديثة بما يخدم صحة الإنسان والمجتمع؛ مؤكداً بأن الطب لم يعد مجرد ممارسة تقليدية، بل هو علْم يتطور مع التقنية، والذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءًا من بيئة الممارسة الطبية اليومية.

من جهتها أعربتْ وكلية كلية الطب للشؤون الأكاديميّة أ.د. منى بنت محمد سليمان بأنّ هذه المبادرة جاءت ثمرة جهود لجنة الذكاء الاصطناعي التابعة لوكالة الكلية للشؤون الأكاديمية التي سعتْ إلى إدراج المقرر ضمن الخطط الدراسية لطلاب وطالبات السنة الأولى. بعد أن أعدّتْ كلية الطب بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي في الجامعة أهدافاً تعليميّة لطلبة السنة الأولى عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في القطاع الصحي ضمن مقرر مهارات التعلم، منسجمةً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م، والتحول الرقمي في المجال الصحي، ويهدف إلى تمكين الطلبة من اكتساب معارف ومهارات مبكّرة في التقنيات الحديثة التي تعزز رحلتهم الأكاديمية وجودة الرعاية الصحية وكفاءة الممارسين، إضافةً إلى تهيئة الطلبة للتعرف على عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية في مجال الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وداعماً لهم في رحلتهم الأكاديمية داخل الكلية وخارجها. مشددةً على أن يكون هذا المقرر مرجعًا مهمًا يمكن الاستفادة منه وتطبيقه في الكليات الصحية الأخرى.

ومن جانبها ذكرتْ الدكتورة سمر بنت حسين بن خضر الأستاذ المشارك بقسم التعليم الطبي بكلية الطب ورئيسة مقرر مهارات التعلم بأن إدراج الأهداف التعليمية  يهدف الى تثقيف طلاّب وطالبات كلية الطب بالذكاء الاصطناعي (AI literacy)  والتعرف على تطبيقاته في المجال الطبي والصحي في مراحل مبكرة من رحلتهم الأكاديمية في كلية الطب، وتنمية مهاراتهم في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بوعي ومعرفة حدودها،  ولا تقتصر هذه الأهداف على إعداد طلبة قادرين على التعامل مع هذه الأدوات بمثابة مستخدمين فقط، بل إلى ترسيخ مهارات التفكير النقدي حول تقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يمكّنهم من تقييمها، ومساءلة حدودها، وفهم آثارها الإيجابيّة والسلبيّة على الممارسة الطبيّة والمجتمع. وقد بيّنت الدكتورة بن خضر بأن الكلية شكّلت لجنة خاصة بمقرر مهارات التعلم تضم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي الصحي والمعلوماتية الصحيّة والتعليم الطبي من كلية الطب في جامعة الملك سعود، وعملت اللجنة بعناية على ادراج هذه الأهداف والمخرجات التعليمية في المقرر وفق أعلى المعايير الأكاديميّة وأحدث المصادر العلميّة بما يواكب التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الطبية. كما يعتمد المقرر في تدريسه على الأساليب المعتمدة من الكلية في الجامعة، وعلى رأسها التعليم التفاعلي؛ حيث يتعلم الطالب على كيفية توظيف الأدوات التوليدية للذكاء الاصطناعي لدعم مهامه الأكاديميّة والتدريبيّة. مؤكدةً على الحرص لترسيخ الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه الأدوات من خلال مناقشة أبعادها الاجتماعيّة والأخلاقية والمهنيّة في المجال الصحي والأكاديمي؛ مستندةً على المعايير الوطنيّة والمؤسسيّة؛ إضافةً يوجّه الطلاب للتأمل في البعد الإنساني للممارسة الطبيّة، وعلاقة الطبيب بالمريض في عصر أصبحت فيه التقنية عنصراً حاضراً، مع تحفيزهم على استشراف دور الذكاء الاصطناعي والابتكارات القادمة في المجال الطبي. وفيما يتعلّق بمستوى المخرجات التعليمية لهذه الأهداف التعليمية سيكون الطالب قادرًا على وصف أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الطب والتعليم، والتعرف على مخاطره والجوانب الأخلاقية المرتبطة به، إضافة إلى استيعاب توجهاته المستقبلية. كما يتعلم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية بفاعلية في دراسته، مع الالتزام بالقيم والسلوكيات الأخلاقية، وتعزيز النزاهة والموثوقية من خلال المحاضرات العملية والمناقشات التفاعلية والعمل الجماعي.

يأتي ذلك من دعم إدارة جامعة الملك سعود ممثلةً بوكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية على تطوير الجوانب الأكاديمية بما يحقق أهدافها الإستراتيجية للتحول المؤسسي.


 

Last updated on :