You are here

كتب: سامي الأثوري

قال الدكتور سعيد يقطين إن هناك غيابًا للبعد الثقافي للرؤية الجديدة للمستقبل ولا سيما المتصل بالجامعة، ووجه استنكاره لعدم تفكيرنا في رؤية جامعاتنا كيف ينبغي أن تكون، ولا يجب أن نكون فقط أدوات للتطبيق محفزًا إلى التفكير بحس ومسؤولية في وضع رؤية لجامعاتنا.

وأضاف يقطين الذي كان يتحدث في اللقاء العلمي المفتوح الذي نظمه كرسي الأدب السعودي بالتعاون مع الندوة العلمية في قسم اللغة العربية بآداب الملك سعود اليوم الأحد: إن الرؤية التي نشتغل عليها الآن هي رؤية قديمة؛ فكتب شوقي ضيف ـ على سبيل المثال ـ جاءت في مرحلة معينة وأنجزت مهامها وكونت أجيالًا، وكذلك البنيوية، ونحن الآن أمام مرحلة جديدة وعلينا التفكير بالمستقبل. وأردف: نحن ليس لدينا تخصصات ولكننا ندرِّس موادَّ.

ودعا يقطين إلى إعادة النظر في الجامعات ومفرداتها ومقرراتها.

وعن هذه الدراسات المتعددة والمتداخلة قال يقطين إنها بنيت أصلًا على اختصاصات وهو الأمر الذي نفتقده. مبيّنًا في هذا السياق أن تاريخ الفكر البشري يمر من الموسوعية إلى التخصص إلى نداخل الاختصاصات.

وتابع: إن المشروع الذي لا يضع سؤال المستقبل هو مشروع فاشل. 

وانتقد يقطين أولئك الذين يكتبون بحوث ترقية في موضوعات مختلفة وكل بحث في عالم لا تكون فكرة أو مشروعًا لأصحابها، داعيًا طلبة الدكتوراه إلى اختيار موضوعات تصلح أن تتراكم وتتطور لتكوّن مشروعات.

وكان يقطين أشار في بداية حديثه إلى أن قسم اللغة العربية من الأقسام المستهدفة بالانتقاد على الرغم من أن أقسام اللغة العربية هي الضامن والمحافظ للحضور الثقافي الفاعل في المجتمع ومن دونها لا يمكننا أن نتحدث عن أي حضور ثقافي ومع ذلك توجه كل التهم السلبية إليه وهذه كما قال مفارقة غريبة.

وشهد اللقاء عددًا من المداخلات والأسئلة من الحاضرين، وأدار اللقاء الدكتور محمد خير البقاعي، وفي ختام اللقاء منح كرسي الأدب السعودي ليقطين درعًا تذكارية.