كلية الطب تعتمد دليلها الإرشادي في إستخدام الذكاء الإصطناعي التوليدي لهيئة التدريس والطلبة

تقرير: يوسف الأحمري

تعزيزًا لمبادئ الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لاستخدامات الذكاء الإصطناعي في المجال الأكاديمي الطبي والتعليم وفقاً لتوجه التحول التقني العالمي؛ إعتمدت كلية الطب بالجامعة في مارس الماضي 2025م النسخة الأولى من دليلها الإرشادي المتخصص لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات؛ الخاضع للمعايير المحلية والدولية، ويُلبي تطلعات التعليم الطبي الحديث.

حيث شكّلت الكلية "لجنة استخدامات الذكاء الاصطناعي في الشؤون الأكاديمية"، ترأستها وكيلة الكلية للشؤون التعليمية والأكاديمية أ.د. منى بنت محمد سليمان؛ من خلال تأسيس ثلاث فرق عمل متخصصة، من بينها فريق "إرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليّة التعليمية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة" وإعداد من الدكتورة سمر بن خضر أستاذ المشارك واستشاري المعلوماتيّة الصحيّة بقسم التعليم الطبي والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومشاركة الأستاذ الدكتور خالد المالكي أستاذ واستشاري قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق، والدكتورة الجوهرة العبد اللطيف من مكتب الذكاء الاصطناعي بالجامعة؛ حيث رسم فريق العمل خارطة طريق لإعداد هذا الدليل؛ وفق عدة مراحل استندت خلالها إلى مجموعة من السياسات التنظيمية بالمملكة العربية السعودية والمراجع الموثوقة من أبرزها: الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ودليل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام (2025) بالإضافة إلى جانب المعايير الأخلاقية الصادرة عن الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)، ورابطة كليات الطب الأمريكية (AAMC)  وتحليل السياسات المنشورة ومراجعة الأدلة الإرشادية لأكثر من 20 جامعة عالميّة، منها جامعة هارفارد، ستانفورد، جون هوبكنز، تورنتو، ما كغيل وجامعة وكينغز كوليدج لندن. إضافةً إلى مواءمة الدليل مع "دليل إرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام (2025)" الصادر عن وزارة التعليم والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)؛ معتمداً على المبادئ الستة الواردة فيه كأساس هيكلي وضمني للدليل وهي: الاستخدام المسؤول، الخصوصية وأمن البيانات، الرفاه والبعد الإنساني، العدالة وإمكانية الوصول، الشفافية والمساءلة، والتعلم المستمر والتغذية الراجعة. ودمجها مع ما تم جمعه وتحليله من أفضل الممارسات في التعليم الطبي، وقد أجرى الفريق سلسلة من جلسات المراجعة والتدقيق، بهدف إعداد النسخة النهائية من الدليل واعتمادها رسميًا من كلية الطب، ليكون مرجعًا تنظيميًا يعزز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العملية التعليمية.

يأتي ذلك من حرص كلية الطب بجامعة الملك سعود بدعم التوجه الوطني نحو التحول الرقمي بما يعزز جودة التعليم ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

          رابط الدليل الإرشادي