أنت هنا

وقع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان وسعادة المهندس عبد المحسن الدريس صباح اليوم السبت 8/ 11/ 1431هـ عقد إنشاء كرسي المهندس عبد المحسن الدريس للسيرة النبوية و دراستها المعاصرة وذلك في حضور الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي وعميد كلية التربية الدكتور عبدالله العجاجي .

[news03_16_10_20102]

وفي بداية الحفل ألقي المشرف علي الكرسي الدكتور عادل الشدي كلمة أكد خلالها حرص جامعة الملك سعود علي أصالتها و اداء رسالتها في خدمة وتعزيز الثوابت التي قام عليها هذا الوطن المبارك المملكة العربية السعودية.

وأضاف : أن إنشاء كرسي المهندس عبد المحسن الدريس للسيرة النبوية و دراستها المعاصرة يمثل حلقة مهمة في هذه المنظومة المتوازنة ذلك أن الإسهام في خدمة السيرة النبوية شرف يختص الله به من يشاء من الجهات و الأفراد وهو المعني الذي عبر عنه معالي مدير الجامعة حيث وصف الكرسي بأنه سيكون بإذن الله مصدر خير و بركة علي الجامعة و منسوبيها.

[news03_16_10_20103]

 وقال الدكتور الشدي إن قيام كرسي للسيرة النبوية و دراستها المعاصرة في قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية يعد فرصة حقيقية لنا جميعا فكل منتسب لجامعة الملك سعود من اعضاء هيئة التدريس و الطلاب و الطالبات له حق في هذا الكرسي و عليه واجب تجاهه , ويسرني أن أؤكد في هذا الإطار أن كرسي السيرة النبوية هو منكم و لكم و بكم حقيقة و ليس شعارا.داعيا الجميع للتواصل مع الكرسي وبذل الجهد المشترك لتحقيق الأهداف السامية لإنشاء الكرسي و تحقيق الإنجازات النوعية المأمولة فيه وتوجه بالشكر الجزيل بعد شكر الله عز وجل لمعالي مدير الجامعة لموافقته و رعايته و توجيهه و لسعادة الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث ولسعادة المهندس عبد المحسن بن محمد الدريس علي استجابته لطلب تمويل الكرسي و أنشطته العلمية بالكامل.

[news03_16_10_20104]

 كما ألقي سعادة المهندس عبد المحسن بن محمد الدريس كلمة جاء فيها : يسرني أن أكون بينكم في رحاب جامعة الوطن جامعة الملك سعود التي حققت قفزات متميزة في السنوات القليلة الماضية بفضل الله تعالي ثم بفضل ما أولاه خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – من دعم و توجيه للجامعة و منسوبيها وعلي رأسهم معالي مدير الجامعة الذي نتابع بإعجاب و تقدير جهوده المتواصلة في الرقي بالجامعة و تطوير أدائها وابدي الدريس سروره بأن تكون هذه المناسبة التي نشارك في حضورها اليوم مرتبطة بسيرة رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم الذي امرنا الله تعالي بالاقتداء به في جميع المجالات فقال تعالي : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا ) و نحن اليوم في أمس الحاجة إلي الجهود العلمية و المشاريع البحثية المعاصرة التي تبرز للناس مواطن القدوة و الإتباع في السيرة النبوية العطرة .

و لذا فقد تشرفت شخصيا بتمويل هذا الكرسي سائلا الله تعالي القبول وان يرزقنا جميعا الإخلاص في العمل و المتابعة لسنة النبي صلي الله عليه وسلم , معبراً عن ثقته بان هذا الكرسي البحثي سيحظى باهتمام أصحاب الفضيلة العلماء و الباحثين و طلاب العلم في جميع أنحاء العالم الإسلامي , مؤملا أن تسهم هذه الورشة الافتتاحية للكرسي في تقديم خطة عمل متميزة يستطيع الكرسي أن ينطلق من خلالها إلي تحقيق أهدافه الخيرة .

فيما قال الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي إن هذا الكرسي من أعظم وسائل الدعوة إلي الله في هذا العصر التي تنشر هدي النبي صلي الله عليه وسلم وتشرح معجزاته وتذب عن دينه وتخاطب العالم كله عن شخصيته صلي الله عليه وسلم وأثر الوحي في رسالة الإسلام , مثمناً هذا الكرسي الدعوي الذي تحتضنه الجامعة داعياً الله عز وجل أن يبارك في الجهود والمساعي لإحقاق الحق وإزالة الغبش .

[news03_16_10_20105]

 من جانبه عبر معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان عن سعادته بتدشين الكرسي الرابع التابع لقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية والتي بدأت بكرسي الملك عبدالله للحسبة وكرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري وأخيراً هذا الكرسي النوعي بكل ما تحمله الكلمة من معني وهو كرسي المهندس عبدالمحسن الدريس للسيرة النبوية ودراساتها المعاصرة ليصبح بذلك قسم الدراسات الإسلامية هو القسم الأكاديمي الوحيد على مستوي الجامعة الذي يضم هذا العدد من الكراسي وهذا شئ يسعدنا كثيراً , ولكنه في ذات الوقت يحمل القسم مسؤولية كبيرة جداً في أن تكون هذه الكراسي ذات إنتاج بحثي على مستوي عال , ويشرف عليه أخ عزيز هو الدكتور عادل الشدي وهو غني عن التعريف فله نشاط كبير جداً داخل وخارج الجامعة , وهذا ما يشرف الجامعة لانها لاتعيش لمحيطها الصغير ولكنها جامعة الوطن , مؤكداً أن هذا الكرسي هام جداً في مفهومه ومقاصده وأهدافه وسوف يستمر إلي ما شاء الله بالنظر إلي أن جميع ماجمعته الجامعة من الكراسي البحثية لم تصرف منه أي ريال ولكنها استثمرتها في أوقاف الجامعة , وقدم الدكتور العثمان شكره الجزيل للمهندس عبدالمحسن الدريس على دعمه لهذا الكرسي داعياً له بالبركه في المال والولد , كما قدم الدكتور العثمان شكره للدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي على حضوره وتشريفه للجامعة.

وفي نهاية الحفل قام الدكتور العثمان بإهداء درع الجامعة التذكاري للمهندس عبدالمحسن الدريس , وميدالية الجامعة للدكتور عبدالله المطلق .