You are here

كتب/ سامي الأثوري

نظم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود يوم أمس ندوة علمية حول وظيفة الأدب تحدث فيها الدكتور أحمد حيزم وقال: إننا توهمنا زمنًا خلف الشكلانية. وأضاف: لقد أشاحت بعض النظريات مقولة استقلال الأدب عن الواقع، ملمحا في هذا الصدد إلى الشكلانية مذكرا بثنائية الشكل والمضمون وأنها لا تختلف كثيرا عن النظرية التقليدية، ولا سيما أن اعتباطية العلامة سمحت بفصل الأدب عن العالم وعن الواقع فالعلامة اعتباطية وثنائية وكل ما يمكن أن ينشئه الإنسان هو هذه الزخارف اللفظية، متسائلًا: هل هذا هو الأدب؟!

وأوضح حيزم أنه لا يرفض المناهج الحديثة جملة؛ فمثل هذه القراءات والمناهج فتحت آفاقا كثيرة ومكنتنا من إعادة قراءتنا، ولكن ينبغي أن ننظر في الثغرات، ونحتاج إلى التأهيل في النظر إلى الأدب، مشددًا على أنه أي أدب لا يمتلك وظيفة فليس له هوية، وأي أدب لا يسيطر على النفوس ولا يؤثر فيها فليس أدبًا، مؤكدا أن المناهج جاءت لخدمة الأدب والأديب منشئ للمعنى وليس منظمًا؛ ولذلك ينشئ لنا عالمًا جديدًا، ويؤدي إذن وظيفة، وقال: إن هدف الأدب أن يعيد الإنسان إلى إنسانيته، لا أن يغيبه عن ذاته، أن يتحرر عن أغلال المناهج والمذاهب.. هذا وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات والأسئلة.