كلية السياحة والآثار تحتفي باليوم العالمي للسياحة

تحت رعاية عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور سلمان بن سعود العتيبي، وبحضور عميد شؤون الطلاب الأستاذ الدكتور علي بن كناخر الدلبحي، ومدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط الأستاذ سامر الخراشي، وسعادة المهندس عبدالحميد فلمبان مدير السياحة البيئية في هيئة محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، احتفلت الكلية هذا اليوم باليوم العالمي للسياحة 2025 تحت شعار “السياحة والتحول المستدام”.

شهدت الفعالية ندوة علمية شارك فيها كل من الدكتور فهد الحقباني وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور محمد العامر المتخصص في سلوك المستهلك، والدكتور سامح رفعت المتخصص في الموارد البشرية السياحية، حيث تناولوا في كلماتهم فرص التحول المستدام في قطاع السياحة ودوره في تعزيز مستقبل أكثر مسؤولية واستدامة.

كما صاحب الاحتفال معرض نوعي شاركت فيه هيئة محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، التي استعرضت ممارساتها المستدامة وجهودها في تمكين المجتمع المحلي، إلى جانب عدد من الجهات من أبرزها: شركة المطار، شركة فرسان، شركة سياحة، ومزرعة الزويد للعسل. وعلى صعيد النشاط الطلابي، برزت مشاركة أندية الكلية، حيث ساهم نادي الإرشاد السياحي، النادي الثقافي والاجتماعي، ونادي الآثار العلمي، بالإضافة إلى مبادرة “طموح” التابعة للجمعية السعودية للسياحة، في إثراء الفعالية بأنشطة وحوارات تفاعلية.

وفي هذا السياق، أوضح عميد الكلية الدكتور سلمان بن سعود العتيبي أن الاحتفال يمثل فرصة مهمة لتعزيز وعي الطلبة والمجتمع الأكاديمي بأهمية دمج مبادئ الاستدامة في صناعة السياحة، ليس فقط بوصفها توجهاً عالمياً، بل كجزء أصيل من رؤية المملكة 2030. وأكد أن قطاع السياحة في المملكة يُعد من أسرع القطاعات نمواً، وأن التحول نحو ممارسات أكثر استدامة يسهم في حماية الموارد الطبيعية والثقافية، ويعزز دور المجتمع المحلي كشريك أساسي في التنمية السياحية.

وأضاف أن مشاركة الجهات الحكومية والخاصة في المعرض تعكس حجم التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف التحول المستدام، وتمنح الطلبة فرصة للاطلاع على تجارب عملية ونماذج ناجحة يمكن الاستفادة منها. كما ثمّن تفاعل الأندية الطلابية ومبادراتهم التي أظهرت شغفهم بالابتكار والإبداع، مؤكداً أن هؤلاء الطلبة هم ركيزة المستقبل وحملة لواء التطوير في قطاع السياحة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الكلية ماضية في تبني البرامج والمبادرات التي تدمج بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، بما يعزز من كفاءة الخريجين ويجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل، والإسهام بفاعلية في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية قائمة على أسس المسؤولية والاستدامة.