خالد العمار
الكثير من لاعبي كرة القدم أو الرياضيين بشكل عام يعتقدون أنهم في وضع صحي جيد نتيجة تمتعهم باللياقة البدنية العالية ، والتي يعتقد أنها تساعدهم بل وتمنع عنهم الكثير من الأمراض والإصابات ويتصرفون وكأنهم بمنأى عنها ، وهنا الخطأ الذي يقع فيه الكثير ، فهم لا يدركون أن الخطر قادم لا محالة بسبب التصرفات الغير مسئولة ، أو الإهمال فبعض الأفعال والممارسات التي يقوم بها الرياضي تساعد على السقوط ، وربما لإصابة ببعض الإمراض ، ولذلك كان من واجبنا التذكير والتحذير من التمادي في بعض تلك الممارسات التي شاعت بين الرياضيين ، وكان لها أثر سلبي أدى الى سقوط الكثير منهم وهم  في عز توهجهم وتألقهم ، اللهم لا  اعتراض فبعض تلك الأمراض لا علاقة لها بتلك الممارسات لأنها من إرادة الله وابتلاء من الله ، لكن سنتحدث هنا عن الممارسات التي نعتقد أنها من أهم أسباب الإصابة بالإمراض فالتدخين ، والمنشطات ، وتعاطي الكحول ، والمخدرات ، والسهر ، والتغذية الغير سليمة ، و الانفلات الأخلاقي ، كل تلك ساهمت في ابتعاد البعض عن المجال الرياضي وهم في عز تألقهم وإبداعهم ، وفقدهم الوسط الرياضي نتيجة البحث عن انتصار مزيف أو متعة وقتية 
إن بعض الأمراض شاءت إرادة الله في ابتعاد بعض من أصيب بها عن الملاعب وربما أدت الى الوفاة مثل مدرب برشلونة السابق ( تيتوفيلانوفا ) الذي جاء خلفا للمدرب الأشهر عالميا جوارديولا والذي لم يستمر في تدريب البرشا كثيرا وذهب يصارع مرض السرطان حتى توفي ، والمدرب الأشهر في منطقة الخليج (برونو ميتسو ) الذي ودع الحياة وهو يصارع المرض ، بينما البعض كان اقوي وعافاهم الله من ذلك وعادوا الى الملاعب من جديد كالنجم الهولندي الكبير ( أرين روبن ) نجم بايرن ميونخ الألماني ، والذي لازال يبدع ويقدم أصناف الفنون الكروية ، والفرنسي اريك ابيدال ، والدراج الأمريكي لونس ارمسترونج الذي عاد الى ميادين الدراجات وأصبح من أساطير هذه الرياضة ، في حين شاهدنا الانفلات الأخلاقي كيف عانى معه البعض من الإصابة بمرض العصر الذي لا علاج له ( الايدز ) وشاهدنا أشهر نجوم السلة الأمريكي (ماجيك جونسون ) الذي اقترن اسمعه بهذا المرض ، وكيف كان تأثيره عليه ، كما شاهدنا كيف حاول البعض من الرياضيين تعويض نقص اللياقة البدنية والبحث عن انتصار سريع على حساب قيم ومبادئ الرياضة والتنافس الشريف من تناول المنشطات والتي كانت من أهم أسباب إصابة الكثير منهم بالأمراض مثل الرعاش وأمراض القلب والموت المفاجئ نتيجة الأداء القوي والذي يفوق إمكاناتهم وقدراتهم التي وهبهم الله ، والأمثلة على ذلك كثيرة فالنجم الأشهر عالميا الملاكم العالمي المسلم محمد علي كلاي الذي أصيب بمرض الرعاش ( الزهايمر ) وحادثة ( الهادي بن رخيصة ) نجم الترجي التونسي الذي توقف قلبه في مباراة ودية أمام اولمبيك ليون الفرنسي ، كما أن العالم صدم عندما قيل أن تناول المنشطات من أسباب وفاة متسابق الدراجات الفرنسي (أرتون لينتون) الذي سقط عام 1895م في سباق بوردو – باريس بعد تناول جرعات كبيره على يد مدربه ، لذلك يجب أن نفهم ونستوعب أن الرياضة التزام وأخلاق وتنافس شريف ، وأن الفوز والانتصار وتحقيق الألقاب بشكل غير مشروع هو قرار خاطئ قد تكون نهايته مأساوية ، فالرياضي عليه واجب كبير في اختيار طريقة وداعه للمجال