أنت هنا

استضاف النادي السعودي للطلبة بولاية اليونوي في أربانا ـ شامبين بالولايات المتحدة الأمريكية السبت الماضي عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة الدكتور سعد الحسين عبر برنامج البث المباشر skype بمقر جامعة الينوي تضمن لقاءً وحواراً مفتوحاً مع مجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين هناك في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت السعودية الحادية عشرة والنصف صباحاً بتوقيت ولاية الينوي الأمريكية, بهدف الحديث عن سبل النجاح والفرص الوظيفية, ودور الطالب المبتعث لتعزيز التنمية في المملكة العربية السعودية, وقد تناول اللقاء أربعة محاور رئيسية وهي: " المخرجات العلمية وسوق العمل, الاقتصاد المعرفي, تجربة جامعة الملك سعود في برنامج استقطاب المبتعثين المتميّزين, وسبل النجاح للطالب المبتعث".

بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية لطالب الدكتوراه رئيس النادي السعودي للطلبه الأستاذ نواف الرويلي رحب فيها بالدكتور سعد الحسين تطرق خلالها بنبذه بسيطة عن سيرة الضيف الذاتية ومعلوماته الشخصية. عقب ذلك استهل الحسين حديثه بتحية لجميع الحضور من الطلبه والطالبات المبتعثين معرباً عن مدى سعادته بلقائهم واصفاً إياه بحديث القلب إلى القلب؛ مشيراً إلى أن طالب العلم هو محور التنمية الأساسي في المملكة والذي بدوره يشكل الاستثمار الحقيقي للوطن, ومؤكداً أن ما يهدف إليه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هو تنمية الطالب السعودي في شتى المجالات والذي يعول عليه تنمية الوطن. وتضمن اللقاء أيضاً المخرجات العلمية ومتطلبات سوق العمل والذي ذكر فيه الدكتور سعد الحسين أن البرنامج في السنين الأخيرة بدأ يركّز على متطلبات سوق العمل من خلال الابتعاث لدراسة بعض التخصصات التي توافق سوق العمل وتسهم في تحقيق هدف التنمية مستقبلاً, وفي السياق نفسه تطرق الدكتور الحسين عن خطط الجامعات السعودية في قبول المبتعثين في بعض التخصصات والذي أشاد فيها ما قامت به المملكة العربية السعودية على إنشاء جامعات في مختلف المناطق معتبراً ذلك خطوة ستسهم وبشكل أفضل في تطوير وتنمية الوطن مقترحاً بذلك أن تكون هذه الجامعات في المستقبل جامعات متخصصة والتي بدورها يتمكن الوطن من توسع القاعدة المعرفية لكل تخصص وتساعد في استقطاب طلاب الدراسات العليا المبتعثين. وفيما يخص الاقتصاد المعرفي عرّج الدكتور سعد الحسين على سبيل المثال تجربة كوريا الجنوبية وتركيزها على الاستثمار في العقل البشري وكيفية تحويل الفكرة إلى منتج والذي حقق لها نقلةً نوعية من دولة نامية إلى دولة تصف في مصاف الدول المتقدمة, وبهذا الخصوص فإن الطالب السعودي المبتعث هو من يستطيع صنع الاقتصاد المعرفي وتعزيزه وتطوير البحث العلمي المنتِّج. أيضاً ركّز الدكتور سعد الحسين في حواره وحديثه مع الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين على أهم خطوة من خطوات النجاح وهي اختيار الجامعة المتميزة والتخصص المناسب والتي من خلالها يستطيع الطالب أو الطالبة أن يحقق نتائج إيجابية من خلال استقطاب الجامعات والجهات الأخرى له بعد تخرجه وهذا ما تصبو إليه جامعة الملك سعود من خلال إنشاء برنامج استقطاب المبتعثين المتميّزين في الجامعات المتميّزة وفق شروط وضوابط محددة وعبر قنوات متعددة تبدأ بالمشاركة ومقابلة المبتعثين في أيام المهن خارج المملكة والمقامة بالتزامن من حفل تخرج المبتعثين. واختتم الحسين حديثة بنقطتين أساسيتين لسبل النجاح وهي " تحديد الهدف المنشود, والانضباط". بعد ذلك فتح باب الأسئلة والاستفسارات من الطلبة والطالبات الحضور والتي ركزت على الفرص الوظيفية بعد الابتعاث, وكذلك على كيفية معادلة شهادات الدراسات العليا, والذي بدوره أجاب عليها ضيف اللقاء الدكتور سعد الحسين بكل شفافية ووضوح. 

تخلل اللقاء بعض النصائح الوديّة والتوجيه لما هو يصب في مصلحة الطلاب والطالبات المبتعثين وبعض الأمور السلبية التي قد تكون حجر عثرة لهم وتسيئ لسمعة الدين والوطن.

لمشاهدة اللقاء ( اضغط هنا )