You are here

ملحمة التطوير اليوم؛ تذكرنا بملحمة التوحيد بالأمس.. وما أشبه اليوم بالأمس ..يوم أصبح المستحيل في أعين الناس ممكناً على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه-، فتوحدت المناطق والأمصار، وتآلفت القبائل والأقطار، والتقت على قلب رجل واحد دان له قلب الجزيرة العربية وأطرافها على دين التوحيد، فبزغ نجم المملكة العربية السعودية قبل إحدى وتسعين عاماً مشرقاً متألقاً كأجمل وطن ... على مرِّ الزمن.. و مُذَّاك استمرت ملحمة البناء والتطوير حتى باتت مملكتنا الغالية الرقم الصعب على خريطة العالم، وتبوأت موقع الصدارة بين الدول.

(هي لنا دار)؛ والدار سكن ..ولا سكن إلا في الوطن.. فيها الأمان والإطمئنان.. هي ملاذ الغائبين ولذة الحاضرين .. قادتها قدوات .. يُعلون الصرح ، ويغرسون أسس العدالة، بنفاذ بصيرة، وصبر غير نافذ،  ورؤية ثاقبة، وإنسانية راقية، وطموح يعانق عنان السماء؛ يرتكز إلى قاعدة واضحة من المستهدفات الرقمية، التي تحولت إلى إنجازات واقعية، نتفيأ اليوم ظلال جزء منها، وترنوا أعيننا لاستكمال ما تبقى منها، نيوم، ذا لاين، البحر الأحمر ، القدية، السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وغيرها العديد من المشروعات التي زادت وستزيد الوطن بهاءً على بهائه، وتجعل مملكتنا الغالية منارة الشرق ووجهة عالمية نباهي بها العالم.

في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ننسب الفضل إلى أهله، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقادتنا- أيدهم الله- يصلون الليل بالنهار، ويبذلون الغالي والنفيس لإعلاء البنيان، والمحافظة على المكتسبات الوطنية بعبقرية فذة تتصل بعبقرية الملك المؤسس وأبنائه من الملوك البررة وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – أيدهما الله – فلهما صادق التهنئة المقرونة بالدعاء وللشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية. سائلاً المولى القدير بأنْ يعيد هذه المناسبة علينا ونحن نرفل بموفور الصحة والعافية، والبشرى بزوال الجائحة التي تعاملت معها قيادتنا الرشيدة-أيدها الله- باحترافية يشهد لها القاصي والداني. فدامت قيادتنا ذخراً  وسنداً لنا، ودام وطننا الغالي داراً وموئلاً.