أنت هنا

انطلقت أولى فعاليات وكالة عمادة البحث العلمي للأقسام النسائية في ملتقى البحث العلمي بورشة عمل بعنوان: " تفعيل فرص الشراكة البحثية مع الجامعات ومراكز البحوث المحلية: الواقع والمأمول "، وذلك بتشريف من سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى وبحضور من سعادة عميد عمادة البحث العلمي أ.د. خالد بن إبراهيم الحميزي، وقد تم بثها من القسم النسائي للقسم الرجالي في الجامعة.

وقد أوضحت سعادة وكيلة عمادة البحث العلمي للأقسام النسائية الدكتورة عبير بنت عبدالمعطي المصري في كلمتها بأن هذه الورشة تهدف لبناء جسور التواصل وتنمية العلاقة البحثية مع قيادات البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث المحلية تمهيدا لتحقيق شراكات بحثية هادفة ومتقدمة مع الجامعات ومراكز البحوث المحلية المختلفة في مدينة الرياض. كما شكرت سعادتها كافة الجهات المشاركة في الورشة لقبولهم الدعوة بالحضور والمشاركة. وقد أعرب سعادة الدكتور خالد الحميزي في كلمة ألقاها عن مدى احتياج البحث العلمي لإيجاد فرص للشراكة البحثية، كما ثمن مبادرة وكالة عمادة البحث العلمي للأقسام النسائية في تفعيل فرص الشراكة البحثية وهو لدليل على رغبة العمادة بقطاعاتها المختلفة في خلق فرص للشراكة البحثية للباحثين والخروج بمنتجات بحثية قوية ترتقي بالبحث العلمي وتخدم الوطن. ومن جانبها أثنت سعادة الدكتورة إيناس العيسى على أهمية المبادرة بهذه عقد مثل هذه الورش وعبرت عن سعادتها بالمشاركة، كما أكدت بأن الجامعة تفتح أبوابها للشراكة البحثية وتقديم المساندة والدعم للجميع من داخل وخارج الجامعة وأبدت تطلعها للتوصيات التي ستخرج منها هذه الورشة وإلى اهتمامها بالأخذ بها والعمل على تسهيل تنفيذها .

تمت استضافة العديد من الجامعات في مدينة الرياض ممثلة في كل من سعادة عميدة البحث العلمي الدكتورة منال الشدي من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وسعادة مدير مركز المبادرات والبحث العلمي الدكتور خالد المصطفى من جامعة الأمير سلطان، وسعادة نائب وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور يوسف اليوسف من جامعة الفيصل.

هذا كما تمت استضافة العديد من مراكز البحوث المحلية ممثلة في كل من سعادة الدكتورة فاطمة الهملان عن مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وسعادة الدكتور أحمد العسكر عن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وسعادة الدكتورة ملاك الثقفي المشرفة على معهد بحوث الأحياء والبيئة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية/معهد بحوث الأحياء والبيئة، ورئيسة قسم أبحاث الجينوم ومعمل الجينوم السعودي في مدينة الملك فهد الطبية. بالإضافة إلى سعادة الدكتور علي العضيب مدير إدارة شؤون الأبحاث والتدريب المكلف ممثلا عن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

بحثت الورشة أهمية تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات ومراكز البحوث المحلية، كما ناقشت الفرص البحثية المتاحة حاليا لتفعيل الشراكة البحثية المتبادلة. وكانت المشاركات غنيّة من خلال مناقشة ثلاث محاور: فرص الشراكة البحثية، وآليات تفعيل الشراكة البحثية، ومن ثم وضع التوصيات.

عقد المحور الأول بعرض فرص الشراكة البحثية من خلال جلستي عمل ابتدأت الجلسة الأولى بعرض فرص الشراكة البحثية مع الجامعات، وبرئاسة من د. عبير المصري (وكيلة عمادة البحث العلمي للأقسام النسائية)، وبمشاركة من أ. د. الجوهرة الزامل (مديرة مركز بحوث الدراسات الإنسانية) كمقررة للجلسة. استهلت الجلسة بعرض من سعادة د. عبير المصري لدور عمادة البحث العلمي الهام في دعم أكثر من 60% من الناتج البحثي لجامعة الملك سعود إضافة الى إبراز حجم الناتج البحثي للجامعة والذي قُدر بالمتوسط 30% من ناتج المملكة البحثي، كما أوضحت د. عبير المصري أهمية العمل على إنجاز الشراكة في الأبحاث ذات الأولويات الوطنية مما يحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتميز في النشر العلمي. ثم توالت العروض التقديمية من الجامعات المشاركة في عرض مجالات وفرص الشراكة البحثية المتاحة لديهم مع إبراز لنقاط القوة التي تدعم الشراكة مع الجامعة مستقبلا في مختلف المجالات العلمية والصحية والإنسانية.

وفي الجلسة الثانية من المحور الأول، تم عرض فرص الشراكة البحثية مع مراكز البحوث المحلية برئاسة د. فاتن الزامل (مستشارة في وكالة الجامعة لشؤون الطالبات) وبمشاركة من د. غدير الجريبان (مديرة مركز بحوث الدراسات العلمية والطبية) كمقررة للجلسة.

ناقشت الورشة في محورها الثاني أبرز معوقات تفعيل الشراكة البحثية، كما تم طرح الحلول الممكنة لتذليل الصعاب والعوائق التي قد تواجه تفعيل الشراكة البحثية، وتمت مناقشة فرص التمويل الخارجية المتاحة لدعم البحث العلمي.

وختاما ناقش الحضور أهمية وضع آليات محددة لتفعيل الشراكة البحثية مع الجامعات ومراكز البحوث والجهات الداعمة الأخرى. وقد أولى جميع المشاركين باهتمامهم في تفعيل الشراكة البحثية وشكرهم على مبادرة عمادة البحث العلمي في جامعة الملك سعود للعمل على تفعيل هذه الشراكة البحثية، وخرجت ورشة العمل بالتوصية بضرورة الإستمرار في عقد جلسات وورش عمل متتابعة وتخصصية من أجل وضع آليات عمل ثابتة لتعزيز النشر العلمي المشترك المتميز.

 

حررته: وجدان قطب، مشاعل الواصل.