أنت هنا

 

 

متابعة: عبدالله الــــبراك

رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ الأربعاء الماضي حفل افتتاح أعمال «منتدى ومعرض جامعة تخترع» الذي تنظمه الجامعة بقاعة حمد الجاسر بالبهو الرئيس، وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومعالي الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن السدحان، ومعالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، ومعالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر.

وقد وصل بمعية سموه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وفور وصول سمو ولي العهد عزف السلام الملكي.

 

 

 

عقب ذلك صافح سموولي العهد أعضاء مجلس إدارة الجامعة وعمداءها ثم اطلع سموه على لوحة «دام عزك يا وطن» التي تحوي سجل مشاعر لدعم جنودنا البواسل في عملية عاصفة الحزم، وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم.

ثم ألقى سمو ولي العهد كلمة بهذه المناسبة قال فيها: يسعدني في هذا المساء أن أشارك هذه النخبة المميزة من العلماء والمخترعين في هذه الجامعة العريقة جامعة الملك سعود، ومن خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي في صناعة المعرفة وتنويع مصادر الناتج المحلي الإجمالي لدى المجتمعات، نستنتج أن تقدم الأمم وقوتها يكمن في مدى قُدرتها على المنافسة العالمية في التعليم والابتكار وتخريج أجيال متميزة للعمل في شتى قطاعات المعرفة، فأصبحت الجامعات ركيزة أساسية يقوم عليها كيان الدولة ويحقق لها التقدم والاستقرار على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

فليس غريباً اهتمام وتركيز الدول المتقدمة في القرن الحادي والعشرين على بناء الاقتصاد المعرفي من خلال التركيز على التعليم والبحث والتطوير والتحفيز على الإبداع والابتكار وتحويل المخرجات البحثية للجامعات إلى تقنيات حديثة تلبي متطلبات المجتمع.

وأكد أن المملكة العربية السعودية لم تكن بمعزل عن هذا التوجه العالمي نحو صناعة المعرفة والابتكار، فقيادتُنا بحسها الواعي أدركت قيمة مخرجات المعرفة والتقنيات الحديثة الناتجة عن الابتكار في تطور البلاد، باعتبارها أفضل القوى الدافعة لاستدامة الاقتصاد ونموه، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على الثروة، والمنافسة الدولية.

 

 

وعبر ولي العهد: «من هذا المنطلق وجهت القيادة الرشيدة باتخاذ إجراءات استراتيجية لمواكبة هذا النهج العالمي، فصدر أمر المقام السامي بإعداد وتنفيذ «السياسة الوطنية للعلوم والتقنية»، وإعداد «استراتيجية وطنية شاملة وعملية، نحو تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة»، وتنفيذ استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار،» الاستراتيجية الوطنية للصناعة»، بالإضافة إلى خطة التنمية العاشرة للمملكة التي نصت على نشر ثقافة الاقتصاد القائم على المعرفة في المجتمع، وتمكين الموارد البشرية منها، وعلى تحفيز الجامعات على الاستثمار في مجالات الأبحاث، والتطوير، والابتكار، وهي إشارة واضحة على الفهم العميق لقيمة التعليم والابتكار ودور الجامعات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وعلى أرقى ما يكون من مستويات الجودة والكفاءة العلمية النادرة.

وأضاف سموه: «إن جامعة الملك سعود بوصفها أول جامعة أسست في المملكة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تخريج أجيال من المخترعين لبناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للوطن، فالجامعة باتت محط أنظار المجتمع السعودي لما حققته من زيادة في معدل تسجيل براءات الاختراع ومؤشرات البحث العلمي النوعي، ومواكبتها لما يَستَجّد في التقنية والعلوم الحديثة ، ولاشك في أن تنوع التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الحيوية وتقنية المعلومات تجعل من جامعة الملك سعود أرضا خصبة للبحث العلمي والتطوير التقني وخدمة المجتمع.

ختاماً: اسأل الله أن يوفق قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظ الله ـ وأن يشد حزمه ويقوي عزمه وأن يجزيه خير الجزاء لما يقدمه لوطنه وشعبه وما يخص به قطاع الجامعات عامة وجامعة الملك سعود خاصة من الرعاية والدعم ولا سيم أنه ـ أيده الله ـ صانع تاريخ الجامعة الحديث ومساندها الأول منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض بإشرافه على بذور تأسيسها الأولى ومتابعته ذلك حتى اشتد عودها ووصلت لما هي عليه اليوم من تصدير براءات الاختراع وتخريج العلماء والقادة الذين يتولون مناصب قيادية حساسة في عامة أجهزة الدولة، أسأل الله أن يكتب أجر الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رعى كل ذلك وما يزال داعماً وموجها.

أرجو لكم التوفيق والنجاح وأن تحقق منظومة صناعة المعرفة في جامعة الملك سعود الأهداف التي أُنشئت من أجلها.

بعد ذلك ألقى سمو ولي العهد كلمة ارتجالية أوضح فيها أن الاختراع إذا كان حبراً على ورق فإنه لا يجد طريقة للنجاح وهذا يسمونه ترفاً علمياً نحن في غنى عنه، مشدداً سموه على ضرورة أن يكون هناك حاضنات في الجامعات تتولى البحث وتثمن تكاليف الإنتاج لكل مخترع يبتكر شيئًا جديدًا ينفعه وينفع بلاده والإنسانية، واستشهد سموه بمقولة للملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ كان يرددها بكل مناسبة وبدأت في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حينما قال: «إن المخترع عندما يبتكر شيئًا جديدًا ينفع نفسه وينفع المملكة وينفع الإنسانية» لافتاً النظر إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعتني بالمخترعين، مبيناً أن الجامعة تتولى البحث عن المصدر أولًا إذا أنتج شيء معين هل يتم بيعه في سوق المملكة أو السوق العالمية وبكم يباع وكم تكاليف الإنتاج بحيث يتم عمل الاختراع بنموذج مصغر. وقال سمو ولي العهد: إن الجامعة لديها أراضٍ لإنشاء مصنع بالاشتراك مع القطاع الخاص على أساس إنتاج ألف طن وإنشاء فرع تجارة وتسويق وتكاليف الإنتاج، وتابع سموه أنه يفكر بصوت المواطن من خلال ما عايشه وشاهده في جامعة الملك عبدالله، لافتاً سموه الانتباه إلى أهمية التحفيز لهؤلاء المخترعين.

ثم ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» كلمة تحدث خلالها عن الاهتمام الكبير الذي تجده المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الإنتاجية في المملكة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

وقال سموه إن الرؤية الاستراتيجية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة كانت وراء تأسيس شركة «سابك» لإنشاء وتطوير الصناعات الأساسية من خلال استثمار ثروات البلاد الهيدروكربونية والمعدنية ونقل أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة بما يدعم كل القطاعات الصناعية، واليوم تسير بلادنا بكل ثبات وفاعلية نحو التحول إلى مجتمع معرفي ومن ثم تحقيق الاقتصاد المعرفي بحول الله تعالى. وأكد الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان أن منتدى «جامعة تخترع» يعكس التعاون المثمر في مجال التقنية والابتكار بين شركة «سابك» صاحبة الرصيد الأوفر في براءات الاختراع على مستوى الشركات بالشرق الأوسط وبين واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية السعودية وهي جامعة الملك سعود من خلال منظومة صناعة المعرفة.

شراكة استراتيجية

بعد ذلك ألقى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر كلمة بين خلالها أن جامعة الملك سعود كانت أحد الشركاء الرئيسيين لوزارة الاقتصاد والتخطيط في إعداد استراتيجية التحول إلى مجتمع المعرفة وخطتها التنفيذية وستظل وغيرها من الجامعات شركاء فاعلين في رحلة تنفيذ الاستراتيجية بعد اعتمادها بإذن الله.

وأكد أن الدولة أنفقت بسخاء على هذه المشاريع فأصبح لدينا ألوف مؤلفة من أسرة المستشفيات ومقاعد الطلاب وآلاف الكيلومترات من الطرق الحديثة وتضاعف عدد الجامعات إلى أكثر من ثلاثة أضعاف وغير ذلك، مستدركاً ولكننا في مقابل هذا الاهتمام الكبير بالكم لم نول الكيف كل الاهتمام الذي يستحقه فعاب بعض المشاريع التنموية بعض القصور في الكفاءة، ولذلك أدركت القيادة الرشيدة منذ ما يربو على عقدٍ من الزمن أنه لا بد من الاهتمام برفع كفاءة الاقتصاد وإنتاجيته وأن السبيل إلى ذلك هو التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة الذي أصبح ضرورةً وأمراً حتمياً.

 

 

ولفت معاليه الانتباه إلى أن الجميع يفخر بالتقدم الذي حققته المملكة في مجال الإبداع والابتكار والذي شكلت الجامعات دوراً كبيراً في تحقيقه حيث شهدت خطة التنمية التاسعة زيادة كبيرة في عدد براءات الاختراع المسجلة للمملكة عالمياً، إذ تبوأت المرتبة الأولى عربياً وبفارق كبير عن الدولة التي تليها حيث سجلت حوالي 45% من مجمل البراءات المسجلة من العالم العربي مجتمعاً تليها الكويت بنسبة 14% ثم مصر بنسبة 12%.

وأوضح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط أن الاستراتيجية برغم هذه النجاحات لا تهدف فقط لأن يصبح المجتمع متقدماً في استهلاك المعرفة ولديه أنظمة حاسب آلي متطورة ولا أن يكون لديه عدد متزايد من براءات الاختراع، وإنما هدفها الأساسي هو أن يصبح المجتمع قادراً على إنتاج المعرفة ونقلها ونشرها واستثمارها وتوظيفها بكفاءة عالية في كل مناحي الحياة.

وقال معاليه هذا هو الهدف الرئيسي لسياسة «السعودة» فهي لا تعني فقط إحلال موظف سعودي مكان موظف أجنبي، وإنما تعني استبدال العمالة الأجنبية الموجودة بصفة مؤقتة، التي ستأخذ معها كل ما تكون لديها من خبرات عند مغادرتها، بعمالة وطنية تتم تنمية مهاراتها لتكون في نهاية المطاف قادرة على تراكم المعرفة محلياً ومن ثم إنتاجها، مما سيؤدي إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام كما سيذكي مشاعر الفخر لدى المواطن السعودي عندما يرى في نفسه فرداً منتجاً مساهماً بفاعلية في تنمية وطنه ورفعته وتقدمه.

منظومة صناعة المعرفة

بعد ذلك ألقى المشرف العام على منظومة صناعة المعرفة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي كلمة بين خلالها أن اقتصاديات العالم تتجه نحو تزايد مطرد في امتلاك الأصول غير الملموسة مقابل تراجع للأصول الملموسة، مشيراً إلى أن تلك الأصول من براءات اختراع وابتكارات وحاضنات لتقنية هي من متطلبات بناء الاقتصاد القائم على المعرفة.

واستعرض الدكتور الغامدي التقدم التدريجي للمملكة في مؤشرات الأداء العالمية مشيراً إلى أن المملكة في مؤشر الابتكار العالمي جاءت بالمركز 38 عالمياً من بين 143 دولة متقدمةً بذلك 4 مراتب للعام 2014 بعد أن كانت في المركز 42 للعام 2013 كما حلت في الترتيب 50 عالمياً في بناء الاقتصاد المعرفي للعام 2012 من بين 146 دولة حسب آخر إحصائيات للبنك الدولي.

وبين الدكتور الغامدي أن مبادرة جامعة الملك سعود في إنشاء «منظومة صناعة المعرفة» التي تهدف إلى إيجاد إطار تنظيمي موحد يكامل جميع مكونات صناعة المعرفة وينظم عملية تطور المنتج العرفي من بدايته كفكرة مبتكرة إلى أن يصبح اختراعاً ذا جدوى اقتصادية عالية، ويتمحور عمل المنظومة حول شراكة ثلاثية بين المجتمع والجامعة والصناعة، ويمر المنتج الابتكاري بست مراحل رئيسة هي الاستقصاء والابتكار والتقييم والحماية والترويج وانتهاء بمرحلة الاستثمار حيث يتم ترخيص التقنية للمستثمر.

ولفت الغامدي إلى أن الجامعة سجلت أكبر عدد براءات اختراع في المنطقة حيث وصل عدد براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعة بالمكاتب الإقليمية والعالمية المختلفة 596 النصيب الأكبر منها لمكتبي براءات الاختراع الأمريكي والأوروبي بنسبة 40 %، منها 289 براءة اختراع ممنوحة ودخلت نادي أفضل مائة جامعة في التسجيل لدى المكتب الامريكي، مفيداً أنه تم ترخيص التقنية لعدد من براءات الاختراعات لتتحول إلى شركات ناشئة حيث تم توقيع أول ترخيص تقنية خلال هذا العام.

أصول في الاقتصاد

بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر كلمة رحب خلالها بسمو ولي العهد معبراً عن شكره لسموه لرعايته الحفل،  وأكد معاليه على الدور المحوري للابتكار في بناء اقتصاديات الدول وتنويع مصادر الدخل لدى المجتمعات في عالمنا المعاصر، فأصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الحديث هي الأصول التي قوامها المعرفة والإبداع والابتكار، واعتبرتها الدول المتقدمة عاملاً أساسياً للإنتاج.

وأكد د. العمر أن جامعة الملك سعود وبدعم من القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، تحمل على عاتقها الارتقاء بمسيرة البحث العلمي في المملكة وتحويل مخرجاته إلى واقع ملموس لخدمة الوطن والمواطن وذلك من خلال توفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع والتميز وصناعة المعرفة. وأفاد أن منظومة صناعة المعرفة في جامعة الملك سعود والتي تنظم هذا المنتدى تأتي انسجاماً مع التوجهات العالمية في رعاية الابتكار وتحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في التحفيز على الإبداع والابتكار للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للوطن، مشيراً إلى أن الجامعة تهدف من خلال هذا المنتدى إلى إبراز دور منسوبيها من العلماء والمخترعين في بناء مجتمع المعرفة في المملكة بهدف إدماج المجتمع والصناعة في حراك الجامعة المعرفي، وتكوين علاقات تعاونية وشراكة فاعلة بين هذه الأطراف.

تدشين المنظومة والمعرض

إثر ذلك تسلم سمو ولي العهد درع المنظومة قدمه له معالي مدير الجامعة ثم تفضل سمو ولي العهد ـ حفظه الله – بتدشين المرحلة النهائية للمنظومة «الاستثمار»، بعد ذلك تفضل سمو ولي العهد بتدشين المعرض المصاحب للمنتدى حيث تجول سموه في أروقة المعرض واستمع إلى شرح مفصل من مجموعة من العارضين الذين يبلغ عددهم أكثر من 100 عارض منها 56 اختراعاً تقدمها جامعة الملك سعود في مختلف المجالات التقنية والمعرفية من أصل 600 براءة اختراع مسجلة باسمها في مكاتب أوروبية وأمريكية وصينية بالإضافة إلى المملكة، ترغب في تحويلها إلى منتجات تجارية ذات عائد اقتصادي بالشراكة مع رجال الأعمال أو المراكز أو الشركات الراغبين في استثمارها، بعد ذلك توجه سموه إلى لوحة «دام عزك يا وطن» وسجل الكلمة التالية تعبيراً عن دعمه لجنودنا البواسل المشاركين في «عاصفة الحزم قال فيها: «حمى الله هذه البلاد وعزها بالإسلام وعز الإسلام بها».

بيئة حاضنة

بعد ذلك ألقى معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل كلمة أكد فيها أن مؤسسات التعليم بيئة حاضنة للابتكارات والمكتشفات والاختراعات، عادّاً الابتكار وريادة الأعمال هدفاً استراتيجياً تسعى لتحقيقه الحكومة الرشيدة، مبيناً أن تحقيق التحديات وتحويلها إلى فرص لإيجاد حلول إبداعية تتوافق مع الاحتياجات الوطنية وتكون مبنية على أسس علمية سديدة وكذلك توطيد الطاقات البشرية والبنية التحتية بإحداث واقع تنموي جديد يسهم في رفع مستوى المعيشة وإنتاجية الأفراد ويوظف المخزون المعرفي لدى الطلاب وطالبات التعليم على نحو أمثل ويحولهم من باحثين عن فرص عمل إلى منتجين ومبتكرين لتلك الفرص.

وقال معاليه يسرني في إطار دعوة سمو ولي العهد إلى تبني مبادرة الأعمال، وطبعاً لم يتم التنسيق وإن ما كانت وليدة اللحظة، أن ندعم هذه المبادرة بالمبادرات التي سبق أن أطلقناها في جدة وهي مبادرة «صناع الأعمال» التي تهدف إلى بناء منظومة داعمة لصناع الأعمال في مؤسسات التعليم ورفدها بوطنهم تنظيمياً لإيجاد بيئة إبداعية داعمة تسعى إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال والتنسيق لرعاية واحتضان المشاريع الإبداعية وتقديم منح دراسية للمبتكرين وجوائز سنوية للمبدعين من صناع الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية تدر عوائد اقتصادية إضافة إلى بناء علاقات واتفاقيات مع جهات ممولة وداعمة وإقامة شراكات مع مؤسسات عالمية للاستفادة من التجارب العالمية الناجحة، فضلاً عن توثيق الأعمال الابتكارية وعرض المخرجات في المؤتمر الطلابي والمعرض المصاحب للابتكار المقام دولياً كل عام.

وأضاف معالي وزير التعليم: أحب أن أؤكد لأبنائي الطلاب والطالبات أنهم أمل الحاضر والمستقبل وأشد على أيديهم في مواصلة طموحهم وعزمهم على تحقيق اختراعاتهم ومبتكراتهم، وقد ذكرت الدراسات أن خمسين بالمئة من الاختراعات في نهاية القرن الماضي كانت لمن هم دون سن الخامسة والثلاثين من العمر كما بينت الدراسات أن قرابة خمسين بالمئة أيضاً حققوا اختراعات مميزة وهم يعملون لحسابهم الخاص فانطلقوا أيها الأحبة في مسارات الإبداع والاختراع واصنعوا من تلكم الأعمال التي تطلقون فيها مكامن إبداعكم وتوظفون فيها ابتكاراتكم وتتيحون من خلالها فرصِ عمل لغيركم داعياً إياهم أن يستثمروا هذا الملتقى العلمي منتدى ومعرض جامعة تخترع ليكون بداية واعدة لاكتشاف عباقرة الحاضرين ومخترعين المستقبل.

وأعرب معالي وزير التعليم في ختام كلمته عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على رعايته لهذا المنتدى وإطلاقه لهذه الفكرة التي تدعو إلى المزيد من دعم لفكرة جامعة تخترع داعياً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين راعي العلم والعزم.