أنت هنا

تبنّى مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود (COEIA) فكرة إعداد دورة تدريبية متخصصة في إدارة مشاريع أمن المعلومات بناءا على المعايير العالمية وأفضل الممارسات التي يتبناها معهد إدارة المشاريع الأمريكي (PMI). وتعتبر الدورة الأولى من نوعها في المنطقة موجهة للمختصين المحليين في أمن المعلومات في الجهات الحكومية والخاصة من أجل المساهمة في رفع المستوى المعرفي والمهاري في التعامل مع القيود والتحديات المؤثرة على مختلف أنواع مشاريع أمن المعلومات. وتهدف هذه الدورة إلى التعرف على المعايير العالمية وأفضل الممارسات في منهجية إدارة مشاريع أمن المعلومات، وفهم كيفية التعامل مع قيود مشاريع أمن المعلومات (مثل النطاق، والوقت، والميزانية، والجودة، الخ)، واكتساب مهارات عملية في تطبيق أدوات وتقنيات إدارة مشاريع أمن المعلومات، وتدريب عملي في استخدام برنامج  .(Microsoft Project Professional 2013)والإعداد لامتحان شهادة (PMP)، أو (GCPM)، أو (CSPM).

وأشار مدير مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود الدكتور جلال المهتدي إلى أن مشاريع تكنولوجيا المعلومات (IT) – وخاصة مشاريع أمن المعلومات – تعتبر من أهم وأعقد المشاريع التي لا تخلو منها منظمة تجارية أو حكومية صغيرة كانت أو كبيرة. ويأتي ذلك بسبب سرعة تطور التكنولوجيا وتنوعها مما يستلزم التطوير المستمر ومتابعة آخر المستجدات التي تلبي متطلبات مقدمي الخدمات والمستفيدين منها.

وذكر محترف إدارة المشاريع والباحث المتعاون بالمركز المهندس/ أبوبكر شحرة أن الدراسات كشفت أن مشاريع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام من أكثر المشاريع التي تعاني الفشل في تحقيق المتطلبات، ومجاوزة الجدول الزمني المحدد، وعدم تغطية الميزانية المخصصة للمشروع، وبالتالي ضعف الجودة العامة لتلك المشاريع. فقد أظهرت دراسات متعددة مقدمة من (Standish Group) – والتي تسمى بأبحاث (CHAOS) – أن مشاريع تكنولوجيا المعلومات الناجحة رغم التحسن الكبير خلال السنوات الأخيرة لم تتجاوز 39% من إجمالي المشاريع المنعقدة سنويا منذ 1994م، مما يعني أن أكثر مشاريع تكنولوجيا المعلومات تعاني من الفشل وتواجه العديد من التحديات. ويرجع ذلك إلى أسباب كثيرة منها طبيعة مشاريع تكنولوجيا المعلومات مرتبطة بتغيرات التكنولوجيا الحديثة والتي سريعا ما تتغير وتحتاج إلى تحديث مستمر. وهذا يعني أن التأخر في تنفيذ مشاريعها قد يجعلها غير صالحة للاستفادة منها بسبب قدمها (والذي نتج بسبب تأخر تطبيقها). أضف إلى ذلك عدم وضوح المتطلبات في غالب مشاريع تكنولوجيا المعلومات مما يؤثر على النتائج النهائية للمشاريع والتي قد لا ترضي المستفيد أو لا تحقق أهدافه التي كان يتوقعها. ومن ذلك ضعف الدعم الإداري والمالي من متخذي القرار لعدم إدراك بعضهم لأهمية تكنولوجيا المعلومات في العصر الحاضر وضعف المبررات المطروحة للاستثمار في هذا المجال. ومن أبرز الأسباب كذلك، عدم وجود المعرفة والخبرة الإدارية والقيادية لدى الكثير من مديري مشاريع تكنولوجيا المعلومات في أفضل الممارسات والمعايير العالمية والتقنيات والأدوات المساعدة في إدارة مشاريع تكنولوجيا المعلومات مما يؤدي إلى سوء التعامل مع قيود المشروع مثل النطاق، والزمن، والميزانية، والجودة وغيرها. حتى وإن كانوا متميزين في المجال الفني والتقني، فهذا لا يلزم القدرة على الإدارة والقيادة.

ويقدم مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود عدد من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال أمن المعلومات للقطاعات الحكومية والخاصة لاستثمار الخبرات الوطنية من خلال التعاون الدولي والداخلي مع الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات لحل المشاكل المختصة بأمن المعلومات، وللاطلاع عليها زيارة موقع المركز coeia.ksu.edu.sa .
 

شاهد خبر إطلاق برامج مركز التميز لأمن المعلومات في الصحافة:

جريرة الرياض

صحيفة سبق

الوطن اون لاين

صحيفة نشر الالكترونية