إدارة الطلبة الدوليين تنظم حفل استقبال الطلبة الدوليين المستجدين للعام الجامعي 1447هـ

رعى سعادة نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الأستاذ الدكتور/ ناصر بن محمد الداغري يوم الأربعاء 25 /3/ 1447هـ، الموافق 17 / 9 / 2025م، حفل استقبال الطلبة الدوليين المستجدين للعام الجامعي 1447هـ، والذي نظمته إدارة الطلبة الدوليين في قاعة الدروازة بالمدينة الجامعية للطلاب، والمسرح الرئيس بالمدينة الجامعية للطالبات..

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك عرضاً مرئياً بعنوان" جامعة الملك سعود وسبعة عقود من رعاية الطلبة الدوليين" بعدها ألقى الطالب / محمد بن انزور من دولة روسيا وهو أحد أبناء الطلبة الدوليين المستفيدين من ثمار الخدمات والتسهيلات المقدمة للطلبة الدوليين في الجامعة كلمة قال فيها" اسمي محمد بن أنزور، عمري اثنا عشر عاماً، ولدت في بلاد الحرمين الشريفين. والدي يدرس حالياً في جامعة الملك سعود في مرحلة الدكتوراه، وأنا واحد من أبنائه الذين نشأُوا معه في هذه الرحلة العلمية.

لي خمسُ أَخوات. كبِرنا جميعاً هنا في المملكة العربية السعودية. درسنا في مدارسها، وحفظنا القرآن في مساجدها، ومَنّ اللهُ عليّ أن حفظت سبعةً وعشرين جزءًا من كتاب الله، وتعلّمنا لغتها حتى أصبحت العربيةُ لغةَ قلوبِنا وألسنتِنا. صرت أتحدث حتى بلهجتِكم السعوديةِ الجميلة، وأشعر أني قريب منكم.

كبِرتُ وأنا ألعب مع أصدقائي السعوديين في المدرسة والحي، حتى لم أعد أشعر أنني غريب.

كنت أرى والدي يذهب كل يوم إلى الجامعة، وأشعر بالفخر أن والدي يدرس هنا، وأنا أتعلم هنا، فصرنا نعيش قصة علم واحدة تحت سقف هذا الوطن الكريم.

حين يسألني أحد: من أين أنت؟ أقول: أنا من روسيا، لكنني أيضاً ابن السعودية… فقد احتضنتْني، وعلّمتني، وجعلتني أشعر بالانتماء إليها.

كبرنا في هذا الوطن ونحن نستنشق أجواءه المليئة بالأمن، وننهل من مدارسه وجوامعه علماً، ونعيش بين أهله محبةً ووداً… حتى صار أثر هذه التجربة يسري في قلوبنا، ويترك في حياتنا نعمة لا تُنسى.

ونحن نكبر هنا في المملكة، نرى التغير من حولنا… مشاريعَ جديدة، جامعاتٍ تكبر، فرصاً تَتفتّح، وأحلاماً تتحقق. كأننا نعيش في قصة تُكتب أمام أعيننا، نتعلم منها أن المستقبل يُبنى بالعلم والعمل، وأن رؤية المملكة قرار وعزيمة.

أشكركم جميعاً، وأشكر جامعة الملك سعود التي جمعتنا بالعلم والقرآن، وأسأل الله أن يحفظ المملكة وأهلها وقيادتها، وأن يجعلها دائماً منارة للخير والعلم. 

بعدها استعرض الطالب الدولي / تراوري مامادو من دولة ساح العاج تجربته الدراسية في جامعة الملك سعود، حيث قال " جاز لي أن أتحدث عن تجربتي لأنّه قد منّ الله عليّ بالدراسة في جامعة الملك السعود تلك الجامعة التي يعكس اسمها مقامها، فهي ملكة الجامعات، وتعلو بكلّ جدارة وهي تحتل الصدارة لتستوي على عرش الجامعات، فكان أهلها أصحاب السعادة على اختلاف الزمان والمكان، كان الانطلاق بتقديم طلب عبر منصة الجامعة ثم جاء القبول على طبق من الذهب بعد انتظار تخلّلته مراسلات إلكترونية عديدة جرت في يسر ولطف، وقبل أن تطأ أقدامي أرض مطار الرياض، كانت تدابير وترتيبات استقبالي مدبرة وجاهزة من طرف إدارة الطلبة الدوليين؛ فكان في انتظاري أحدهم؛ فاستقبلني بثغر باسمٍ، ووجهٍ وضّاء.

وأضاف : طفقت أحدّث نفسي باستغراب وإعجاب "   أهذا أنا في جامعة الملك سعود نور الزمان والمكان والإنسان، رائدة المهارة ومنطلق الجدارة، ظللت هكذا برهة من الزمن، وأنا أسائل نفسي بانبهار واندهاش، ومن جميل تجاربي طريقة المحاضرة في الجامعة حيث يقدم المحاضر منذ أوّل اللقاء توصيفا للمقرر، ويوضح جميع التكاليف المرتبطة بالمقرر مع توزيع الدرجات، فيكون المحاضر موجها ومرشدا ومنسقا ومصمما بدلا من أن يكون ملقناً، ويكون الطالب منذ أول الحصة مسؤولا عن البحث عن المعلومات فيصبح مشاركا بشكل أساسي بحيث يقوم حينا بعرض المادة العلمية، وتارة بتلخيصها، وفينة أخرى بنقدها، ولا يكون مجرد مستمع لمحاضر يلقّنه المعلومات. 

وتحدث الطالب عن الخدمات المتميزة التي توفرها الجامعة؛ وقال: توفر الجامعة أفضل الخدمات الطبية المتمثلة في مستشفى الملك خالد، إلى جانب خدمات العيادة في السكن الطلابي، وخدمات الأنشطة الطلابية، وتنضوي على رحلات العمرة، ورحلات الحج، ورحلات طلابية داخلية وخارجية، وعلى مسابقات ثقافية هادفة: مسابقة القرآن، ومسابقة الحرف، وعلى المشاركة التطوعية في الحملات الاجتماعية وغير ها الكثير الكثير.

واختتم حديثه بتوجيه نصيحة لزملائه الطلبة باستثمار فرصة وجودهم في الجامعة في الجد والمثابرة وكثرة القراءة والاستفادة القصوى من الدورات ومختلف الأنشطة لتنمية مهاراتهم وصقالة شخصيتهم العلمية.

ثم ألقى سعادة نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الأستاذ الدكتور / ناصر بن محمد الداغري كلمة قال فيها " يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب جامعة الملك سعود، وأنتم تنضمون إلى أسرة هذه الجامعة العريقة في بداية رحلتكم الأكاديمية للعام الجامعي 1447هـ. إن هذا اللقاء الاحتفائي بكم يُعَدُّ تجسيداً للقيمة الجليلة التي تضعها الجامعة لطلابها الدوليين، الذين يشكِّلون نسيجاً أساسياً في مشهدنا الأكاديمي الثري والمتنوع.

لطالما شكَّل الاهتمام بالطلبة الوافدين ركيزةً أصيلة في رسالة الجامعة منذ تأسيسها، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن المعرفة رسالة إنسانية عابرة للحدود، وأن التلاقح الفكري والثقافي بين شعوب العالم هو السبيل الأمثل لتعزيز أواصر التفاهم والتعاون المشترك بين الأمم.

وأضاف : إنّ البرامج الدراسية التي انضممتم لها ليست فقط جزءاً من هذه الرؤية بل تعبير عملي عن رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة في دعم العلم والمعرفة، وبناء جسور التواصل الحضاري مع مختلف دول العالم. فقد خرّجت جامعتنا على مدى عقودٍ من الزمن آلاف الطلاب والطالبات من مختلف القارات والثقافات، ليعودوا إلى أوطانهم سفراءَ للعلم والمعرفة، وحاملين لقيم الخير والسلام.

إننا في جامعة الملك سعود نضع على عاتقنا مسؤولية توفير كُلِّ سُبُلِ الرعاية والاهتمام لكم، سواءً في مسيرتكم التعليمية من خلال توفير بيئة أكاديمية محفزة وداعمة، أو في حياتكم الاجتماعية من خلال خلق بيئة غنية ومتكاملة تساعدكم على الاندماج والتفاعل الإيجابي. فنحن نطمح لأن تجدوا بين أسوار جامعتكم ليس فقط مقاعد للدراسة، بل بيتاً ثانياً يشعركم بالأمان والطمأنينة، ويعينكم على تحقيق طموحاتكم العلمية والشخصية.

كما خص الدكتور الداغري بالشكر الجهات الداعمة والمتعاونة في خدمة الطلبة الدوليين داخل الجامعة وخارجها لما قدموه من جهود بنّاءة وتعاون مثمر.

مشيداً بجهود فريق العمل في إدارة الطلبة الدوليين الذين بذلوا وقتهم وجهدهم في خدمة الطلبة الدوليين في كافة احتياجاتهم على الوجه المأمول.

واختتم سعادته كلمته بقوله "  أوصيكم بأن تحرصوا على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة الثمينة، بالجد والاجتهاد في التحصيل العلمي، وبالمشاركة الفاعلة في الأنشطة والبرامج الطلابية التي تصقل مواهبكم وتثري تجربتكم. واعلموا أنكم اليوم أصبحتم جزءاً لا يتجزأ من أسرة كبيرة ومتماسكة، هي أسرة جامعة الملك سعود، التي ستظل دوماً سنداً وعوناً لكم، حريصةً على نجاحكم وتفوقكم.

تلا ذلك تكريم سعادة نائب رئيس الجامعة للشئون التعليمية والأكاديمية للرعاة والمؤسسات والجمعيات المانحة، نظير دعمهم لأنشطة وبرامج الطلبة الدوليين بالجامعة، كما كرم سعادته المتميزين من منسوبي الإدارة على مابذلوه من جهود متميزة ساهمت في نجاح برامج الإدارة..

وبعد استراحة قصيرة، عُقِدَت ندوة بعنوان "الاندماج الاجتماعي للطلبة الدوليين في البيئة الجامعية" قدمها الأستاذ / عبدالرحمن العمري والأستاذ أسامة الزيدان استعرضا فيها خصائص وسمات المملكة العربية السعودية من خلال التعريف براية التوحيد ودلالاتها، وما تُقدمه الحكومة الرشيدة للحرمين الشريفين من جهود وتحسينات وتطويرات مستمرة لتوفير الراحة والأمان لزوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وأشادوا بما يلقاه العلم والعلماء بمختلف تخصصاتهم من اهتمام منقطع النظير منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -

كما قدَما كوكبة من الإضاءات الإدارية لرحلة جامعية ناجحة من أهمها: تقديم نبذة عن إدارة الطلبة الدوليين، وما تقدمه من خدمات ودعم ومساندة للطلبة، واستعراض أنواع المنح، والرعاية الصحية، والمكافآت، والإقامة، والإعاشة، والأنشطة والبرامج مثل: الفعاليات الاجتماعية، والثقافية، والرحلات الدينية، والدورات التدريبية، كما استعرض منصة يسر الإلكترونية، وما تقدمه من خدمات متعددة للطلبة الدوليين..

بعد ذلك قدمت سعادة شركة منبه للاتصالات راعي فقرة مسابقات وجوائز بتسليم الجوائز العينية التحفيزية للطلبة الدوليين، وفي نهاية الحفل رفع الأستاذ محمد بن سعد القصيبي مساعد مدير غدارة الطلبة الدوليين شكره وتقديره لقيادتنا الرشيدة على الدعم اللامحدود الذي يلقاه التعليم حتى أصبحت الجامعات السعودية تنافس على مراكز متقدمه عالمياً، ولجامعة الملك سعود ومجلس إدارتها على الاهتمام بالطلبة الدوليين، وتذليل كافة التحديات لنجاح رحلتهم التعليمية، كما وجه شكره للحضور من الطلبة الدوليين المستجدين، ولفريق التميز والابداع من إدارة الطلبة الدوليين، والعمادات المساندة والكليات وإدارات الجامعة المختلفة، والصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح الدراسية، وجميع الرعاة والداعمين على الجهود المتميزة والرائعة التي ساهمت في نجاح الحفل.

رابط برومو الحفل :  

https://www.youtube.com/watch?v=-aCuGJTo_ws

رابط العرض المرئي الحفل بعنوان " جامعة الملك سعود وسبعة عقود من رعاية الطلبة الدوليين 

https://www.youtube.com/watch?v=RnVwfbKtX6U&t=4s