You are here

افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر اليوم الندوة العلمية (صحيح البخاري والقراءات المعاصرة: أنواعها, ومناهجها, ومصادرها) التي أقيمت في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالجامعة وتستمر يومين بتنظيم من كلية التربية ممثلة في قسم الدراسات الإسلامية مسار السنة وعلومها، وحضور معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، وصاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان المشرف على الندوة وعدد من المسئولين في الجامعة. وأقيم حفل بهذه المناسبة استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن برجس الدوسري كلمة قال فيهاأانه لما كان الصراع بين الحق والباطل سنة كونية تفتُر حيناً وتشتد أحياناً وتتنوع بتنوع الدوافع والأغراض تعرّض صحيح البخاري لهجمة شرسة منظمة للنيل منه، وطرح أفكار غريبة في تناوله والتجرؤ على تجربة مناهج غربية لا تتناسب مع موضوع البحث وموضوعيته مما اقتضى تجلية هذه الدراسات والقراءات المعاصرة لصحيح البخاري ببيان أنواعها ومناهجها ومصادرها. وأوضح أن جامعة الملك سعود بادرت ممثلة في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بإقامة هذه الندوة بمشاركة عدد من أصحاب المعالي وثلة من كبار العلماء ونخبة من أساتذة الكلية المتميزين وعدد من أعضاء مسار السنة وعلومها المتخصصين في جلسات تعرض فيها بحوث متخصصة ومداخلات قيمة وكلمات مشرقة للمشاركين لتجلية هذه الدراسات الخاطئة في تناول صحيح البخاري، وإبراز مكامن الخطأ ومراحل الزلل فيها وتحديد ضوابط ومنهجيات علمية للتصدي لها وتأسيس أرضية علمية للرد عليها. وبين أن هذه الجهود تعد امتدادً لما قامت عليه المملكة العربية السعودية التي تعد كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستوراً لنظامها الأساسي للحكم فلم تأل جهداً في الحفاظ على السنة النبوية وخدمتها بإنشاء المراكز المتخصصة وفتح الأقسام العلمية ونشر طباعة كتب السنة المعتمدة وحسن استغلال التقنية الحديثة. وألقى معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ كلمة قال فيها : إنه من حفظ الله تعالى لسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم أن أقام أقواماً حفظوا السنة وبلغوها وتحملوا في ذلك المشاق المتنوعة وذللوا الصعاب المتعددة وذلك لعلمهم رحمهم الله تعالى أنه لاقوام للدين إلا بالسنة النبوية فبذلوا جهوداً عظيمة وحفظوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وحفظوه من الزيادة والنقصان. وأفاد معاليه أنه من هنا تجيء الحاجة إلى عقد مثل هذه الندوات واللقاءات والعلمية التي تكشف ذلك الخلل وتقوم المعوج، وتُعيد الناد إلى طريقة وتثبت نفوس أهل الإسلام على مصادرهم وتراث أسلافهم الرفيع فإن هذا من العمل الطيب التي يستحق الدعم والتشجيع والرعاية. بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية للندوة التي تهدف إلى إبراز منزلة كتاب "صحيح البخاري" ومكانته من كتب الحديث النبوي الشريف, والعناية بتأطير المعايير المنهجية للتعامل مع ذلك الكتاب, بالإضافة إلى التعرّف على أهم مناهج القراءات والدراسات المعاصرة لصحيح البخاري, وتقييمها.