أنت هنا

أقامت المدينة الجامعية لطالبات جامعة الملك سعود الأسبوع الماضي الملتقى الثقافي والعلمي الأول لطالبات جامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول مجلس التعاون الخليج العربية تحت عنوان (خليجنا ارتقاء وإبداع) حيث أقيم على شرف سمو الأميرة حصة الشعلان وتشريف سمو الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحضور حفل الافتتاح، والذي أقيم يوم الأحد 27-3-1436هـ بمشاركة جميع دول الخليج العربي باستثناء الإمارات والبحرين.

تضمن الحفل عدة فقرات متنوعة ما بين الأناشيد الوطنية لدول الخليج والكلمات الترحيبية من قبل أهم مسؤولي الجامعة، فقد تقدمت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس العيسى بالترحيب بالحضور الكريم معربة عن فخر الجامعة باحتضان زهرات الخليج في هذا الملتقى الثقافي العلمي لتبادل الخبرات والتجارب، مشجعة الطالبات على استثمار هذه التجربة على أكمل وجه والاستفادة من كل ما تزخر به الجامعة على كافة المستويات. كما دعت الحضور للتجول في رحاب المدينة الجامعية للطالبات والتعرف على مختلف مرافقها من معامل ومختبرات حرصت الجامعة من خلالها كل الحرص على تسخير جميع الإمكانيات لبنات الوطن لصقل مواهبهن وتنمية تجاربهن الأكاديمية والعلمية.

بينما أكد عميد شؤون الطلاب الدكتور فهد القريني على الهدف المرجو من هذا التنافس المثمر والذي يتمثل في تقوية أواصر العلاقة بين مجتماعاتنا الخليجية والأواصر الأخوية والثقافية، إلى جانب تعزيز وحدة دول الخليج العربي خاصة وأن الشباب هم الفئة الأكبر فيها كما ذكر.

وقد تقدمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي متمثلة بالدكتورة نوال العوضي ببالغ الشكر للجامعة لإتاحة هذه الفرصة، حيث ذكرت بأن "لقاء الأبناء في هذه الملتقيات يعكس روح المحبة والفخر بين خليجنا ويعزز التلاحم فيما بينهم." كما صرحت "نبارك هذا العرس الخليجي الكبير في هذا الصرح التعليمي المتميز على مستوى دول الخليج العربي والذي يتيح الفرصة من خلال هذا الملتقى إلى تبادل المعرفة والخبرات الثقافية وينمي حب المواطنة ويعزز مهارات البحث العلمي للطالبات."  بينما قدمت كلمة الوفود المشاركة الأستاذة أمل بنت سالم اليعقوبي من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان حيث تقدمت بوافر الشكر لحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التي وجدنها جميع المشاركات من مختلف الدول الخليجية من قبل الشعب السعودي الكريم، معربة عن سعادة الجميع في هذه المشاركة والفرصة القيمة التي أتاحتها الجامعة لهن.

كما تضمن الحفل مشاركات شعرية وإنشادية متنوعة لاقت تفاعل الحضور وتشجيعهم.

بدأ ملتقى خليجنا ارتقاء وإبداع بمسابقة حفظ القرآن الكريم في يومه الأول، والذي ذكرت لجنة التحكيم في تصريح خاص بها لإدارة الإعلام " بداية نحمد الله تعالى أنه هيأ لوطننا الحبيب مثل هذه البادرة الطيبة في التواصل العلمي و الثقافي بين طالبات جامعات دول مجلس التعاون، وإنه لشرف لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تولي تحكيم مسابقة القرآن الكريم في هذا الملتقى المبارك سائلين المولى التوفيق و السداد للجميع."

وقد أكدت بدورها آلاء باهبري رئيسة اللجنة الإعلامية للملتقى في تصريح آخر على أهمية دوره في تحفيز الروح العلمية للطالبات، فالأبحاث والملصقات والمبتكرات التي تعرض خلال الملتقى تحفزهن لمزيد من الأبحاث العلمية والاسهامات والابتكارات المختلفة." كما أشادت بشمولية الملتقى حيث ذكرت بأنه "يشمل عدة محاور متنوعة، أولها مسابقة القرآن الكريم، والجانب الآخر المسابقات الثقافية العامة للطالبات، والجانب الثالث جانب البحوث الإنسانية والعلمية، بينما الجانب الرابع يتضمن المبتكرات والإسهامات للطالبات."