You are here

تعزيزاً لأنشطة مبادرة برنامج التمويل المؤسسي، نظمت عمادة البحث العلمي عن بُعد برنامجاً لمحاضرات علمية في مجال البتروكيماويات والغذاء والماء والبيئة والتصنيع وإعادة التدوير عن: "استخدام مركبات البوليمرات/الألياف الطبيعية في تطبيقات مختلفة"، وذلك ضمن الشراكة العلمية الدولية ما بين سعادة الأستاذ الدكتور/ عثمان بن يحيى العثمان من قسم الهندسة الكيميائية في جامعة الملك سعود وبين سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد جاويد من قسم تكنولوجيا المركبات الحيوية في جامعة بوترا ماليزيا. عُقد البرنامج لمدة يومين من 3-4/8/1443هـ (الموافق 6-7/3/2022م)، وشارك فيه نخبة من المتحدثين في الجامعة. تضمن البرنامج محاضرات علمية سلطت الضوء على المخرجات البحثية لهذه الشراكة العلمية، وصاحب البرنامج ورش عمل وتقديم لاستشارات بحثية هدفت لتعزيز القدرات البحثية لدى الباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا، كما تم عرض عدد من الملصقات العلمية خلال البرنامج. وقد استهل اللقاء في اليوم الأول سعادة الدكتور/ محمد حسانين محمود من عمادة البحث العلمي بتقديم محاضرة بعنوان: "الأولويات البحثية في جامعة الملك سعود"، تحدث فيها عن الأولويات البحثية في الجامعة والمجالات والأنشطة المختلفة التابعة لها، كما أشار إلى برنامج التمويل المؤسسي للتطوير والإبتكار الممول من وزارة التعليم وإلى الخطة التنفيذية والمبادرات المختلفة التي وضعتها الجامعة لضمان تحقيق أهداف هذا البرنامج وبما يتماشى مع تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجامعة وتطلعات الوزارة. ومن ثم قدم سعادة الأستاذ الدكتور/ عثمان بن يحيى العثمان المحاضرة الثانية بعنوان: "أبحاث البتروكيماويات والطاقة والبيئة: نحو الإقتصاد الكربوني الدائري"، أشار فيها سعادته إلى مفاهيم الإقتصاد الدائري والإقتصادي الدائري للكربون في مقابل الإقتصاد الخطي، وقدّم توضيحاً للفروقات بينهم. كما أعطى فكرة عامة عن أركان الإقتصاد الدائري للكربون: وهي التخفيض وإعادة الإستخدام والتدوير والإزالة، وأوضح التقنيات المتوفرة والمتوقع تطورها لكل ركن من هذه الأركان. كما أشار باختصار إلى المنطلقات الفكرية والوطنية والعالمية للإهتمام بالإقتصاد الدائري للكربون والإهتمام بالبيئة عموماً، وأكد على إمكانية الرّيادة في إنتاج البتروكيماويات والوقود الأحفوري مع المسؤولية الفاعلة تجاه قضايا البيئة. وختم حديثه عن الدور الهام للبحث العلمي في الجامعة لتحقيق الإقتصاد الدائري للكربون، وأشار إلى تواؤم الأولويات البحثية في الجامعة مع التوجهات الوطنية والعالمية في تعزيز الإقتصاد الدائري للكربون وتخفيض الإنبعاثات. عقب ذلك أجاب سعادته على أسئلة ومداخلات الحاضرين. كما ألقى سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد جاويد المحاضرة الثالثة بعنوان: "المواد المستدامة من المخلفات الزراعية لتطبيقات التعبئة والتغليف"، تطرق فيها إلى إمكانية استخدام المخلفات الزراعية في مجال التعبئة والتغليف، وعرض دراسة بحثية لإنتاج صحون تعبئة الأطعمة من مخلفات نخيل الزيت، وقد خلصت الدراسة إلى مناسبة تصنيع صحون التعبئة من المخلفات الزراعية، كما أشار إلى تقبل مجتمعي عالٍ لهذه المنتجات مقارنة بالصحون التقليدية من البلاستيك. وعقب ذلك أجاب سعادته على أسئلة ومداخلات الحضور. وكانت المحاضرة الرابعة لسعادة الدكتور/ سجاد حيدر من قسم الهندسة الكيميائية بجامعة الملك سعود بعنوان: "تصنيع الأغشية الليفية وتطبيقاتها البيئية والطبية الحيوية"، أشار فيها إلى أن المخلفات الصناعية والكيماوية الزراعية والتي لم تتم معالجتها تشكل تهديدًا مباشرًا وخطرًا لمياه الشرب. كما قدّم سعادته طريقة لإنتاج الأغشية الليفة المستخدمة لتنقية المياه من هذه المخلفات وهي "الغزل الكهربائي"، والذي يتميز بأنه غير مكلف، ومريح للإستخدام وصديق للبيئة، كما يمكن التحكم به، وقد أظهر نتائج ممتازة مع المعالجة الكيميائية في كل من معالجة المياه وهندسة الأنسجة. ومن ثم أجاب سعادته على الأسئلة والمداخلات. وأوضح سعادة الأستاذ الدكتور / محمد جاويد في محاضرته الأخيرة بعنوان: "الخصائص الحرارية للمركبات الهجينة من الإيبوكسي وألياف البامبو والقناف" عن إمكانية تهجين الألياف الطبيعية مع مصفوفة إيبوكسي المعدلة بطبقة النانو وذلك لتوفير خصائص محسنة لا يمكن الحصول عليها من مركبات الألياف الطبيعية أو مركبات النانو/الإيبوكسي النانوية، وذلك بهدف استكشاف تأثير تهجين ألياف الخيزران والتيل على الخواص الحرارية لألياف البامبو/التناف لمركبات الإيبوكسي الهجينة المعززة. كما أوضح سعادته تقييم التشكل، والإستقرار الحراري، والسلوك اللزج المرن وخصائص الشد لمركبات النانو إيبوكسي المعدلة الطين النانوي، ومن ثم أجاب على أسئلة ومداخلات الحضور. تضمن اليوم الثاني محاضرة بعنوان:" دراسة تقادم المطاط النيتريلي المدعم بألياف النخيل"، تحدث فيها سعادة الأستاذ الدكتور/ عثمان العثمان عن دراسة ركزت على خلط واختبار المركبات المكونة من مطاط النتريل المدعم بألياف النخيل ودراسة تقادمها. وقد تطرقت في محاضرته إلى طريقة دراسة توافق مطاط النتريل مع ألياف النخيل، حيث طُحِنت ألياف النخيل وتمت معالجتها، ومن ثم مُزِجت الألياف مع المطاط لتشكيل مركبات مطاطية بنسب متفاوتة جرى اختبار أثر التقادم عليها. كما أشار إلى أن المملكة العربية السعودية ليها فائضًا كبيرًا من ألياف النخيل، وقد رأت هذه الدراسة إمكانية الإستفادة منها في تشكيل مركبات مطاطية وذلك بهدف الدعم وتقليل للتكاليف، بدلاً من حرقها. عقب ذلك أجاب سعادته على أسئلة ومداخلات الحاضرين. تلا ذلك، عقد ورش عمل في "مراجعة الأدبيات" و "كتابة الرسالة العلمية"، شارك فيها كلاً من سعادة الأستاذ الدكتور/ عثمان العثمان وسعادة الأستاذ الدكتور/ محمد جاويد وسعادة الأستاذ الدكتور/ زياد المطيري، وقد تم فيها مناقشة بعض الطرق والأدوات والتقنيات المستخدمة في مراجعة الأدبيات من خلال البحث في قواعد البيانات المختلفة، مع التركيز على أهم قواعد البيانات المستخدمة وهي قاعدة بيانات سكوبس (Scopus) وقاعدة بيانات ساينس دايركت (Science Direct) وقاعدة بيانات شبكة العلوم (Web of Knowledge). كما تم تقديم إرشادات متعددة حول كتابة الرسائل العلمية وأهم المعايير والمواصفات لإعدادها، مع ذكر لأهم الأخطاء الشائعة في كتابة الرسائل وسبل تلافيها أو التقليل منها. وفي نهاية اليوم الثاني، تم تخصيص جلسة مفتوحة لتقديم الإستشارات البحثية للباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا. وقد صاحب اللقاء عرضاً لمجموعة من الملصقات العلمية تضمنت المواضيع التالية: "استخلاص السيليلوز من الألياف الطبيعية "، " الألياف الطبيعية ومركباتها البوليمريه"، "المواد المركبة من الفينول والألياف"، "المركبات النانوية الهجينة المحتوية على ألياف نخيل الزيت"، "خصائص راتنجات الألكيد المستخلصة من الزيوت النباتية: مخلفات الزيتون وبذور النباتات الصحراوية الأخرى"، "مركبات الإيبوكسي مع ألياف نخيل التمر"، و "صحون تعبئة الأغذية المصنوعة من مركبات خضراء". وفي نهاية البرنامج، قدم المتحدثين الشكر الخاص لعماده البحث العلمي التي قامت بتنظيم هذا البرنامج والذي سعى إلى تقديم الخبرات البحثية وإتاحة المجال للإستفادة من المخرجات البحثية لهذه الشراكة العلمية الدولية في مجال التصنيع وإعادة التدوير والبتروكيماويات والغذاء والماء والبيئة، إضافة إلى تعزيز القدرات البحثية لدى الباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا. وقد لاقى البرنامج إقبالاً واستحسانًا كبيرًا من الباحثين والباحثات